براون يستبعد إجراء انتخابات مبكرة مع تراجع شعبيته

> لندن «الأيام» رويترز :

> وضع رئيس الوزراء البريطاني أمس السبت حدا لتكهنات استمرت أسابيع عندما استبعد إجراء انتخابات مبكرة فيما وصفه معارضوه بأن تراجع بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنه لم يعد متقدما على منافسيه.

وطرح براون الذي تولى السلطة خلفا لتوني بلير في وقت سابق هذا العام فكرة إجراء انتخابات مبكرة في الاسابيع القليلة الماضية بعد أن أظهرت استطلاعات الراي تقدمه بفارق كبير عن معارضيه المحافظين بعد أن عقد حزب العمال الحاكم الذي ينتمي له مؤتمره السنوي.

لكن فارق التقدم تبخر على مدى الاسبوع المنصرم. وأعلنت صحيفة نيوز أوف ذا وورلد أنها ستنشر استطلاعات من المناطق التي تشتد فيها المنافسة اليوم الأحد تظهر أن براون سيخسر أغلبيته في البرلمان إذا أجريت انتخابات الآن.

وقال براون في مقتطف وجيز من مقابلة بثته هيئة الإذاعة البريطانية "لن أدعو إلى انتخابات ودعوني أوضح لكم السبب. لدى رؤية عن التغيير في بريطانيا وأريد أن أظهر للناس كيف نقوم نحن في الحكومة بتنفيذها."

وقال الصحفي أندرو مار الذي أجرى المقابلة إن براون أبلغه بأنه درس فكرة إجراء انتخابات مبكرة لكنه أدرك أن التردد فيما يبدو سيضر بصورته سياسيا على المدى القريب,ووجه له معارضوه الانتقادات.

وقال منزيس كامبل زعيم حزب الديمقراطيين الاحرار "لا يوجد شك في أن الناس سترى ذلك تراجعا من رئيس الوزراء."

وأضاف "كانت هذه حقا تمثيلية خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الماضية.. أعتقد أنه وآخرين محيطين به سينظرون إلى ما حدث على مدى الاسابيع القليلة الماضية وسيقرون بأنه تم تناوله بشكل سيء للغاية."

وقال المعلق المحافظ مايكل بورتيلو "أخشى أن سمعة كفاءته صارت من الماضي...كان يحظى بشعبية هائلة في الإعلام.. كان يسير على الماء والآن غرق."

واعتبر قرار التراجع انتصارا واضحا لزعيم المحافظين ديفيد كاميرون الذي تحدى براون لإجراء الانتخابات حتى عندما كان متراجعا في الاستطلاعات.

وعقد المحافظون الاسبوع الماضي مؤتمرهم الحزبي الخاص وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الماضية ان تقدم براون انحسر فجأة أو اختفى تماما.

وبموجب اللوائح البرلمانية البريطانية ينبغي على براون أن يدعو لإجراء انتخابات بحلول 2010 لكن بإمكانه أن يجريها قبل ذلك سعيا للحصول على فترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات.

وكان هذا هو الاحتمال الاكثر ترجيحا عندما كان حزب العمال متقدما بفارق كبير وزاد براون حمى الانتخابات بزيارة مفاجئة للعراق الاسبوع الماضي وبتقديم موعد تقرير الحكومة قبل إعلان الميزانية إلى منتصف الاسبوع المقبل.

وفي العراق قال براون إنه سيعيد ألف جندي إلى بريطانيا قبل عيد الميلاد.. لكن هذا القرار ارتد عليه عندما اتضح أن نصف هذا الخفض كان قد أعلن بالفعل وعندما وصف المحافظون الزيارة بأنها حيلة دعائية.

وبدا أن هذه الاحداث مدت المحافظين بذخيرة لينتقدوا براون بصفته سياسيا مفرطا في الحذر لا يحب اتخاذ القرارات.

وقال جون كرتيس استاذ العلوم السياسية بجامعة ستراثكلايد إن السماح للتكهنات بالانتشار بهذا الشكل كان أول خطأ فادح يرتكبه براون منذ توليه رئاسة الوزراء.

وأضاف أن هذا الخطأ "حتما يثير أسئلة بشأن الناس المحيطين به."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى