في بيانين سياسيين من أحزاب اللقاء المشترك بالمهرة وردفان حول أحداث يوم 13 اكتوبر 2007م:المطالبة بمحاكمة علنية للجناة والمتسببين ومن أمرهم حتى ينالوا جزاءهم العادل ..بيان وزارة الداخلية جرّم المواطنين وبرأ المعتدين من أفراد الأمن

> الغيضة/ردفان «الأيام» خاص:

> أصدرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة المهرة أمس بيانا سياسيا حول الأحداث التي شهدتها مدينة الحبيلين بردفان يوم السبت الماضي الموافق 13 أكتوبر الجاري.. جاء فيه:«انطلاقا من قوله تعالى ?(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا).

لقد قامت الثورة اليمنية من اجل تحقيق أهداف ومبادئ عظيمة ناضل عبرها شعبنا اليمني من اجل يمن موحد متحرر من الاستبداد والاستعمار وإقامة حكم جمهوري وبناء جيش وطني قوي ورفع مستوى الشعب وإنشاء مجتمع ديمقراطي فكان انطلاق الثورة اليمنية تحقيقا لحلم الشعب وثمرة لتراكم نضاله وجهاده المتواصل.

وفي ظلال مسيرة النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات والاصلاح الشامل والمواطنة المتساوية والشراكة الوطنية تقاطرت جماهيرنا اليمنية يوم 14 اكتوبر 2007م إلى ردفان من كل حدب وصوب، بالذات من المحافظات الجنوبية، وهي تحمل مشاعل ثورة 14 اكتوبر التي انطلقت من قمم جبال ردفان لتحتفل بالذكرى الـ 44 لانطلاق ثورة 14 اكتوبر هذه المرة من ردفان لعل الاحتفال يكون مختلفا في ظل السياسات الخاطئة للسلطة، فالارتفاع الجنوني للاسعار وتدني مستوى الدخل وازدياد البطالة واتساع رقعة الفقر واطلاق يد الفساد وتدهور الخدمات الاساسية وتعرض الصحفيين للاعتقالات والمضايقات وتضييق الهامش الديمقراطي وعرقلة التحولات الديمقراطية وتجيير منظمات المجتمع المدني ودفعها لتلبية رغبات الحاكم وتكريس الإعلام الرسمي لتزييف وعي الشعب تلك السياسات التي كانت وطأتها ومعاناتها اشد على المحافظات الجنوبية.

إن اللقاء المشترك يحيي المهرجان الجماهيري الحاشد الذي شهدته ردفان يوم 14 اكتوبر 2007م ويجدد تأييده للمسيرات والاعتصامات والاحتجاجات الحقوقية ويعلن وقوفه إلى جانب المطالب الشعبية ويدين توجيه السلاح إلى المحتفلين الأبرياء حيث أردت اطقم الموت التابعة للسلطة خمسة شهداء وعشرات الجرحى، ويطالب بمحاكمة الجناة والمتسببين محاكمة علنية هم ومن أمرهم بذلك حتى ينالوا جزاءهم العادل، كما يحمل السلطة ازهاق ارواح الأبرياء والحيلولة دون تغطية وسائل الاعلام مهرجان ردفان وبالذات قناة (الجزيرة) ويطالب السلطة بالالتزام بالدستور والقانون تجاه كافة الفعاليات السلمية.

ونؤكد أن إصلاح النظام الانتخابي هو المدخل الحقيقي للإصلاح السياسي وأن الاصلاحات السياسة هي المدخل الحقيقي للإصلاح الوطني الشامل، وسيظل اللقاء المشترك يناضل من اجل الاصلاح السياسي والوطني للخروج بالبلاد من النفق المظلم.

وأمام تلك الأوضاع المأزومة والاختلالات القائمة في قواعد ادارة العملية الانتخابية والسياسية في البلاد واستشعارا بالمسؤولية الوطنية تتمسك أحزاب اللقاء المشترك بالحوار الجاد والبناء الذي تشارك فيه جميع القوى السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية لإصلاح تلك الاختلالات الجوهرية والخروج بمعالجات حقيقية وفعالة تكفل تطوير أدوات وآليات الإدارة الانتخابية والنظام الانتخابي وتسوية الملعب الانتخابي وإيجاد المناخ السياسي الملائم في ظروف طبيعية اكثر اطمئنانا توفر التكافؤ في الفرص.

فإذا كان الأحرار والثوار ناضلوا وبذلوا وضحوا فينبغي أن يكون هذا سبيل كل من اختار النضال السلمي الديمقراطي لأنه الطريق الوحيد المفضي إلى النتائج المرجوة وإيقاف التدهور ومنع وقوع الكارثة الأكبر وإيجاد اصطفاف وطني.

تحية لثورة 14 اكتوبر الخالدة.. تحية لردفان الشموخ، والرحمة والمغفرة للشهداء».

كما أصدرت أحزاب اللقاء المشترك (التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الناصري) في ردفان بيانا سياسيا.. جاء فيه:

«وقفت أحزاب اللقاء المشترك مساء يوم السبت 13 /10/ 2007م أمام مستجدات الوضع في ردفان معبرة عن تهانيها للشعب اليمني بحلول عيد الفطر المبارك والذكرى الرابعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر التي انطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان وأخرجت المستعمر البغيض من جنوب الوطن اليمني العزيز.

إننا في أحزاب اللقاء المشترك ندين وبشدة القمع الدموي الذي تمارسه السلطة عبر أجهزتها الأمنية ضد المواطنين العزل المطالبين بحقوقهم عبر الاحتجاجات السلمية المشروعة دستوريا وقانونياً. كما أننا نطالب بسرعة تقديم الجناة للعدالة في حادثة ردفان والتي قتلت فيها قوات الأمن (4) من المواطنين وجرحت (15) مواطنا، وتعتبر أن هؤلاء من شهداء الوطن الذين يجب أن لا تذهب دماؤهم سدى، ويجب على الدولة أن تعتني بأسرهم وتعالج جميع الجرحى. وإذا كان شر البلية ما يضحك فإن بيان وزارة الداخلية قد جرم المواطنين وبرأ المعتدين من أفراد الأمن الذين سفكوا دماء المواطنين العزل، ولسنا في أحزاب اللقاء المشترك بردفان ممن يعول على مدح المصدر المسؤول في وزارة الداخلية بل إننا نؤكد للجميع أن موقفنا ثابت وواضح لدى الجميع بالمشاركة الفاعلة في هذه الفعالية وإن ما ورد في بيان وزارة الداخلية لا يمت للحقيقة بصلة والهدف منه تضليل الرأي العام وشق الصف كما هي عادته، موقفنا يدعم ويساند جميع الاحتجاجات المطلبية السلمية لجميع المواطنين ولا يمكن أن يكون المشترك يوما ما ضد المواطنين المسالمين المطالبين بحقوقهم المشروعة.

وإذا كنا ندين بطش السلطة وقمعها للمواطنين، فإننا نناشد كل الفعاليات السياسية والمنظمات الحقوقية وكل الأحرار والشرفاء في الوطن أن يدينوا ذلك الحادث الإجرامي وأن يتضامنوا مع أسر الشهداء والجرحى وأن يساندوا سائر حقوق المواطنين المشروعة.

إننا في أحزاب اللقاء المشترك في ردفان ندعو كل المواطنين الأحرار للمشاركة الفاعلة في مهرجان الاحتفال بذكرى الثورة وعدم الخوف من بطش السلطة وإرهابها، كما ندعو كل المواطنين الالتزام بالسلوك الحضاري الديمقراطي وعدم الانجرار للعنف الذي تمارسه السلطة عبر أجهزتها الأمنية المختلفة، ونؤكد للجميع أنه مهما طال ليل الفساد فإن فجر الحرية والعدالة حتما سيبزغ رغم أنف الظالمين.. ولن يضيع حق وراءه مطالب ?{?وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون?}?».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى