> ذكرت وسائل الاعلام أن الجيش الباكستاني قصف مخابئ يشتبه بأنها خاصة بالمتمردين الموالين لطالبان في الحزام القبلي المتاخم لافغانستان في وقت مبكر صباح أمس الأربعاء على الرغم من أن الجيش أعلن أن المصادمات الشرسة التي دامت عدة أيام وراح ضحيتها 250 شخصا قد خفت حدتها .

وقصفت المدفعية أهدافا بالقرب من ميرانشاه البلدة الرئيسية في منطقة وزيرستان الشمالية الجبلية حيث اشتبك الجنود تدعمهم الطائرات النفاثة والمروحية مع المتشددين لمدة ثلاثة أيام بدءا من يوم السبت الماضي.

وأكد الجيش سقوط 200 متشددا و45 جنديا فقط بينما يقول القرويون أن عشرات المدنيين قتلوا وأصيب عدد أخر في القصف العشوائي للاحياء السكنية.

وتردد أن آلاف الاشخاص فروا من ديارهم في بلدة مير علي وحولها حيث تقع هذه القرية في قلب الاشتباكات الاخيرة .

هذه الضربات الانتقامية من جانب الجيش جاءت في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس بيرفيز مشرف,ولا تزال نتائج التصويت البرلماني معلقة لحين بت المحكمة في طلبات الطعن في قانونية خوضه الانتخابات رغم أنه كان لا يزال يشغل منصب رئيس أركان الجيش .

يذكر أن مشرف،وهو حليف قوي للولايات المتحدة ، يتعرض لضغوط من أجل بذل جهد أكبر لمنع المتشددين من عبور الحدود من باكستان ومهاجمة القوات الدولية في أفغانستان.

لكن الحكومة تنفي أن يكون الهدف من الهجمات الاخيرة هو إرضاء منتقديها في واشنطن.

وقال محمد صديق المتحدث باسم وزارة الخارجية "إن المسألة ليست مسألة استرضاء,ولكن هذا يأتي في إطار استراتيجتنا. ونحن نعتقد أن من مصلحتنا استئصال التشدد والتطرف من الاراضي الباكستانية".