مقتل جندي اجنبي وخمسة افغان في عملية انتحارية في كابول

> كابول «الأيام» ساردار احمد :

>
قتل جندي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وخمسة افغان صباح أمس السبت في عملية انتحارية بواسطة حافلة صغيرة مفخخة استهدفت قافلة عسكرية اميركية في كابول، على ما افاد مسؤولون رسميون وشهود.

كذلك قتل عشرة اشخاص بينهم شرطيون في هجمات متفرقة نسبت الى حركة طالبان في مناطق عدة من البلاد.

ونفذت العملية الانتحارية وهي الثالثة التي تشهدها العاصمة خلال ثمانية ايام، بواسطة حافلة صغيرة استهدفت آليتين عسكريتين مدرعتين على مسافة حوالى 500 متر من مطار كابول الدولي.

وعلى الفور تبنى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم في اتصال مع وكالة فرانس برس.

ووقع الهجوم في وقت يقوم وزير الخارجية الكندي ماكسيم برنييه ووزيرة التعاون الدولي بيفرلي اودا بزيارة الى كابول.

وقال المتحدث باسم القوة الدولية وغالبيتها من الاميركيين السرجنت الاميركي دين ولش لوكالة فرانس برس "قتل جندي في التحالف"، بدون ان يكشف جنسيته.

وبذلك يرتفع الى 181 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان هذا العام، معظمهم قضوا في معارك وهجمات، وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس مقارنة مع 191 قتيلا عام 2006.

وفي الجانب الافغاني، اعلن زمراي بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية مقتل خمسة مدنيين افغان واصابة خمسة بجروح.

وندد الرئيس الافغاني حميد كرزاي بهذا العمل "الوحشي والمخالف لتعاليم الاسلام".

وكان محمد فهيم يستعد لفتح متجره حين دوى الانفجار قرابة الساعة الثامنة صباحا (3:30 ت غ).

وقال لوكالة فرانس برس ان "سيارتين اجنبيتين من طراز همفي كانتا متجهتين الى مطار كابول. لم ار سيارة الانتحاري لكنني شاهدت الانفجار"، مضيفا انه تم "اخراج جثة من كل من السيارتين".

وتابع "رأيت شخصا اخر ميتا كان يمر بالمنطقة على دراجته. ورأيت اجنبيين ممددين ارضا احدهما كان ميتا بالتأكيد".

وقال المتحدث ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس هاتفيا "نعلن مسؤوليتنا عن الاعتداء. كانت عملية انتحارية نفذها احد مجاهدينا عبد الرحمن كابولي".

واضاف ان هذا الهجوم "نفذه احد المجاهدين المؤمنين"، مشيرا الى ان الهجوم "يندرج في اطار عملية +نصرة+ التي اطلقناها" وترمي الى تكثيف الاعتداءات خلال شهر رمضان.

وهي سابع عملية منذ هذا التاريخ والثالثة في ثمانية ايام في العاصمة الافغانية حيث قتل الثلاثاء 13 افغانيا على الاقل بينهم ثمانية من عناصر الشرطة في عملية انتحارية استهدفت حافلة لرجال الشرطة.

واستهدفت عملية مشابهة السبت الماضي حافلة جند في كابول ما ادى الى مقتل 30 شخصا معظمهم من العسكريين، في اسوأ هجوم تشهده افغانستان منذ العام 2001,وسجلت أمس السبت هجمات اخرى ادت الى وقوع قتلى.

وقتل شرطيان في ولاية خوست (شرق) في انفجار قنبلة، فيما قتل شرطيان اخران في نورستان (شمال شرق) بايدي متمردين ارادوا اغتيال ضابط كبير اعتبر في عداد المفقودين مع اثنين من مرافقيه، كما اعلن المتحدث باسم طالبان خطف اربعة اشخاص اخرين من حراس الامن.

وفي ولاية قندهار الجنوبية، افادت الشرطة عن مقتل خمسة عمال واعتبار عشرة في عداد المفقودين بعد هجوم شنه عناصر من طالبان.

وفي ولاية كونار الشرقية، قتل مدنيان واصيب ثلاثة بجروح بينهم امرأة جراء اطلاق نار من "قوات اجنبية اخفق هدفه" على ما افادت الشرطة، فيما لم تؤكد منظمة الحلف الاطلسي او قوات التحالف النبأ.

وتظاهر 800 افغاني السبت في هذه المنطقة للمطالبة برحيل قوات الائتلاف احتجاجا على غارة جوية ادت أمس الأول الى تدمير ثمانية منازل.

اخيرا سلم خمسون من عناصر طالبان انفسهم لسلطات غزنة (جنوب) في اول بادرة من هذا النوع تلبية لعرض التفاوض الذي اطلقه الرئيس كرزاي في التاسع من ايلول/سبتمبر في محاولة لوقف تمرد حركة طالبان التي اطيح بها قبل ست سنوات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى