> هدأت أمس حالة التوتر التي شهدتها مديرية عسيلان بمحافظة شبوة بين السلطات العسكرية من جهة ورجال قبيلة بلحارث من جهة ثانية، على خلفية حادث مقتل ابنها الشاب سعيد علي عبدالله المتاش واعتقال اثنين آخرين وإصابة شخص آخر من زملائهم من قبيلة السادة صباح أمس الأول الأحد على أيدي أفراد طقم عسكري تابع لأمن الشركة المنفذة لمشروع مد وتركيب أنبوب الغاز في منطقة عياذ شبوة.

وجاء تلاشي حالة التوتر بين الجانبين إثر تدخل فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الذي أمر بإطلاق سراح المعتقلين من أبناء القبيلة وتحكيم قبيلتي بلحارث والسادة في ما حدث لأبنائهما من اعتداء من جنود أمن الشركة.

وبتكليف شخصي من رئيس الجمهورية قام الشيخ محمد صالح العلم بتقديم عشرة بنادق آلية ومبلغ مائتي ألف ريال لقبيلة بلحارث مع تسليمها أبناءها المعتقلين، وكذا خمسة بنادق أخرى لقبيلة السادة أسرة المصاب، وهي بمثابة عدول أولية مقدمة من قيادة الدولة لرجال القبيلتين بموجبها تقوم الدولة بالامتثال وتنفيذ ما ستحكم به عليها القبيلتان كرد اعتبار لما حدث لأبنائهما من قبل جنود الدولة.

وقد حدد وقت لاحق لإصدار الحكم في هذا الحادث، فيما لا يزال تجمع رجال قبيلة بلحارث قائما في انتظار قدوم ممثلي الدولة في التحكيم.