أطفالنا بين تجارة الهلاك وصمت الجهات المسئولة!

> «الأيام» هشام عثمان صالح:

> دفعني إلى كتابة هذا الموضوع ما أراه ويراه الجميع من سكوت دام طويلا بل إنه يغلق باب النقاش حوله وتقدم له التسهيلات وتجرى له جميع الإجراءات والمعاملات لصالح أناس متنفذين لهم أضلاع في تجارة المفرقعات والألعاب النارية، والضحية هم أطفالنا الذين في متناولهم هذه الألعاب النارية الخطرة رغم أنها لا تستحق أن تسمى ألعابا لأن مضارها أكثر من منافعها بل إنها خالية من أي منافع سوى لأصحابها المتاجرين بها الذين يجنون من ورائها مبالغ طائلة وأرباحا لا تحصى، وهم يحرصون على انتقاء النوعيات ذات المواصفات العالية أكانت من خلال قوة صوتها الذي يرعب ويقلق سكينة المواطنين ومضاجعهم أم كانت عبر مداها وسرعتها وشراراتها المتصاعدة منها أم.. أم.. أم.. وإلى ما لا نهاية.

والخلاصة أن تلك الألعاب لا تختلف عن الأسلحة المستخدمة في الحروب سوى في المفعول، والأسوأ في الامر أننا نرى هذه المواد المتفجرة تدخل إلى مناطق بلدنا بكميات وتمر مرور الكرام دون رقيب أو حسيب، وعندما توقف هذه البضاعة من قبل أناس مازال ضميرهم ينبض بحب الوطن وحرصهم على أمنه واستقراره، يواجهون صعوبات وتفشل جميع محاولات ردع هذه الظاهرة، ويتم إشعار السلطات بذلك ولكن أين المجيب؟ وكيف الطريق للحد من هذ الظاهرة وأنت ترى أن متنفذين يتاجرون بها في داخل البلاد ولهم وكلاء ومديرو أعمال عاديون يجعلونهم في الصورة على أساس انهم هم أصحاب هذه البضاعة ورأس المال؟ وفي الأخير تظهر آثارها السلبية على أطفالنا وأبنائنا، فنرى في كل يوم طفلا أو طفلين مصابين إصابة خطيرة جراء استخدام هذه المواد المهلكة، وما شاهدناه في الأعياد وغيرها من المناسبات يفي بالغرض، فقد سبق كتابة العديد من الموضوعات المتعلقة بمخاطر تلك الألعاب النارية في الصحافة، وأخص بالذكر صحيفة «الأيام» وما تنشره باستمرار وكان آخرها في عددها (5225) السبت الماضي الموافق20/10/2007م عن إصابة طفلة بمقذوق ناري نتج عنه فقدان إحدى عينيها نتيجة هذه الألعاب الخطيرة والمزعجة وغير الحضارية.. فما ذنب هذه الطفلة؟ ومن المسؤول عن إصابتها؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى