مستشفى الغيظة بالمهرة .. أوضاع سيئة وخدمات رديئة

> «الأيام» مختار محمد باداس:

>
جهاز قسم الأشعة المتحرك خارج عن الجاهزية
جهاز قسم الأشعة المتحرك خارج عن الجاهزية
مستشفى الغيظة المركزي الواقع بمدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة يفتقر إلى الكثير من الاجهزة والمعدات الطبية اضافة الى انه بحاجة لأعمال الترميم والصيانة لمعداته الطبية وبجهود كبيرة وضمائر حية ووقفة مسئولة حريصة على رعاية المواطن في حياته قبل مماته.

ولن يتحقق ذلك إلا بتضافر الجهود والنوايا الحسنة والصادقة بحجم الأمانة في مواقع المسئولية.

فواقع الأوضاع الطبية الراهنة التي يشهدها مستشفى الغيظة بالمهرة تعرض حصريا وبالتشفير على قنوات الإهمال ومواقع الفساد المهني والطبي الواضح للعيان والجلي المعالم والشواهد الحية

«الأيام» كان لها نزول ميداني لمستشفى الغيظة بالمهرة اجرت خلاله هذه الاحاديث مع عدد من المسئولين والممرضين والفنيين بالمستشفى تتابعون تفاصيلها في هذه الاسطر.

في بداية جولتنا الاستطلاعية اتجهنا صوب مكتب ادارة المستشفى والتقينا هناك بالاستاذ احمد باشامي نائب مدير مكتب الصحة والسكان بالمهرة القائم بأعمال مدير عام مستشفى الغيظة المركزي بمحافظة المهرة وأطلعناه بدورنا على طبيعة عملنا وما قدمنا من أجله وأبدى استعداده وتعاونه معنا مؤكدا انه لا توجد أي دوافع للامتناع والرفض لنقل الاوضاع التي يمر بها المستشفى بأمانة وشفافية وواقعية تامة وأسند مهام الرد على جميع الاسئلة التي كنا نود طرحها عليه لنائبه الاخ د. نعمان عبدالرزاق بن عويض الذي تحدث قائلا في البدء:«نشكر صحيفة «الأيام» على اهتمامها بنقل مختلف مشاكل وهموم المواطنين ومساهمتها بإيجاد الحلول والمعالجات لها وفي مستهل حديثي هذا نهنئكم ونهنئ الشعب اليمني بقدوم شهر رمضان المبارك وأما بالنسبة لأوضاع المستشفى نحن لا نقول انها بأفضل حال ولكن نسعى للارتقاء بها نحو الافضل وينقصنا في الوقت الراهن الكثير ونحتاج الى الدعم والامكانيات لتحسين الاوضاع الحالية بالمستشفى ونذكر هنا على سبيل المثال وفي نطاق أوضاعنا الحالة أهم وأبرز الصعوبات التي تعرقل سير عملنا في المستشفى وأبرزها عدم وجود هيكل اداري ووظيفي للمستشفى وشحة الموارد المالية وغياب العديد من التخصصات الهامة ونقص الامكانيات التشخيصية والعلاجية وكذلك عدم انجاز الاستحداثات الجديدة في المستشفى منذ فترة طويلة ونقص الكادر الفني المتخصص في مجالات عدة وكذا نعاني من نقص في المعدات الطبية اللازمة لقسم الطوارئ والعيادات الخارجية.

نسعى لتأهيل وتدريب الكادر الطبي

وكذلك عدم وجود وحدة عناية مركزة للعناية بالمرضى ذوي الحالات الحرجة وايضا نعاني من نقص في المعدات الطبية والتجهيزات الاخرى في قسم الطوارئ والعيادات الخارجية ويعاني قسم المختبر من نقص في عدد من الاجهزة أهمها جهاز فحص الفيرسات (الاليزا) الذي يستخدم في عملية نقل الدم ومما يضطر المواطنين الى الذهاب الى خارج المحافظة وتكبد مشاق وعناء السفر، وهناك ايضا العديد من الصعوبات التي يعانيها مختلف الاقسام بالمستشفى ولو تحدثنا عنها سيطول الحديث بنا ونحن بدورنا نحاول حلها بحسب الاهمية وفي جانب وسائل المواصلات وخدمات الاسعاف والطوارئ بالمستشفى يوجد لدينا باص واحد لنقل الموظفين والاطباء اثناء النوبات المسائية عند استدعائهم وهناك ايضا توجد سيارتا اسعاف لنقل الحالات المستعصية لأقرب مستشفى متخصص ومن جانبنا نسعى جاهدين لتطويرها وتحسينها، وفي الجانب الآخر الخاص بالتيار الكهربائي يوجد مولد كهربائي واحد خاص بالمستشفى وهو أحد البدائل لدينا في ظل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ونأمل توفير مولد آخر تحسبا لحدوث عطل طارئ.

الغسالة التابعة لقسم الغسيل بالمستشفى خارجة عن الجاهزية
الغسالة التابعة لقسم الغسيل بالمستشفى خارجة عن الجاهزية
وفي اطار الحلول والمعالجات التي نسعى من خلالها الى تحسين ورفع مستوى الخدمات العلاجية الهامة ووضع الشخصي المناسب في المكان المناسب وايضا نسعى الى انشاء دائرة لتدريب وتأهيل الكادر الطبي من خلال الدورات التدريبية وانشاء عدد من الاقسام والتخصصات الادارية والفنية، ونكرر شكرنا لكم ولصحيفتكم التي نزلت إلينا لنقل الحقيقة والواقع في المستشفى بصراحة وأمانة بعيدا عن التزييف والمزايدات التي تثير الاحقاد والفتن، وعبركم نوجه نداء استغاثة عاجل للمجلس المحلي بالمهرة ووزارة الصحة العامة والسكان بمد يد العون والمساعدة والوقوف معنا لتحسين الاوضاع الصحية بمحافظة المهرة وشكرا وكل عام وأنتم بخير».

نطالب بإصلاح جهاز الأشعة المتحرك

وقال الاخ فارس علي حسين رئيس قسم الاشعة بمستشفى الغيظة المركزي:«في البداية نشكر صحيفة «الأيام» على نزولها الميداني الى المستشفى للاطلاع على أوضاعه وتلمس هموم العمال وأما بخصوص الخدمات التي يقدمها قسم الاشعة في المستشفى فتتمثل في استقبال المرضى والوافدين من مختلف مديريات المحافظة والقيام بعمل الاشعة المطلوبة لهم بحسب تعليمات الطبيب المعالج ونبذل جهودا كبيرة في سبيل تأدية عملنا المهني والانساني على الرغم من مواجهتنا مشكلة نفاد الافلام بين الحين والآخر خلال الفترة السابقة ولكن في الوقت الراهن تم مراجعة الادارة الجديدة في المستشفى التي قامت بدورها مشكورة بحل هذه المشكلة والعمل على توفير الافلام الخاصة بالقسم بصورة دائمة.

وكذلك قمنا بإشعارهم في ادارة المستشفى بضرورة اصلاح مكينة التحميض الخاصة بالقسم للاستفادة منها في عملنا وكذا اصلاح الجهاز المتحرك الذي من خلاله سيتم أخذ صور الاشعة للمرضى في الاقسام بسهولة ويسر، وبخصوص ذلك تلقينا وعودا من قبل الادارة في المستشفى ونعاني ايضا من عدم وجود مادة الرصاص في القسم والتي تساعد على حماية الفنيين العاملين في قسم الاشعة.

