لماذا الظلم والتعسف والتفرقة

> مقبل محمد القميشي:

> ليس هناك شيء خاف على أحد مما يحدث ويدور ويمارس في المناطق الجنوبية خاصة اليوم.أجل.. اليوم ليس هناك ما يمكن إخفاؤه مما يمارس على الجنوب منذ ما يقارب الثلاثة عشر عاماً.. وليس هناك من ينكر الظلم والتعسف على الجنوب وأبنائه.

فمن ذا يمكنه نكران اختلاف التعامل والمعاملة ما بين شمالي استمرأ الاستعباد والتسلط على جنوبي ما بين وزير ونظير له أو بين جندي وجندي، ما بين رئيس ومرؤوس، ما بين قائد محور وزميل آخر في محور آخر.. ومثل ذلك فوارق الرواتب بين موظف في الشمال ونظيره في الجنوب.أليس هناك أمر ينفذ وأمر يؤخذ بسخرية ولا ينفذ حسب مصدر الجهة الآمرة.. هذا آمر صارم وآخر بحاجة إلى استفهام ومراجعة واستعلام.. قارنوا فقط بين معاشات وإعانات شهداء الجنوب وشهداء الشمال ومناضليه!

ومثل ذلك في المشاريع.. مشاريع تنفذ هناك ومشاريع متعثرة هنا من سنين.. وهناك مؤسسات تم إحياؤها وإنعاشها وتطويرها ومؤسسات شبيهة ولأنها هنا تم خصخصتها أو قضي عليها أو تم بيع أصولها وتوزيع مساحاتها (الأراضي التابعة لها والمخازن وغير ذلك من الآليات).. الشمال لم يعجبه شيء في الجنوب سوى الثروة.. جمد فيها المصانع ويعمل على إيقاف حركات عجلاتها في الوقت الذي يقوم بصيانة مصانع شبيهة في الشمال ويعمل على تطويرها ويدعم أي عجز تصاب به.. لكنه يسارع في إغلاق أبواب أي مصنع في الجنوب ناجحاً كان أو تعثر في لحظة ما أو يعمل على إلحاقها إلى ملكية خاصة تحت مظلة الخصخصة.وها هو ميناء عدن البحري الذي يعتبر واحداً من الثروات الوطنية التي ترفد خزينة الدولة بملايين الدولارات ومثله مطار عدن الدولي الذي كان يعتبر شريان الحياة في الجنوب.. كلاهما صار مهملاً ولا يمكن لأحد أن يؤكد أنهما ملك لدولة.. فقد توزع حمران العيون الميناء البحري وألحق الميناء الجوي بمطار صنعاء.

الأمور واضحة.. والفوارق واضحة والتمييز واضح فكل حجر أو شجرة أو بقرة في الشمال ملكية خاصة وكل ثروات الجنوب (بحرية أو معدنية) وكل الأراضي والجبال والسهول منهوبة مغتصبة تحت يافطة (أملاك الدولة)!!

فهل بعد ذلك ننكر القضية الجنوبية وأن الجنوب يعيش في مأزق ونفق أظلم من مظلم؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى