عباس واولمرت يسعيان الى احراز تقدم في المفاوضات

> القدس «الأيام» عز الدين سعيد :

>
اتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الجمعة على التوصل سريعا الى وثيقة مشتركة "ذات قيمة" بهدف تسوية النزاع، وذلك مع اقتراب موعد الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط.

وقالت المتحدثة باسم اولمرت ميري ايسين للصحافيين اثر لقاء بين الجانبين في القدس استمر اكثر من ساعتين انهما "توافقا على محاولة التوصل الى بيان (مشترك) ذي قيمة في اسرع وقت".

واضافت ان "الطرفين شددا على التزام تطبيق مراحل خارطة الطريق كجزء لا يتجزأ من البيان الذي هو قيد الاعداد تمهيدا للاجتماع" الدولي.

وتلحظ خارطة الطريق اقامة دولة فلسطينية في شكل تدريجي الى جانب اسرائيل، وسبق ان تبناها الجانبان في حزيران/يونيو 2003 لكنها ظلت من دون تطبيق.

من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في مؤتمر صحافي في رام الله (الضفة الغربية) ان "الرئيس عباس ورئيس الوزراء ايهود اولمرت التزما التطبيق الفوري والمتبادل لالتزامات كل طرف في المرحلة الاولى من خارطة الطريق".

وتنص المرحلة الاولى من خارطة الطريق على ان يوقف الفلسطينيون العنف في مقابل ان تجمد اسرائيل الاستيطان.

وكانت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة) اطلقت خارطة الطريق في صيف 2003 انسجاما مع "رؤية" الرئيس الاميركي جورج بوش حول قيام دولتين، لكنها بقيت حبرا على ورق.

واكد عريقات ان الجانبين توافقا على ان يجري الوفدان محادثات "متواصلة ومكثفة" لصوغ الوثيقة المشتركة.

من جهة اخرى، رفض عباس القرار الاسرائيلي بتشديد العقوبات على قطاع غزة الذي اتخذه أمس الأول وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك.

ونقل عريقات قول عباس لاولمرت ان "مليونا ونصف مليون فلسطيني عانوا بما فيه الكفاية واسرائيل لا يمكنها استخدام حاجاتهم الانسانية كوسيلة ضغط".

وكان عباس واولمرت كلفا فريقي التفاوض اعداد وثيقة مشتركة بشأن اطر تسوية النزاع الفلسطيني الاسرائيلي لعرضها على الاجتماع الدولي المقرر قبل نهاية 2007 في انابوليس قرب واشنطن.

ويتوقع ان تشكل هذه الوثيقة اساسا لمفاوضات حول اتفاق سلام، تلي المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط الذي دعت اليه الولايات المتحدة. وستتناول الوثيقة قضايا النزاع الرئيسية، اي حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين والاستيطان اليهودي والقدس.

وبعد اجتماعات عدة بين فريقي التفاوض لا تزال هناك هوة تفصل بين الجانبين اللذين يتبادلان الاتهام بشأن المأزق القائم.

واعرب مسؤول اسرائيلي رفض كشف هويته أمس الأول عن اسفه لعدم احراز "تقدم فعلي" خلال المحادثات، متهما المفاوضين الفلسطينيين ب"تجاوز المهمة التي كلفوا بها من جانب عباس".

وردا على هذه التصريحات، اتهم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة اسرائيل بانها مسؤولة عن "العثرات والصعوبات" التي تعترض اي تقدم.

ولمساعدة الاطراف في التوصل الى اتفاق، ستقوم وزيرة الخارجية الاميركية في بداية تشرين الثاني/نوفمبر بزيارة جديدة للمنطقة هي الثامنة منذ بداية العام.

وعشية اللقاء بين اولمرت وعباس، حاول مستشار الرئيس الاميركي للامن القومي ستيفن هادلي بدوره تحقيق تقارب بين الجانبين. وتباحث أمس الأول مع عباس في رام الله واولمرت في القدس.

وميدانيا، قتل خمسة ناشطين فلسطينيين الجمعة على ايدي الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة بينهم ثلاثة في غارات جوية استهدفت حي الشجاعية في مدينة غزة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى