لسنا عيال الخالة

> د.عبدالناصر الوالي:

> طالعتنا صحيفتنا العزيزة «الأيام» في عددها رقم (5196) بتاريخ 2007/9/11م على صدر صفحتها الأخير بمقالة للأستاذ القدير سيف العسلي بعنوان (الوحدة أم والانفصال خالة) وقد أعجبني التشبيه بقدر ما صدمني المحتوى الأمر الذي دفعني لمحاولة تبادل بعض الخواطر مع أخي الذي لم أتشرف بالتعرف عليه شخصياً الأستاذ سيف العسلي.

أولاً:نحن نتفق معك يا أخي بأن هناك من تسبب بالاستيلاء على ممتلكاتنا ونهب أراضينا وتسريحنا من أعمالنا ونحن أيضاً مقتنعون مثلك تماماً بأن هذا لا يمت إلى الوحدة بصلة وكل ما نقوله نحن وأنت معنا بأن هؤلاء هم الذين يسيئون إلى الوحدة والوحدة منهم براء ولكن من المؤسف أن هناك من يبرر لهم ذلك بحجة تعزيز الوحدة الوطنية ويفسر انتقادنا لهكذا ممارسات بأنه انتقاد للوحدة.

ثانياً: لماذا افترضت أنت يا أخي العزيز بأن الاحتجاجات على هذه الممارسات المشينة وإدانتها وخروج الناس إلى الشارع للتعبير عن استنكارها وسخطها ضد هذه الممارسات تعد تفضيلاً للانفصال؟

نعم لم يمكن يسمح بامتلاك القصور والشركات والأراضي ولكن كان الجميع سواسية في ذلك وكانت (الأم) لا تفضل أحداً منهم على الآخر وقد تغضب على البعض وتحسن معاملة البعض الآخر ولكن كان ذلك من مقياس واحد فقط هو مدى الحب لها والإخلاص في العمل في ظلها دون محاباة أو تمييز أو تعسف له علاقة بالعرق أو الأصول، أما الآن (فيتبارى الذي لا يملك في توزيعها على من لا يستحق).

ثالثاً: نحن نتفق معك بأنه في ظل الوحدة هناك بعض الأبناء من ارتكب أخطاء بقصد أو بدون قصد في حق البعض الآخر ونحن نتفق معك تماماً بأن ذلك ليس ذنب الأم (الوحدة) ولكن أليس من الغريب أن هذا البعض الذي يرتكب الأخطاء يعاملون وكأنهم أبناء الأم الشرعيون ومن ترتكب ضدهم الأخطاء يعاملون كالأبناء غير الشرعيين إلى أن يثبت العكس.

رابعاً: لا يُحمل أحد أمّنا الوحدة أخطاء البعض ولا نجيز ذلك ولكننا نتساءل لماذا يستمر البعض بالرضاعة من ثدييها وبنهم بينما تم فطام البعض الآخر وبتعسف.

أخي العزيز سيف نحن أبناء أمنا الكبرى (اليمن) توحدنا راضياً كل منا التنازل عن أمه الصغرى إلى حضن أمنا الكبرى آملين في الحب نفسه والحنان نفسه سواسية فلم تصبح الأم الكبرى لكم وحدكم ولم يعد بنا حنين إلى الأم الصغرى ولكن نحن لا نرضى ولن نرضى بأن نكون عيال خالة فهل ترضى لنا ذلك أنت؟.. لك مني أجمل تحية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى