الدبابات الإسرائيلية تدخل مدينة غزة وإطلاق صاروخ على غزة

> غزة «الأيام» د.ب.أ :

>
قال شهود عيان أمس السبت إن قوات برية إسرائيلية تصحبها دبابات ومروحيات من نوع أباتشي دخلوا المناطق الشرقية من مدينة غزة,ووفقا للشهود فإن ثلاثة جرافات تساندها أربعة دبابات بدأت في تدمير منشآت في المنطقة الصناعية الواقعة قرب معبر كارني التجاري.

وقال سكان في المنطقة إن المروحيات فتحت النار من اجل توفير غطاء لدخول القوات فيما بدأ أطفال في إلقاء الحجارة على الدبابات.

وقام مقاتلون فلسطينيون يحملون قنابل ومدافع للقذائف الصاروخية بالاشتباك لمحاولة قتال التوغل المفاجئ.

وقال سكان مخيمي المغازي والبريج المتجاورين في وقت سابق توغلت قوات إسرائيلية في المناطق الشرقية من وسط القطاع واشتبكت مع المسلحين الفلسطينيين قبل أن تنسحب في الصباح.

ياتي هذا فيما أعلن الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسئوليته عن إطلاق صاروخ محلي الصنع على بلدة سيدروت في جنوب إسرائيل.

وقال بيان صادر عن الجناح العسكري نشر في وسائل الإعلام "إن الهجوم الصاروخي كان رد فعل على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية".

يأتي هذا التوغل في وقت أطلق فيه مركز أبحاث فلسطيني لشؤون السجناء الفلسطينيين نداء دعا فيه مصر لاستئناف وساطتها بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية التي تحتجز الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال رأفت حمدونه مدير مركز الأسرى للدراسات والأبحاث إن الجهود المصرية يجب أن تتركز على "الأبعاد الإنسانية والقومية".

وتطالب الفصائل الفلسطينية التي تحتجز الجندي جلعاد شليط إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى كبار السن والنساء والأطفال والمعوقين من سجونها في مقابل إطلاق سراح جنديهم. وتحتجز إسرائيل أحد عشر ألف فلسطيني.

وقال حمدونه إن تجاهل هذه المجموعات من السجناء في أي تبادل مستقبلي لن يؤدي إلى جعل أي اتفاق ذا جدوى. وأضاف أنه متفائل بأن التدخل المصري يمكن أن يكون له فائدة.

وأوقفت مصر جهود الوساطة عندما قامت حركة حماس الإسلامية والتي قادت أيضا عملية إحتجاز شليط بالسيطرة على قطاع غزة وطردت القوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونفى متحدث باسم حركة فتح التي ينتمي إليها عباس أمس السبت التقارير التي تحدثت عن إجراء محادثات سرية مع حركة حماس المنافسة.

وقال أحمد عبد الرحمن المتحدث باسم فتح في بيان أرسل للصحافة إن ما نشر مؤخرا حول مؤتمر كبير لمنظمة التحرير الفلسطينية ويحضره قادة فتح ويعقد في دمشق هو اخبار ملفقة.

واتهم حماس وهي ليست عضو في المنظمة بالدعوة إلى هذا المؤتمر من أجل زيادة قوتها العنيفة من خلال تعريف الناس بأن جناجا ما في هذه الدولة وغيرها تساندهم ..

وقال عبد الرحمن إن أي مؤتمر لا يدعو إليه الرئيس عباس بوصفه رئيسا للمؤتمر لن يكون شرعيا ولن يكون له قيمة.

ويريد عباس من حماس أن تنهي سيطرتها على القطاع وان تترك المجمعات الأمنية التي استولت عليها خلال القتال. ورفضت حماس هذه الطلبات ودعت إلى حوار غير مشروط.

ياتي هذا في الوقت الذي قال فيه كبير المفاوضين الفلسطينيين أحمد قريع إن المفاوضات القادمة مع إسرائيل لن تبدأ من الصفر مثلما حدث في المحادثات السابقة.

وقال قريع في مقابلة مع صحيفة القدس التي تصدر في مدينة القدس إن نوع الحل أصبح واضحا يالنسبة للطرفين و ما يحتاجونه حاليا هو التوصل لكيفية تحويل هذه الفكرة إلى اتفاق.

وحاليا فإن المناطق الفلسطينية مقسمة بين غزة التي تدريها حماس وتقاطعها إسرائيل والولايات المتحدة وحركة فتح التي تسيطر على المناطق الفلسطينية في الضفة.

وعين عباس قريع وهو رئيس وزراء سابق ومفاوض كبير ليرأس وفد تفاوض فلسطيني سيلتقي مع وفد إسرائيلي مماثل ليبحثا التوصل لاتفاق قبل حضور مؤتمر السلام الذي ترعاه الولايات المتحدة.

وقال قريع إنه لابد من البحث عن بدائل وخيارات لو لم يمكن التوصل لوثيقة مشتركة مع إسرائيل قبل مؤتمر تشرين ثان/نوفمبر القادم وأضاف أن مثل هذه الوثيقة لابد أن تضم نقاطا أساسية مبنية القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس بوش.

وشدد أبضا أن السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة لابد أن يتفقوا على جدول زمني لانهاء عملية التفاوض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى