بدء العام الدراسي الجديد في العراق

> بغداد «الأيام» سلام فرج ومحمد امير :

>
عاد عدد محدود من طلاب المدارس في معظم انحاء العراق الى مقاعد الدراسة للعام الجديد مع انتهاء عطلتهم الصيفية وذلك قبل الموعد الذي كان محددا اصلا اثر صدور قرار وزاري ببدء العام الدراسي أمس الأحد بدلا من نهاية شهر رمضان.

واكد مراسل فرانس برس خلال جولة شملت عددا من مدارس وسط بغداد وصول اعداد محدودة تقدر بالعشرات من الطلاب الى كل مدرسة، فيما تواجدت الهيئات التدريسية للاشراف على توزيع الكتب المدرسية.

وفضلت عائلات اخرى الانتظار لتقييم الاوضاع الامنية قبل ارسال ابنائهم الى المدارس.

وكانت وزارة التربية اصدرت بيانا اوضحت فيه بانها "هيأت جميع استحضاراتها قبل الموعد، اذ باشرت جميع المديريات العامة في بغداد والمحافظات بتوزيع الكتب على الطلبة والقيام بتهيئة الصفوف الدراسية".

وكانت الوزارة اعلنت في بيان سابق ان ابواب المدارس ستفتح لاكثر من 5،5 مليون طالب عراقي منتصف ايلول/سبتمبر لكنها اعلنت بعدها تاخير الدوام حتى السابع من تشرين الاول/اكتوبر، بمناسبة شهر رمضان.

واكد البيان ان ابواب المدارس ستفتح أمس الأحد "بدلا من السابع من تشرين الاول/أكتوبر المقبل".

واضاف ان "الوزارة باشرت حملة تعيينات شملت جميع المديريات العامة في بغداد والمحافظات لسد جميع الشواغر في المدارس".

ويعزى العدد المحدود من الطلبة في اليوم الاول للعام الدراسي الى استمرار شهر رمضان المقدس لدى المسلمين ومخاوف امنية لدى الاباء واللامبالاة التي ترافق الايام الاولى من الدوام الدراسي.

وقال ابو عبد الله (39 عاما) الذي وصل الى مدرسة "الافلاذ الابتدائية" لتسجيل ولده عبد الله، ستة اعوام، في الصف الاول ان "الدراسة عموما يرافقها كثير من المصاعب الامنية والخدمية والاقتصادية" مؤكدا ان "اعمال عنف استهدفت معلمين في مختلف مدارس البلاد".

وكان السرور واضحا على ابنه عبد الله وهو يحمل حقيبة جديدة ينتظر ان يعود بها وهي مليئة بكتب مدرسية.

واعرب الوالد وهو يمسك يد ولده وهو يحاور رجال الامن عند مدخل المدرسة الواقعة وسط بغداد، عن امله بان "يكون العام الدراسي الجديد ناجحا ومفيدا والاهم خال من احداث عنف مؤسفة".

وعند مدرسة "عمر المختار" الاعدادية للبنين وسط بغداد، تجمع عدد من الطلاب يتحاورون.

وقال ألن عماد ادم، مسيحي (15 عاما)، وهو يحمل كتبا جديدة تسلمها للتو "اتمنى ان يكون العام الجديد افضل من الاعوام الماضية".

واضاف الشاب الذي بدا متفائلا وارتدى ملابس انيقة ويحلم بان يكون مدرسا في مادة الكيمياء "عموما الاوضاع الامنية افضل من قبل ونتمنى ان تتحسن اكثر".

من جانبه، قال ابو ميس (42 عاما) وهو يمسك بيد ابنته ميس امام مدرسة "عتبه بن غزوان للبنات" وسط بغداد، ان "طموحنا واملنا ان يكون عامنا المقبل اكثر امنا ونجاحا من قبله". واضاف الاب المسؤول عن اربعة طلاب في الابتدائية والمتوسطة "مازلنا مرغمين على مرافقة اطفالنا وبناتنا الى المدراس".

وفي مدرسة "الكرخ الابتدائية" وسط بغداد، قالت احدى معلمات المدرسة مفضلة عدم كشف اسمها، ان "معاناة كبيرة يتعرض لها طلاب المدرسة جراء الانقطاع عن الدراسة بسبب اجراءات امنية مشددة احيانا، مثل منع التجوال او غلق مناطق سكناهم للتفتيش من قوات امنية".

واكدت المعلمة التي ترتدي ملابس اسلامية، ان "كثير من معلمات مدرساتنا وطلابنا حرموا من الوصول للمدرسة في العام الماضي بسبب اجراءات امنية او وقوع اعمال عنف".

بدوره، اكد استاذ مساعد في جامعة بغداد لفرانس برس، مفضلا عدم البوح باسمه، ان "العام الدراسي يبدأ رسميا في 15 ايلول/سبتمبر من كل عام، لكن هذا العام بدأ نهاية ايلول/سبتمبر وهذا محزن جدا لان كل ساعة تضيع دون تعليم تمثل تاخيرا وهدرا للعلم ... "ما يعد تخلفا".

وتشير احصاءات وزارة التربية ان الطلاب المسجلين في المدارس الابتدائية يبلغ 4، 955،127 طالب موزعين على 11190 مدرسة ابتدائية، فيما يتوزع 505،555،1 اخرين في 3، 777 مدرسة اعدادية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى