رمضان قبل 47 عاماً في «القلم العدني»

> نجيب محمد يابلي:

> اطلعت على مجلد واحد شمل بين دفتيه أعداد صحيفة «القلم العدني» الأسبوعية لعام 1960م لصاحبها ورئيس تحريرها الراحل الكبير علي محمد لقمان فعزمت على إلقاء نظرة بانارومية على أعداد شهر رمضان المبارك وتصدرها العدد رقم (329) الصادر يوم الأربعاء، 4 رمضان، 1379هـ، الموافق 2 مارس 1960م، ومن موادها الخبرية : تقرير إخباري مفصل عن جلسة البرلمان (المجلس التشريعي) والأسئلة المقدمة من النائب علي محمد لقمان عن أوضاع التعليم والإجابات المقدمة من الفاضل عبدالله إبراهيم صعيدي، المسؤول عن المعارف IM.charge of education.

أما الخبر الثاني فقد تناول تصريحاً للسلطان فضل بن علي، سلطان لحج ووزير الدفاع ومستشار الشؤون الخارجية في الحكومة الاتحادية Federal Government بأن جميع الجنود الذين هربوا في عام 1958م مع القائد يحيى حرسي إلى اليمن قد عادوا الآن جميعاً باستثناء قائدهم يحيى حرسي وقد قوبلوا بالترحيب لأنهم ضحايا التضليل وهم يعملون الآن في لحج .

«أما الخمسة والسبعون الآخرون الذين هربوا بعد ذلك فلا يمكن أن يلتمس لهم أي عـذر، وقـد علم أن بعضهم الآن يعـمـلـون فـي عـدن لكــن لن يسمح لهم بالعمل في لحج».

من أخبار «القلم العدني» إفادة برلمانية قدمها الفاضل عبدالله إبراهيم صعيدي، المسؤول عن المعارف بأن عدد الطلاب الذين فازوا في امتحان شهادة الثقافة العامة GCE خلال الفترة (1959-55م) بلغ 105طلاب .

حسين دلمار وتاريخ عدن :

زينت صفحة (4) بموضوع قيم موسوم «تاريخ عدن»، للاستاذ حمزة علي إبراهيم لقمان أعده الأستاذ حسين محمد صالح دلمار، عين من أعيان عدن، مقيم حالياً في المملكة العربية السعودية .

الحاكم العام البريطاني وضالتنا المنشودة في هذه الأيام :

ازدانت صفحة (5) بالصفحة الأسبوعية «على رمال صيرة» وكان عنوان موضوعها «خواطر في السياسة المحلية» وكان مدخله: «موضوع الساعة في عدن أحزاب أم لا أحزاب» ثم تتطرق الصحيفة إلى كلمة الحاكم العام البريطاني (الذي كان يدخل عدن بحقيبته ويغادرها بحقيبته وبحر ماله من راتبه لا من ريع الأراضي أو بيع الحماية للشركات) والتي جاء فيها أن التطور الدستوري كما تراه بريطانيا ينبغي تزامنه مع تطور الرأي العام «فإنما هي تسمح لأهالي البلاد بسلطات أوسع، أو لعلها تفكر في تسليم البلاد للأهالي، فكيف يتم هذا التسليم، أو كيف يتم انتقال السلطة إلى قوم لا يمثلون الرأي العام الذي يهمه الأمر».

أما «القلم العدني» فقد أشارت تحت عنوان فرعي «نحن والدستور» :

«نادينا بالحكم الدستوري في عدن والمحميات واليمن لاعتقادنا بأن كرامة الإنسان لا يمكن أن نحافظ عليها إلا بواسطة الإلزام الدستوري».

بعد (47) عاماً من رقي هذه الطروحات يصاب المرء بالإحباط عند مشاهدة عسكر لا يؤمنون بالمادة (19) ويحولون دون تجمع البشر في أي ساحة للاعتصام وحجتهم الـتـرخـيص فـي حين أن الـقـانـون المـتـعـلق بالمسـيـرات والمظاهرات (الذي شرعه أولاً مؤتمر وزراء الداخلية العرب السيء الصيت) نص بأن الاعتصامات تستثنى من هذا القانون.

وإلى لقاء آخر مع رمضانيات «القلم العدني».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى