تحية للذكرى الـ 44 لثورة أكتوبر

> عبدالرحمن خبارة:

> صادف يوم أمس الأول الأحد الذكرى الـ44 لثورة أكتوبر المجيدة.. كانت ثورة تحرير وطني ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على أرض الجنوب أكثر من 129 سنة.. وطوال وجوده كان الصراع لايفتر رغم غياب التكافؤ ولم يكن يهدأ إلا ليثور.

> وتجيء هذه الذكرى مع خروج أكثر من ستين ألف معتصم من الأهالي لإحياء هذه الذكرى، ويتم الاعتصام في ردفان -الحبيلين حيث انطلقت الشرارة الأولى للثورة.. غير أن الاحتفاء بها جاء في ظروف جديدة ووضع جديد يحمل مطالب شرعية لآلاف من المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الذين تضرروا من حرب 1994م.

> ويذكر شاهد عيان أن الاعتصام كان حضاريا سلميا رغم تعكير صفوه بيوم واحد بالاعتداء على منصة الاعتصام وقتل أربعة من المواطنين و14 جريحا بعضهم إصاباتهم خطيرة.

> والاعتصام بمثابة رسالة للسلطة اليمنية للبدء الفوري بحل جذري ونهائي لعدد من القضايا الهامة جدا والتي تشكل خطرا جسيما على السلام الاجتماعي والوئام الوطني، حيث يلاحظ المراقبون تعنت السلطة في عدم الإقدام على الحل الجذري مكتفية بحلول جزئية لاتقدم ولاتؤخر، بل إنها تساهم في توسيع رقعة الخلاف وتفاقم الموقف.

> الأجدر بالسلطة اليمنية بدلاً من عملية التقييم الإعلامي أن تعي جيدا أن في اليمن أكثر من 50 سفارة أجنبية والآلاف من الأجانب في ظل ثورة الاتصالات فاكس إنترنت وغيرها أنه من الصعب تقليد النعامة فالعالم في عدة دقائق لاساعات يعرف تفاصيل الأحداث..ونحن نعيش في سياق تاريخي مختلف عن الأمس وهذا مالاتدركه السلطة في بلادنا.

> إن الطريق الصحيح يكمن في إطلاق سراح المعتقلين، وبدلا من العناد مواجهة الواقع كما هو، لأن ذلك وحده يقود إلى استتاب الأمن وتوطيد الاستقرار السياسي والسلم الأهلي، ويقود كذلك إلى خروج اليمن من أزماتها الكبيرة الواسعة سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية.

> وليس هناك طريق آخر إذا ما كنتم تعلمون>>

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى