في رسالة من سجن البحرين للكاتب أحمد القمع:نحن نريد الدولة

> عدن «الأيام» خاص :

> تلقت «الأيام» من الكاتب أحمد القمع المعتقل في سجن البحرين رسالة فيما يلي نصها :«الإهداء: إلى أسر الشهداء وجميع الجرحى وإلى الذين يرسمون من الساحات خيوط الفجر القادم

كان من المفترض على قائد شرطة عثمان في 1 سبتمبر الاكتفاء بعدم قانونية الاعتقالات، وهو الرجل الذي أوكلت له هذه المهمة الى جانب استخدام أدوات القمع وإثارة الشغب في محيط مهام عمله، وان يحتفظ بما تحوي جعبته من شتائم وأحقاد وضغائن أفرغها دفعة واحدة في وجوهنا ونحن محاطون بجنوده المدججين بالاسلحة والهروات.. فليست من الشهامة ولا من الرجولة ونحن في مثل هكذا وضع وحال التلفظ بما يعف اللسان عن ذكره تجاهنا وتجاه من خلفونا وأسيادنا في الخارج الذين نشهد العون منهم، المال وأدوات التخريب للوطن ودولة الوحدة حد زعمه.

وكان من المفترض ايضا على قيادة محافظة أبين ممثلة بالمحافظ ووكلائه وقيادات الامن المركزي والسياسي استخدام دورهم المعتاد في طريقة اعتقالهم المتكررة لنا على ذمة ما نقوم به من نشاط سياسي سلمي للتعبير عن الرأي بالكلمة المسموعة والمقروءة منذ الحرب الظالمة على الجنوب، بدلا من جعل الاعتقال يتم في محافظة عدن وتمثيل مشهد من مسرحية التحويل الهزلية التي بموجبها أصبحت رهين سجن (البحرين) في مدينة جعار بدون أي مسوغ قانوني وبعيدا عن جهات الاختصاص وهي في هذه الحالة أمن ونيابة عدن.

يا هؤلاء من داخل زنازين سجونكم المركزية أقول لكم وللمرة السادسة من هنا من داخل سجن البحرين: لم يكن تنظيمنا وخروجنا في المسيرات والاعتصامات من العام 97م حتى الآن من أجل المطالبة بوقف سياسات الجوع والفقر فقط، إننا نريد أكثر من الخبز إننا نريد الدولةّ!

دولة المؤسسات العصرية الحديثة هي غايتنا، الدولة الجديدة القائمة على أنقاض الدولتين السابقتين، وبالتأكيد هذه الدولة القائمة الآن ليست هي دولة الوحدة الجديدة التي حلمنا بها مبنى ومعنى ولا يمكن تجسيدها في الواقع وفي النفوس في ظل الاجترار وإعادة الإنتاج للنظام والوضع في (ج.ع.ي) القائم على القوة والمستند على المفاهيم الإلحافية.

نحن ياهؤلاء في الجنوب من الوطن والوحدة والديمقراطية ومن المفارقات أن تتحول هذه المفاهيم إلى سلاح بيد من لا تمثل لهم سوى حدود عشائرهم ومصالحهم الضيقة لضرب من إليها يسعون وفي سبيلها يناضلون!

سنترككم تعيدون مراجعة حساباتكم الخاطئة المرة تلو الأخرى للاعتراف بحقوقنا السياسية المشروعة.. تحت ضعط خطواتنا المتواصلة على طريق النضال السلمي وسعينا الحثيث للوصول إلى وطن العزة والكرامة والشموخ والكبرياء الذي يتسع لجميع أبنائه بعدرص الصفوف والاستفادة من دورس الماضي وعبره».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى