واحد بزمبيل وواحد بريشة

> سعيد عولقي:

> بعد كل أشكال التعبير الممكنة والمشروعة التي تمثلت في حركة الجماهير في أكثر من مكان وأكثر من منطقة وموقع.. لابد أن ذلك قد جعل السلطة تفكر كثيراً وهي واضعة رأسها فوق قبضة يدها.. وأن يقودها هذا التفكير أبو رأس فوق قبضة اليد إلى فعل شيء حقيقي وليس مجرد إرعاب الناس بحركة الأسلحة المتنوعة وضرب النار أو الاعتقال والخ.. وقد أثمر هذا التفكير فعلاً إلى اتخاذ الكثير من الإجراءات التي تبحث في أصل الإشكال والعمل على حله.. وحسب علمي أن كثير من اللجان والمعنيين ببحث الأسباب والتوجه إلى حلول ونتائج قد توصلوا إلى بعض المعالجات واتخذت فعلاً إجراءات ونزلت قرارات اطلع عليها الجميع.. بعض الناس يقولون انه ذا مش كفاية.. طيب الناس المعنيين والمكلفين بالتوصل إلى حلول لازالوا يشتغلوا على ما نسمع ونحنا نشتيهم يواصلوا عملهم ويصارحوا الناس بالنتائج.. هذا نقدر نعمله.. هذا ما نقدرش والسبب كذا وكذا.. وهذا ما يحتاجش إلى علاج لأنه تمام التمام.. أما هنا فنحنا معاكم انه يحتاج إلى شوية مساناة من هذا وقليل زرزرة من هنا وإلى تأديب قليل سرق ولصوص من هنا ومن هناك وكما في بعض المعمبصين بالوسط لازم تكشف نواياهم الحقيقية مش الظاهرة واللي منهم يستحق يدخل حبس يدخل الحبس..ليش في حد خلق بزمبيل وحد على راسه ريشة؟ كله بنكروت ربوت خراب بوس ريجا.. نشتي مجتمع موحد الكلمة والصف ويعرف بحق الله ويطالب بالمساواة للجميع.

هذه اللجان أو الهيئات أو مالها من مسميات عليها أمانة تاريخية تشتغل وتكمل شغلها بالأمانة وتقدم نتيجة عملها للحاكم الذي بدوره يطلع المحكوم على تفاصيلها.. ويقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة والقانونية على الكل والقانون ما فيبوش واحد بزميل وواحد بريشة ولا فيبه «زينب» على قولة فؤاد المهندس اللي يشوف شيء غير ذا يتكلم ويحدد كلامه كيف.. أصل الموضوع مش ممكن يستمر كذا مفلت على طول الخط وإلى الأبد والناس ما تقدرش تبقى تتقلقل واصل وإلا باتحرق ناس بشر من لحم ودم مش «بارورة» حق سبلة كباش صومالي.

قصر الكلام ما دام قد استوى كلاش وقرح فيبه كلاشنكوف واستوت اعتصامات ومسيرات وسال دم من كل بد انه تكون هناك معالجات.. ومعالجات قانونية حقيقية وكشف حال للمحاسبات والمعاقبات.. أصله أيش.. أصله الموضوع زاد كثير كثير عن حده نهب وسلب واستيلاء على أراضي بالكيلو مترات وتحويل أموال بالمليارات للخارج ومصائب كبرى فيها مخدرات ونشوق وسفوف ودخان وغسيل أموال وتزييف عملات وخبائق لا أول لها ولا آخر.. نخليها كلها تحت عنوان واحد هو الفساد.. نعم الفساد هو أبو المصائب وأمها وخالها وخالتها فهل نقتدر أن نركب ميكروفون على قولة الفنان الخالد عوض عبدالله المسلمي؟ أي بمعنى هل تستطيع الحكومة أن تشتغل في العلن بدل ماهي شغالة في السر وتقول للناس لاوين عاد وصلت مع فضيل؟ (وفضيل هذا قصته قصة مش هذا وقتها باعوا له الكشك ثلاث مرات).

المطلوب من الحكومة شيء مش صعب بس يكونوا صادقين وصريحين معانا في الكلام نحنا نشتي نعرف منهم:(هل في عندهم نية من صدق لمكافحة الفساد؟) طيب إذا كانت النية موجوده هل بايقدروا؟ (هل تقدر الحكومة تقاضي الفاسدين بدون تمييز؟) (هل هناك مهلة زمنية لكل فاسد لكي يكشف عن نفسه؟) هل باقي معاكم نَفَس؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى