> قالت جماعة حقوقية تعمل في مجال الإعلام في تقريرها السنوي أمس الثلاثاء إن الحريات الصحفية تدهورت في إريتريا وبيرو والمكسيك لكن الوضع تحسن في معظم البلدان المتقدمة.

وقالت صحفيون بلا حدود ومقرها باريس إن استمرار احتجاز سامي الحاج مصور قناة الجزيرة الفضائية في معسكر جوانتانامو ابقى الولايات المتحدة بعيدا عن دول الصدارة في القائمة السنوية التي تعدها المنظمة للحريات الصحفية في 169 دولة.

وقال جان فرانسوا جويار رئيس البحوث بمنظمة صحفيون بلا حدود "بشكل عام ليس هناك ما يدعونا للتفاؤل... الدول الأسوأ لم تتحسن على الإطلاق."

ومضى يقول "لم يتغير شيء على الإطلاق في الدول العشرين التي جاءت في ذيل القائمة والتي تأتي في الترتيب نفسه تقريبا كل عام سواء كانت إريتريا أو كوريا الشمالية أو ميانمار أو فيتنام أو كوبا أو بلدان مماثلة. وذلك يقلقنا."

وحلت اريتريا محل كوريا الشمالية في المركز الاخير.

وقالت صحفيون بلا حدود في بيان مرفق بالقائمة "إريتريا تستحق أن تكون في الذيل... نعرف أن أربعة صحفيين قتلوا اثناء احتجازهم ولدينا أسباب تدعونا للخوف من أن آخرين سيواجهون المصير نفسه."

واستمرت المكسيك كأكثر البلدان خطورة على الصحفيين في الأمريكتين حيث قتل ثمانية صحفيين على مدى 12 شهرا من سبتمبر أيلول 2006 بينما تعرض حوالي 100 صحفي لاعتداءات بدنية في بيرو.

وفي إشارة إيجابية لم يقتل أي صحفي في كولومبيا أثناء الاثنى عشر شهرا التي شملها المسح وذلك "لأول مرة" حسبما أشارت صحفيون بلا حدود.

وقال جويار إن الهدف من قائمة المنظمة هو ذكر اسماء الدول وإجبارها على تحسين سجلها لكنه اعترف بأن ضغط الرأي العام على الدول الأصغر التي لديها سجل سيء أسهل من الضغط على دولة مثل الصين.

وقالت صحفيون بلا حدود إن روسيا ما زالت بقعة سوداء مشيرة إلى أن قتلة أنا بوليتكوفسكايا وهي صحفية معارضة للكرملين لم يقدموا للعدالة وأن التلفزيون والإذاعة الروسيين يفتقران للتنوع,وجاءت روسيا في الترتيب 144 في القائمة.

ولكن جويار قال إن دولا كبرى اخرى من الناحية الاقتصادية تحسنت للمرة الأولى منذ ثلاثة أعوام,وتابع قائلا إن هذه الدول "أخذت في الاعتبار مناشدات العديد من الناس بأن تكون نموذجية."

وسجلت صحفيون بلا حدود انتهاكات أقل لحرية الصحافة في الولايات المتحدة رغم أن استمرار احتجاز مصور قناة الجزيرة الفضائية العربية في معسكر جوانتانامو أبقاها بعيدة عن قائمة دول الصدارة في القائمة وجاءت في الترتيب 48.

ولم يشهد الصحفيون الفرنسيون تكرارا للعنف الذي تعرضوا له أثناء أعمال الشغب في الضواحي في عام 2005 لكن لا تزال هناك مخاوف بسبب الرقابة وسرية مصادر الصحفيين مما أبقى فرنسا في الترتيب 31.

وأوقفت إيطاليا إنزلاقها في الترتيب وجاءت في المركز 35 لكن المخاطر على وسائل الإعلام لا تزال مصدرا للقلق. واليابان التي جاء ترتيبها 37 شهدت تراجعا في اعتداءات القوميين على الصحفيين.

واحتلت بلدان أوروبية المواقع الأربعة عشر الأولى في القائمة واشتركت أيسلندا والنرويج في صدارة القائمة. رويترز