ونحن بدورنا قمنا بإبلاغ د. مصطفى بهران وزير الكهرباء والطاقة ووعدنا بالنزول الميداني ولكن وفي هذا السياق وبعد كل ما أسلفناه ذكره نطالب عبر صحيفة «الأيام» وزارة الصحة ومكتب الصحة والسكان بالمهرة وادارة مستشفى الغيظة المركزي بضرورة توفير مادة الرصاص في قسم الاشعة لحماية الفنيين العاملين في هذا المجال الخاص بالتصوير بالاشعة السينية وكما ننبه الى ضرورة توفير التغذية المناسبة للفنيين من المبالغ المعتمدة لهذا العرض، وكما نلفت عناية الاخوة المسؤولين في المستشفى الى الاهتمام وصيانة المعدات الطبية حتى لا تتعرض للعطب ونطالب باستعادة الجهاز المتحرك الذي تم صرف لمديرية قشن».

نعاني من تدني أداء الممرضين والممرضات

وقال الاخ صلاح بدر عبدالمانع مشرف التمريض بمستشفى الغيظة:«في البداية نشكر صحيفة «الأيام» المنبر الناطق بصوت الحق على اهتمامها ونزولها الينا ونقل همومنا ومشاكلنا التي تواجه يسر عملنا اليومي في المستشفى. يعمل في المستشفى طاقم تمريضي يبلغ عدده حوالي 80 كادرا طبيا منهم 10 تمريض عملي اناث ومساعدي تمريض و2 مساعدي اطباء ذكور واثنان تمريض مهني و61 تمريض عملي ومساعدي ممرض، ومن الاجمالي العام للطاقم التمريضي يعمل حوالي 31 ممرضا وممرضة في الاقسام الفنية والاقسام الادارية نتيجة لنقص وقلة الكادر الفني والاداري في المستشفى وحوالي 49 ممرضا وممرضة يعملون في الاقسام التمريضية والعيادات الخارجية ويبلغ عدد القابلات في المستشفى 19 قابلة و7 مرشدات ومرشدان صحيان.

مطبخ المستشفى في أسوأ حالاته
مطبخ المستشفى في أسوأ حالاته
كانت هذه لمحة موجزة عن اجمالي الطاقم التمريضي في المستشفى ونحن نعمل وفق ظروفنا والامكانيات الموجودة والمتاحة وسط صعوبات وعراقيل جمة ترافق أداء عملنا اليومي، ومن اجل الارتقاء بمستوى الخدمات التمريضية في المستشفى الى المستوى الافضل فهناك حلول ومعالجات عدة من وجهة نظري يمكننا ان نلخصها في الآتي:

توفير الكادر التمريضي المؤهل (تمريض مهني) كون المستشفى لا يوجد فيه سوى اثنين تمريض مهني مؤهل، اعداد الدورات التدريبية للممرضين في المستشفى في مجال الطوارئ والعناية التمريضية لبعض الامراض الحرجة ونعلنها صراحة من هذا المنبر الاعلامي المتميز وبكل أمانة باننا نعاني من ضعف وتدن في أداء الممرضين والممرضات في جانب التعامل الامثل والسليم مع الحالات المرضية في الاقسام التمريضية بالمستشفى وأما بخصوص أهم المشاكل والهموم التي نعاني منها في عملنا اليومي فتتمثل في عدم وجود الكادر التمريضي المؤهل (تمريض مهني) كذلك تسبب لنا عملية اسعاف الحالات المرضية بعض العراقيل في عملنا اضاقة الى تحمل التكاليف التمريضية سواء كان في فترة الصباح أوالمساء وايضا تسبب لنا عملية نقل المرضى الى سلطنة عمان المجاورة او لمدينة المكلا في فقدان بعض المعدات الاسعافية ونعاني ايضا من عدم توفير بعض المستلزمات البسيطة التي نحتاج لها في مجال التمريض مثل كمامات أوكسجين وجهاز الترمومتر وجهاز ضغط وامبولات. كان هذا كل ما لدينا بخصوص ما طرحته علينا من تساؤل وشكرا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى