> عبده حسين أحمد:
كأن الدعوة إلى الاحتفال بأعياد ثورة 14 أكتوبر تخيف القتلة والمجرمين وتنكد عليهم حياتهم وتقلق راحتهم وتزعج أحلامهم.. إذا عجزوا أن يشتروهم حاولوا أن يبعدوهم.. وإذا فشلوا في أن يبعدوهم قتلوهم.. وكأن الأمان المطلوب هو أمان هؤلاء القتلة والمجرمين لا أمان الذين أرادوا الاحتفال بأعياد أكتوبر في ردفان.. ولهذا أرادوا أن يحرموهم حرية الرأي وحرية التعبير.. وحرية القول..وحرية المعارضة وحرية الاحتفال بأعياد أكتوبر المجيد.
> مازلنا نتذكر كيف كان شهداء ثورة 14 أكتوبر يسقطون مضرجين بدمائهم برصاص جنود الاحتلال البريطاني واليوم تتكرر المأساة من جديد لنرى رجالاً أبطالاً يسقطون شهداء برصاص أشقائهم حكموا عليهم بالموت بدون ذنب اقترفوه..سوى أنهم أرادوا الاحتفال بأعز وأغلى ذكرى عيد ثورة 14 أكتوبر المجيدة..التي ضحوا وبذلوا في سبيلها الغالي والنفيس..وظلوا يقاتلون الاحتلال الأجنبي أربع سنوات بدون كلل أو ملل حتى حققوا النصر العظيم ودحروا الاستعمار البغيض إلى ماوراء البحار.
> ولابد عندما تقع جريمة أن نبحث لكي نعرف من هو الجاني..ولنسأل أنفسنا من الذي يستفيد من جريمة قتل رجال أبرياء أرادوا الاحتفال بعيد ثورة 14 أكتوبر.. ولابد أن نعرف أيضاً من الذي طلب إليهم أن يكونوا قتلة..ومن المحرض على جريمة القتل..إننا نؤمن بأن هذه الجريمة التي ارتكبت سوف تصرع من دبرها وارتكبها.. وما من حادثة وقعت بين الظالم والمظلوم إلا وانتصر المظلوم وهزم الظالم، وقد يصاب المظلوم بجروح ولكنه يعيش والدم يقطر منه ولن يموت.. وكلما أوغل الظالمون في ظلمهم.. قربت نهايتهم.. والله على كل شيء قدير.
> إننا نستغرب أن تحدث هذه الجريمة النكراء في ثاني أيام عيد الفطر المبارك.. إننا نريد الدعوة إلى الدين ومعنى الدعوة إلى الدين هو الدعوة إلى المصالحة والتسامح والتآخي.. فالدين لله والوطن للجميع بالتساوي.. ولاتمييز بين عقيدة وعقيدة.. ولافضل لطائفة على طائفة..فالدين لايعرف الفرض ولا الإكراه ولا الإرغام ولا التحريض على القتل والحرب كما فعل ناصر الشيباني في خطبة العيد (ياعيباه)!!
> إننا نريد أن نجعل من أعيادنا الوطنية والقومية أعياداً تاريخية مجيدة.. ويجب أن يقدر كل إنسان القيمة الحقيقية لها.. وأن نحذر كل من يعتدي على الاحتفال بهذه الأعياد بأنه يعتدي على شرف الدولة وشرف الشعب.. وأن يعلم أنه يسيء لها أكبر إساءة ويلوث اسمها ويشوه صورتها أمام العالم.
> إننا نرفع أيدينا إلى السماء سائلين الله سبحانه وتعالى أن يهدي الجميع إلى الحقيقة التي ينسونها دائماً كلما جلسوا على مقعد السلطان وهي أنها لم تدم لأحد من قبلهم.. ولو كانت دامت للذين من قبلهم لما جاءت لهم ولم تدم لأحد بعدهم، فالأيام دول والدول أيام، والكراسي تبقى ويتغير الجالسون عليها وهي تعزلهم عن الناس فلا يرون حقيقتهم وتعمي أبصارهم فلا يفرقون بين البسمة واللعنة .. وهي تفقدهم الرشد وتصيبهم بالجنون .. وكأن العقول عدوة الكراسي.. فإذا جاءت الكراسي ذهبت العقول.. وإذا جاءت العقول ذهبت الكراسي.
> المجد والخلود لثوار سبتمبر وأكتوبر و(الاستقلال) في 30 نوفمبر.. والذين كتبوا وناضلوا.. والذين دخلوا السجون.. والذين ماتوا وهم يهتفون (الاستقلال التام أو الموت الزؤام)..!!
> مازلنا نتذكر كيف كان شهداء ثورة 14 أكتوبر يسقطون مضرجين بدمائهم برصاص جنود الاحتلال البريطاني واليوم تتكرر المأساة من جديد لنرى رجالاً أبطالاً يسقطون شهداء برصاص أشقائهم حكموا عليهم بالموت بدون ذنب اقترفوه..سوى أنهم أرادوا الاحتفال بأعز وأغلى ذكرى عيد ثورة 14 أكتوبر المجيدة..التي ضحوا وبذلوا في سبيلها الغالي والنفيس..وظلوا يقاتلون الاحتلال الأجنبي أربع سنوات بدون كلل أو ملل حتى حققوا النصر العظيم ودحروا الاستعمار البغيض إلى ماوراء البحار.
> ولابد عندما تقع جريمة أن نبحث لكي نعرف من هو الجاني..ولنسأل أنفسنا من الذي يستفيد من جريمة قتل رجال أبرياء أرادوا الاحتفال بعيد ثورة 14 أكتوبر.. ولابد أن نعرف أيضاً من الذي طلب إليهم أن يكونوا قتلة..ومن المحرض على جريمة القتل..إننا نؤمن بأن هذه الجريمة التي ارتكبت سوف تصرع من دبرها وارتكبها.. وما من حادثة وقعت بين الظالم والمظلوم إلا وانتصر المظلوم وهزم الظالم، وقد يصاب المظلوم بجروح ولكنه يعيش والدم يقطر منه ولن يموت.. وكلما أوغل الظالمون في ظلمهم.. قربت نهايتهم.. والله على كل شيء قدير.
> إننا نستغرب أن تحدث هذه الجريمة النكراء في ثاني أيام عيد الفطر المبارك.. إننا نريد الدعوة إلى الدين ومعنى الدعوة إلى الدين هو الدعوة إلى المصالحة والتسامح والتآخي.. فالدين لله والوطن للجميع بالتساوي.. ولاتمييز بين عقيدة وعقيدة.. ولافضل لطائفة على طائفة..فالدين لايعرف الفرض ولا الإكراه ولا الإرغام ولا التحريض على القتل والحرب كما فعل ناصر الشيباني في خطبة العيد (ياعيباه)!!
> إننا نريد أن نجعل من أعيادنا الوطنية والقومية أعياداً تاريخية مجيدة.. ويجب أن يقدر كل إنسان القيمة الحقيقية لها.. وأن نحذر كل من يعتدي على الاحتفال بهذه الأعياد بأنه يعتدي على شرف الدولة وشرف الشعب.. وأن يعلم أنه يسيء لها أكبر إساءة ويلوث اسمها ويشوه صورتها أمام العالم.
> إننا نرفع أيدينا إلى السماء سائلين الله سبحانه وتعالى أن يهدي الجميع إلى الحقيقة التي ينسونها دائماً كلما جلسوا على مقعد السلطان وهي أنها لم تدم لأحد من قبلهم.. ولو كانت دامت للذين من قبلهم لما جاءت لهم ولم تدم لأحد بعدهم، فالأيام دول والدول أيام، والكراسي تبقى ويتغير الجالسون عليها وهي تعزلهم عن الناس فلا يرون حقيقتهم وتعمي أبصارهم فلا يفرقون بين البسمة واللعنة .. وهي تفقدهم الرشد وتصيبهم بالجنون .. وكأن العقول عدوة الكراسي.. فإذا جاءت الكراسي ذهبت العقول.. وإذا جاءت العقول ذهبت الكراسي.
> المجد والخلود لثوار سبتمبر وأكتوبر و(الاستقلال) في 30 نوفمبر.. والذين كتبوا وناضلوا.. والذين دخلوا السجون.. والذين ماتوا وهم يهتفون (الاستقلال التام أو الموت الزؤام)..!!