المتفوقون.. والقائمة الوطنية

> «الأيام» عبدالله ناصر علي:

> لا تخلو بلاد من البلدان في هذا الكون الفسيح الواسع من المتفوقين العباقرة في جميع المرافق التعليمية، والذين بدورهم يكونون عموداً لتلك البلاد التي ينتمون اليها.

ولكوني يمنياً ومن عدن فإن دوري سوف يقتصر على طلاب عدن وثانوية البيحاني النموذجية خصوصاً كونهم طلاباً يستحقون الإشادة.

وإني وبكل صراحة لا أظن أن هناك أدنى شك في مقالة الكاتب نجيب يابلي في صحيفة «الأيام» الصادرة يوم الخميس الأول من رمضان والتي كانت بعنوان (السلطة تضيف الطلاب إلى طابور الخصوم).. ويكفيني أن أستدل بنفسي، فكوني طالبا من طلاب ثانوية البيحاني النموذجية، التي ربما كنت من الطلبة المتفوقين فيها، أتذكر تلك الأيام التي قضيتها في هذه الثانوية وخصوصاً مرحلة الصف الثالث الثانوي.

وأتذكر حينها فترة الامتحانات الوزارية التي توفقنا فيها بمشيئة الله، ولكي أتاكد لم أكن أخرج من أي امتحان ألا وأتأكد من إجابتي وذلك بعد مراجعة للمنهج المدرسي، ولم أظن أن هنالك خطأ ما، ولم تكن حكايتي هي الوحيدة، ولكن كانت هناك حكايات لمجموعة من الطلاب المتفوقين الذين لم يحصلوا على حقهم كاملاً.

حينها تيقنّا أن مرتبتي سوف تكون ضمن المراتب الأولى على مستوى الجمهورية، ولكن في الأخير تفاجأت بحصولي على معدل (93.37)% الذي أقصاني عن المراكز الأولى.

وبعد فترة طويلة من البحث في تلك الاسباب التي حالت دون حصولنا على المراكز التي نستحقها، وجدت أن تلك الهيئة المشرفة على التصحيح تتبع في سياستها التعليمية ما تسمى «بالقائمة الوطنية»، وهي ما أسماها الاستاذ الوالد نجيب يابلي «بالشبكة الوطنية»، ولا أظن أنها جملة تحتاج إلى تفسير، حينها لم أستطع أن أخلق أي مبرر لتلك الهيئة لأنها بفعلتها هذه قضت على طموح طالب وقتلت تفكير آخر وحطمت ثالثاً.

وعلى العموم ما تلك الشهادة في نظري إلا ديكور وإن احتوت على ما تسمى بالقائمة الوطنية، فعقولنا معنا ولن تغادر أجسادنا، والعبرة في النهاية.. والميادين لأهلها.

وباسم كل متظلم سواء كان من عدن أم غيرها من مناطق اليمن بشكل عام، فإني وبكل صراحة وجدارة وعزم مستعد للمناظرة أمام تلك الهيئة التي أشرفت على التصحيح وعلينا.. ويجب ألا نتعجب من نشوء جمعية الطلاب المتظلمين إلى جانب طوابير الخصوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى