> تفاجأ الوسط الرياضي بمديرية مودية بهبوط نادي فحمان الذي كان بمثابة قلعة رياضية حصينة وقد كان الخبر كالقنبلة التي انفجرت في الشارع الرياضي داخل المديرية والذي نسف كل احلام وآمال كل رياضي يحب ويعشق ويفتخر بهذا النادي العريق ويحلم بالتأهل الى الدرجة الاولى والذي طالما مثل مديرية مودية ومحافظة أبين في مناسبات عديدة وحافظ على وجوده وبقائه في الدرجة الثانية في مواسم سابقة، وصمد امام كل التحديات التي واجهها بإصرار وعزيمة الا أن الخلافات هي التي أغرقت هذا النادي في بحر الهموم.

فمن يا ترى المسؤول الاول والمباشر عن سقوط هذه القلعة الكروية الى دوري المظاليم وعلى من نلقي اللوم الاول هل هو المجلس الاداري والذي كان وعد كل الرياضيين من ابناء مودية بأنه اذا لم يقم بتأهيل نادي فحمان الى دوري الدرجة الأولى فإنه سوف يبقيه بدوري الدرجة الثانية ولكن للاسف لم يف بوعوده البراقة وذهبت كل وعوده ادراج الرياح بل قام بإدخال النادي في نفق مظلم لا ندري متى سيخرج منه وهل سوف يرى النور مجددا، أم اننا نلقي اللوم على الجهاز الفني واللاعبين الذين لم يقاتلوا ببسالة الى آخر لحظة ولم يقوموا بالواجب الذي عليهم على أكمل وجه بل افتقدوا الى حب الانتماء الى النادي وإلى الفانلة التي كانوا يلبسونها في كل مباراة يلعبوها.

وفي الاخير من يمسح دموع هذا النادي ويعيد اليه ابتساماته ويسترجع معه شيئا ولو بسيطا من امجاده الماضية فلمن نشتكي ولمن نوجه السؤال الذي سوف يبقى في عقول الرياضيين من أبناء مودية وهو من المسؤول الاول عن هبوط نادي فحمان من القمة إلى القاع؟

والله من وراء القصد.