شاهد: أبلغت دوريس ليسينج بنبأ فوزها بجائزة نوبل

> لندن «الأيام» مات كوان:

> لم اتوقع عندما ذهبت لعملي ان اكون انا من يحمل نبأ الفوز بجائزة نوبل لأحد الفائزين,فبعد أقل من ساعة من اعلان الاكاديمية السويدية فوز دوريس ليسينج بجائزة نوبل للآداب لهذا العام عادت الروائية البريطانية بسيارة اجرة لمنزلها في لندن وبدت مندهشة من التجمع الصغير للصحفيين خارج منزلها..بدا جليا انها لم تعلم بالنبأ.

وكان فريق تلفزيون رويترز الوحيد الموجود امام منزلها صباح يوم الخميس الماضي إلى جانب عدد قليل من الصحفيين.

خالجني شعور بانني إذا أحسنت التصرف فقد أكون أول من يبلغها النبأ وسيذاع تسجيل الفيديو في جميع انحاء العالم. لكن الكاتبة البالغة من العمر 87 عاما وجدت صعوبة في فتح باب السيارة الاجرة.

وجدتني في موقف محرج فكاميرتي متصلة بميكروفون واذا تقدمت لمساعدتها سيسقط مني الميكرفون ولن استطيع تسجيل رد فعلها لذا نظرت إلى زميل إلى يميني فهم اشارتي وتقدم نحو باب السيارة.

وبعد مساعدتها على مغادرة السيارة سألتها اذا كانت سمعت النبأ وحين اجابت بالنفي ابلغتها بفوزها بجائزة نوبل للآداب.

قالت “يا إلهي” بنبرة ساخطة لم اتوقعها بكل تأكيد.

وأضافت في إشارة لمرور عقود ترددت فيها تكهنات بشأن فوزها بالجائزة “هذا هو الحال منذ 30 عاما... لا يسع المرء ان يكون اكثر ابتهاجا مما هو عليه.”

ابعدتني وادركت انه ينبغي لي ان اجتهد لأحصل على تسجيل صوتي.

ومر ابن ليسينج بجواري وكان يضع ذراعه في عصابة مدلاة من العنق ويحمل خرشوفة. فقد ذهب هو ووالدته لشراء خضروات وفاتهما الاتصال الهاتفي من ستوكهولم.

وثابرت قائلا “أليس هذا تقديرا لما عملت من اجله طوال حياتك؟”

فأجابت وهي تستدير في طريقها إلى داخل المنزل “نعم. انه كذلك. لقد قلت كل شيء نيابة عني.”

وطلب منها صحفي بإحدى محطات الراديو ان تتحدث على الهواء مباشرة فردت ان عليها ان تفكر فيما ستقوله.

وبدا واضحا انها لن تجعل الامر سهلا ولكني استطعت ان احملها على الاستدارة بعد ان قطعت نصف ممر حديقتها حين سألتها اذا كانت الجوائز تعني لها شيئا لأن من الواضح انها ليست السبب الذي تكتب من اجله.فأجابت “فزت بجميع الجوائز في اوروبا. فزت بها جميعا. يسعدني ان افوز بها جميعا.”

واستدارت لتقول بعد تفكير ان نيل جائزة نوبل فوز ثمين.. ثم اختفت داخل منزلها وسلمت الشريط لساع لنقله على دراجته. وفي وقت لاحق خرجت من جديد واجابت عن اسئلة حشد من الصحفيين,ولكن اللقطات التي اذيعت في البرامج الاخبارية المسائية كانت لحظة معرفتها بفوزها بالجائزة ووصفها بأنها فوز ثمين.

ونسبت معظم التقارير “للصحفيين” الفضل في ابلاع النبأ لليسينج ولكني اخبرت ابنتي انني من اطلعت دوريس ليسينج على نبأ فوزها بجائزة نوبل في واقع الامر.

وابنتي عمرها عشرة اشهر ولا تفهم مثل هذه الامور ولكن اعلم انها ستدرك ذلك يوما ما.. كما ان هذا حدث سأتذكره دائما حتى لو لم تبد الكاتبة الفائزة بجائزة نوبل للآداب اهتماما كبيرا به. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى