الخطاب الفلسفي وأثره الحضاري

> «الأيام» مازن سالم صالح:

> بنية الخطاب الفلسفي، في التأثيرات الحضارية المختلفة ومتغيراتها التحويلية، تركت أكثر من مقولة سادت ثم بادت، ومن مقولة (كبلنج) «الشرق شرق، والغرب غرب ولن يلتقيا» إلى نهاية التاريخ لـ(فوكوياما) وصراع الحضارات لـ (هنتغنتون) وما رافقها من تأسيس الديمقراطيات الناشئة وترسيخ العولمة كخيار اقتصادي بارز في المؤسسة الكونية فإن الأمر هنا يتطلب إعادة النظر في هذا الخطاب وما هي توجهاته ومقولاته المقبلة، وبعد حقب السلام وفترة الصدام شرعت التحولات الاقتصادية والسياسية في إفراز خطاب جديد أكثر قدرة على التأثير، وله حتميته التي تمخض عنها وجوده المتمثل في حوار الحضارات.

خطاب يعيد الدفة إلى التقاء المجاديف من جديد على نفس المركب بعيداً عن الصراع والصدام وصولاً للنهاية.. ويفتح آفاقا رحبة للحوار والحياة من جديد ويؤمن بالأول كغاية تترسخ عندها القناعات وليس كوسيلة لطرح مفهوم ما وتحديد فرضيته مسبقاً.

الحوار أساس الديمقراطية وشريعة السلام الفعلية الحوار عنوان المرحلة والخيار الأمثل للتغلب على النزاعات والصراعات الدولية والإقليمية والمحلية. وبدون الحوار تتنوع كوامن الخطاب المادية وإن اندمجت توجهاته النظرية. الحوار أساس البناء المتين وطرح حضاري يتمثل المتغيرات الدولية ويستوعب رؤاها الفلسفية والتاريخية ووسيلة الاتصال التي تلتزم الجغرافيا بأن لا تتنصل من التاريخ .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى