فرص خط الأنابيب الروسي أرجح لتزويد أوروبا بالغاز

> اسطنبول «الأيام» انا موديفا وتوماس جروف:

> يقول محللون إن خط أنابيب رئيسيا للغاز يؤيده الكرملين ربما تكون فرصه أفضل لتزويد أوروبا بامدادات جديدة من الغاز عن مشروع نابوكو الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي ويهدف إلى الحد من اعتماد الكتلة على روسيا.

ورغم أن المشروعين يواجهان مشكلات وربما لا يتجاوزان مرحلة التخطيط إلا أن التساؤل الرئيسي بشأن مشروع نابوكو الذي طال إرجاؤه يدور حول ما إذا كان بمقدوره ضمان ما يكفي من الامدادات من بحر قزوين والشرق الأوسط لنقلها عبر خطوط الأنابيب.. وقال جوناثان ستيرن من معهد اوكسفورد لدراسات الطاقة «وراء مشروع نابوكو إرادة سياسية هائلة لكن حتى الآن لا يوجد شيء في الواقع.».

وقال ديريك براور الكاتب المستقل في شؤون الطاقة والمتخصص في المنطقة «المشكلة الصعبة مع نابوكو هي أنه في الوقت الذي ينال فيه دعما سياسيا فهو لا يملك الموارد لضخ تسعة مليارات متر مكعب للمرحلة الأولى.».

وخط الأنابيب الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 31 مليار متر مكعب بند رئيسي في خطط الاتحاد الأوروبي لتنويع امدادات الغاز بعيدا عن روسيا بعدما تسبب نزاع سياسي بين موسكو وكييف العام الماضي في قطع الصادرات التي تمر عبر اوكرانيا.. وتزود روسيا الاتحاد بربع حاجاته من الغاز.

وورد ذكر أذربيجان وقازاخستان وتركمانستان وايران ومصر وحتى العراق كموردين محتملين لخط الأنابيب الذي يبلغ طوله 3300 كيلومتر ويعبر تركيا ومنطقة البلقان إلى النمسا.

وقال محللون إن خمسة بلدان موقعة على مشروع خط الأنابيب الذي يتكلف 4.6 مليار يورو هي تركيا ورومانيا وبلغاريا والمجر والنمسا لم تدبر أي كميات من الغاز حتى الآن وبدون الامدادات سيكون من الصعب تدبير التمويل.. ومن المقرر لخط الأنابيب الروسي المنافس ساوث ستريم الذي تبلغ سعته 30 مليار متر مكعب أن يقام على عمق كبير في قاع البحر الأسود وهو ما قد يجعله باهظ التكاليف أيضا.

والمشروع من اقتراح جازبروم التي تحتكر تصدير الغاز الروسي وشركة ايني الايطالية.. ويقول بعض المحللين إن استثماراته قد تتجاوز عشرة مليارات يورو.

وقال مصدر بصناعة توزيع الغاز «مد انبوب يعبر البحر الأسود ليس بالأمر الهين إذ عليك عبور مياه يبلغ عرضها 900 كيلومتر وعمقها 2200 متر.

لذا يجب التثبت من جدوى المشروع».

«هذا الخط الذي يعبر البحر الأسود سيكون أعمق وأطول خط أنابيب بحري يجري بناؤه على الإطلاق.» ورغم ارتفاع التكاليف لا يشكك سوى قلة من المحللين في عزم جازبروم بناء خطوط انابيب مثل ساوث ستريم الذي سيمر من أمام سواحل بلغاريا لمساعدة الشركة في خفض اعتمادها على بلدان تمر عبرها الأنابيب مثل اوكرانيا وروسيا البيضاء وتركيا.

وقال خبراء إنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يرغب في تنفيذ مشروع نابوكو وتجاوز روسيا فيجب أن يدعم المشروع بالتمويل وليس بالإرادة السياسية وحدها.. وقال ستيرن «من الممكن أن يصبح نابوكو واقعا إذا.. دبر الاتحاد الأوروبي تمويلا بمليارات اليورو. لكن الاتحاد الأوروبي لم يفعل هذا في السابق ولا أعتقد أنه سيفعله الآن». رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى