> اكتشف مؤخراً في منطقة مغاثة التابعة لمديرية المسيمير إرث تاريخي يعود إلى العهود الحميرية يتمثل في صور ونحوت تدل على العصور الحميرية وحضارتها التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ اليمني القديم والمعاصر.

وأفاد «الأيام» مصدر مسوؤل في مكتب الآثار والمخطوطات بالمديرية بأنه تم العثور في أحد جبال منطقة مغاثة على ثماثيل يوجد عليها نقوش بالحروف الحميرية وتم فحصها والتعرف عليها، مؤكداً أن تلك النقوش والنحوت دلالة واضحة على تاريخ الحضارة الحميرية وما خلفته من مكون أثري تاريخي يحيي تراثها الخالد إلى الآن.

معتبراً ما قام به البعض من تحطيم لتلك المعالم الأثرية والتاريخية «تعدياً على إرث خلفه لنا الأجداد وأحد شواهد صنع الإنسان اليمني القديم»، مطالباً في الوقت نفسه «جميع الجهات الرسمية والشعبية بضرورة الحفاظ على هذه المكتنزات التاريخية التي لا تقدر بثمن طالما هي تعتبر صورة واضحة الملامح لما قام به آباؤنا وأجدادنا في السابق وإيجاد الحلول والمعالجات للحفاظ على هذا التاريخ من بين أيدي العابثين وكذلك القيام بالبحث والتنقيب في كهوف وجبال هذه المنطقة الأثرية لما من شأنه كشف ما إذا كان هناك مقتنيات أثرية أخرى ومعرفة ما تختزنه وتزخر به هذه المنطقة». الجدير بالإشارة أن منطقة مغاثة توجد في الشمال الغربي لمدينة المسيمير وبين سلسلة جبلية مترابطة وقد تم اكتشاف تلك الآثار والمعالم التاريخية عقب قيام أحد الرعاة بإبلاغ مكتب الآثار والمخطوطات بالمديرية عن وجودها في أحد الكهوف التي كان يأوي إليها عند رعيه الأغنام .