ايران تواصل التحدي بشأن خططها النووية قبل محادثات روما

> طهران «الأيام» ادموند بلير :

> ابلغت ايران فرنسا في رسالة نشرت أمس الإثنين انها لن تتخلى عن حقها في التكنولوجيا النووية رغم التهديد بفرض المزيد من العقوبات وذلك قبل يوم من محادثات تهدف الى نزع فتيل الخلاف مع الغرب بشأن برنامجها النووي.

وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي لانتاج قنابل نووية تحت ستار برنامج مدني وهو ما تنفيه طهران.

ولم تستبعد الولايات المتحدة العمل العسكري اذا لم تسفر الجهود الدبلوماسية عن حل الازمة وحذر الرئيس الأمريكي جورج بوش من ان وجود ايران نووية قد يؤدي الى اندلاع حرب عالمية ثالثة في محاولة لتعزيز المعارضة الدولية لطهران.

لكن محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قال في مقابلة نشرت أمس الإثنين ان ايران ستحتاج بين ثلاثة وثمانية أعوام لتصنيع قنبلة نووية مما يتيح الوقت للتفاوض.

وكان من المقرر ان يعقد اجتماع اليوم الثلاثاء في روما يضم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي وعلي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي والذي أعلنت استقالته يوم السبت الماضي.. لكن لاريجاني سيحضر المحادثات مع بديله سعيد جليلي.

وسعيد جليلي حليف وثيق للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد. ويقول محللون ان تعيينه يشير الى التحول نحو نهج اكثر تشددا من طهران.

وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض "بغض النظر عمن هو المفاوض فان ايران عليها ان تفي بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي وتعلق انشطتها في مجال تخصيب واعادة معالجة اليورانيوم."

كما تصر فرنسا التي شددت لهجتها ضد ايران منذ تولي الرئيس نيكولا ساركوزي السلطة في مايو ايار على ضرورة استجابة ايران لمطالب الامم المتحدة قبل المحادثات.

وفرض مجلس الامن الدولي بالفعل مجموعتين من العقوبات على طهران لرفضها وقف انشطتها النووية التي يمكن ان تنتج وقودا لاستخدامه إذا أرادت إيران في مواد لصنع رؤوس حربية. وتبحث القوى العالمية فرض مجموعة ثالثة من العقوبات.

وكتب وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي رسالة لبرنار كوشنر وزير الخارجية الفرنسي يقول فيها ان "ايران لن تسمح بقمع حقها في التكنولوجيا النووية .. استخدام أدوات مثل مجلس الامن والعقوبات الاقتصادية وتهديدات أخرى لا يمكن ان يحرم أمتنا او حكومتنا من قرارها ولو للحظة."

وتلح فرنسا من اجل ان يفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات أكثر صرامة على ايران كما تضغط من اجل اتخاذ اجراءات اضافية في الامم المتحدة.

وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين ليجارد في نيويورك ان هناك توافقا قويا في الاراء بين باريس وواشنطن بشأن ايران وانه يجب ممارسة ضغوط اقتصادية على طهران لحملهاعلى تغيير موقفها. واضافت " حظيت السياسة الفرنسية في هذا الامر بتأييد واضح."

وكتب متكي لكوشنر يقول ان دعوة فرنسا للاتحاد الاوروبي لفرض " عقوبات احادية الجانب" امر غير مشروع ويتنافى مع ميثاق الامم المتحدة.

وقالت وكالة أنباؤ الطلبة الايرانية إن متكي كتب قائلا "لا يمكنكم الحديث عن الحوار وفي الوقت نفسه تمضون على طريق الضغوط والتهديد."

وأكد دبلوماسي فرنسي في طهران ان الرسالة تم تسلمها قبل اسبوع,ولم يذكر اي تفاصيل.

وفي مقابلته التي نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية قال البرادعي ان هناك الكثير من الوقت كي تؤتي الدبلوماسية والعقوبات والحوار والمزايا ثمارها.

وقال "لا يمكنني أن أحكم على نواياهم لكن لو فرض أن إيران تعتزمبالفعل إنتاج قنبلة نووية فستحتاج إلى ما بين ثلاثة وثمانية أعوام أخرى لكي تنجح في ذلك."

واتفقت القوى الكبرى على تعليق فرض مزيد من العقوبات على ايران حتى نوفمبر تشرين الثاني على الاقل لمعرفة ما اذا كانت طهران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لشرح اهدافها النووية والى ان يقدم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي تقريرا في هذا الصدد.

وقال ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي أمس الأول ان العالم لن يقف متفرجا ويسمح لايران بانتاج سلاح نووي.

ورفضت طهران تهديدات الولايات المتحدة بشن عمل عسكري لكنها تعهدت بالرد على اي ضربات.

وقال وزير الدفاع مصطفى محمد نجار لوكالة انباء مهر الايرانية " اليوم..تمتلك الجمهورية الاسلامية احدث الاسلحة وتكنولوجيا الصواريخ وسترد بحزم على تهديدات العدو."

وتفرض واشنطن بالفعل عقوبات على الشركات التي تتعامل مع ايران كما تضغط من اجل المزيد من اجراءات الامم المتحدة.

وقالت شركة النفط الروسية لوك اويل أمس الإثنين انها أوقفت العمل في مشروع نفطي في ايران بسبب العقوبات الأمريكية. وقالت شريكتها النرويجية ستاتويل هيدرو انها لا تزال تدرس المشروع. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى