نشط مصري يرى أن أمريكا تخلت عن الليبراليين

> القاهرة «الأيام» علاء شاهين :

> قال نشط مصري بارز في مجال حقوق الإنسان إن ضعف الضغط الأمريكي من أجل الديمقراطية في مصر ترك الليبراليين حائرين بين الحكومة التي تنفرد بالسلطة والإسلاميين في غياب احتمالات حدوث تغير في الوقت القريب.

وقال هشام قاسم لرويترز أمس الثلاثاء إنه خلال اجتماعات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش وكبار المسؤولين الأمريكيين لمس عدم وجود اهتمام يذكر في مناقشة احتمالات الديمقراطية في مصر.

وأضاف في مقابلة "لن يحدث تقدم ما دام (الرئيس المصري حسني) مبارك في السلطة.. إنه في القمة.. لقد تمترس في منصبه على مدى السنوات الست وعشرين الماضية,ولم أعد أعرف شخصيا كيفية التعامل معه."

وأضاف "الآن نحن متروكون في مواجهة نظام مبارك والدعم الذي يأتيه من وراء المحيط الأطلسي." وأشار إلى أن اضطهاد الليبراليين يفسح مزيدا من المجال أمام المعارضة الإسلامية القوية كي تكتسب مزيدا من الأرض.

وقاسم واحد من أربعة نشطاء حصلوا على جائزة الديمقراطية الخاصة بالوقف القومي من أجل الديمقراطية وتسلمها من بوش الشهر الماضي.

وقضى قاسم وثلاثة آخرون ما يقرب من ساعة مع بوش. كما أجرى قاسم محادثات مع جون هانا المستشار الرفيع لنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني.

وأضاف أن بوش أجرى أيضا مناقشات مع الثلاثة الآخرين الذين حصلوا على الجائزة ذات السمعة العالية وهم من روسيا وفنزويلا وتايلاند.

وقال قاسم "إن مشاهدة رئيس الولايات المتحدة شخصيا وغياب اهتمامه بشكل أو بآخر بشأن ما يحدث من الناحية السياسية في مصر قد بدد شكوكي بأن هذا البرنامج (الخاص بالديمقراطية) قد انتهي بأكمله."

وفي عام 2005 ضغطت الولايات المتحدة من أجل مزيد من الديمقراطية والحريات الأساسية في الشرق الأوسط بما في ذلك مصر حيث الرئيس مبارك يحكم منذ عام 1981.

ولكن محللين يقولون إن الضغط الأمريكي تراجع حينما سعت واشنطن لإرضاء أصدقائها في المنطقة بسبب تدهور الوضع في العراق مما أطلق يد الحكومات العربية بصورة أكبر في قمع المعارضة السياسية الداخلية.

وفي مصر التي تتلقى سنويا معونات أمريكية تقارب قيمتها ملياري دولار أمريكي أغلقت السلطات مقار جماعات حقوقية وصعدت القمع لجماعة الإخوان المسلمين المعارضة,وعلى مدى الشهر الماضي صدرت أحكام بسجن عشرة صحفيين بسبب كتاباتهم.

وأشار قاسم إلى أن بوش مهتم بالأساس بموقع الإسلاميين في مصر.

وقال "قلت له إنه لا يوجد بديل الآن للناس في ضوء حقيقة أن الإسلاميين يعملون خارج المساجد فيما لا يسمح للأحزاب السياسية العلمانية بالعمل على الإطلاق وفي ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة. أنا قلق من أن تصير مصر دولة دينية بحلول عام 2010 (موعد الانتخابات البرلمانية)."

وأضاف "فيما بعد التفت إلي وقال لي.. إننا نعطي بلدكم ملياري دولار سنويا كي تبقى مستقرة ولمنعها من أن تصير دولة دينية.. وبدا عليه الاستياء."

وتابع أن بوش سأل أيضا عن الإصلاحيين في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

"فقلت له.. آسف.. لا يوجد إصلاحيون في الحزب الوطني الديمقراطي.. ثم انتقل للحديث عن تايلاند. وباقي النقاشات معه كانت بشأن تاريخ البيت الأبيض."

وأشار إلى أنه خرج بانطباعات مماثلة بعد حديثة مع هانا الذي قال إنه مهتم بمعرفة مدى اقتراب الحملة الأمريكية من تحقيق عملية ديمقراطية في مصر.

وأضاف "حينما طرح واحد من معاونيه موضوع الصحفيين وما يحدث ضدهم.. لم يكن الرجل يعرف شيئا عن الأمر." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى