تكريم مؤسسي اتحاد الأدباء في يوم الأديب والكاتب اليمني

> «الايام» فردوس العلمي

> تختلف صور التكريم دوماً فيكون التكريم عظيماً بقدر المناسبة.. ويوم أمس احتفل اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالجيل الأول الذي أرسى أركان أول مؤسسة نقابية موحدة على مستوى اليمن (اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين) ممن لم يكرموا في الدورتين السابقتين، فكان للتكريم وقع خاص في نفوس المكرمين والحضور الذين شاركوا المكرمين فرحتهم في الحفل الذي أقامته الأمانة العامة للاتحاد بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتأسيس الاتحاد في قاعة ابن خلدون في مفتتح الفعاليات الاحتفالية بيوم الأديب والكاتب اليمني ومهرجان الأدب اليمني السادس (دورة الشاعر لطفي جعفر أمان) والذي حضره الأخ عبدالقادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية وألقى كلمة قال فيها بأن «مؤسسي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في طليعتهم المرحوم عمر الجاوي كان لهم سجل عظيم ورائد ومبكر في الخطوات الأولى إيماناً منهم جميعاً بالوحدة حيث كان لهم شرف الإعلان عن هذا الاتحاد اليمني الموحد، و كان واحداً من عناصر التاريخ للوحدة اليمنية المعاصرة و رائداً في العمل الوطني الثقافي والفكري والسياسي ومعه الكثير من طلائع الرجال اخترقوا جدار بيرقراطية الشطرين وبيرقراطية العقلية الشمولية والإمامية العسكرية غير الناضجة في فكرهم الوحدوي ليأسسوا اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين». مشيراً إلى أن الكلمة كان لها صداها ووقعها وإنسانيتها وإحساسها بالقيم وكانت الكلمة ضوءاً ساطعاً في عالم الظلام ولن نطفئ هذه الشمعة ولن نطفئ إرث هذا الضوء على الإطلاق وستظل الكلمة راسخة في الدهن والوجدان والعقل والتاريخ».

وأضاف «في البدء كانت الكلمة ومند بداية الكلمة لم تكن هناك غير كلمة واحدة لكل اليمنيين تؤكد وحدويتهم ووحدانيتهم ، وهذه هي القضية الأساسية وينبغي أن ندرك أننا اليوم نقف أمام الكلمة الحرة الصادقة والمؤرخة لكياننا ومصائرنا جميعاً حاضراً وسابقاً».

وكان د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بالأخ عبدالقادر باجمال والحضور الكرام وبشاعر الوحدة صالح سحلول معبرا عن سعادته بإقامة هذه الفعالية في العا صمة التي دخلت العصر وقادت حركة التنوير والتغيير والتحديث في اليمن. وتطرق في كلمته إلى دور الاتحاد في ترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية كما أشاد بدور مؤسسي الاتحاد ومكانتهم الكبيرة في ترسيخ الوحدة الوطنية من خلال الكلمة الحرة الصادقة.

م. وحيد على رشيد وكيل المحافظة أكد في كلمته أن هذه المناسبة تعطي الفرصة لتذكر بكل أدب وتقدير الدور الريادي الذي لعبه الأديب والكاتب اليمني عبر تلك الكلمة الحرة أكانت شعراً أم نثراً في سفر هذا المشروع الوطني العظيم الوحدة اليمنية التي عشناها ونعيشها بكل حواسنا.وأضاف «إن مساهمتكم اليوم لاتزال مطلوبة، وإن الكلمة الحرة التي تعني القيم التي آمن بها الكاتب اليمني في مراحله التاريخية المختلفة لا تزال هذه الكلمة مطلوبة حتى نستطيع أن نحقق كل أحلامنا ، والتي لها بعدها الإنساني والقومي والوطني. و التي أكثر ما نخاطب بها عقولنا وقلوبنا إنما هي تلك الكلمة الصادقة وهو ذلك الأديب الحر والصادق الذي يستطيع ان يستشف المشروع الذي يبحث عنه اليمني اليوم بكل أبعاده الوطنية والقومية والإنسانية».

من جانبه ألقى د. عبدالله حسين البار رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كلمة قال فيها:«هناك شخصيات أدبية وثقافية كان لها جهد مذكور في تأسيس الاتحاد يوم نشوئه الاول ولكن أسماءهم لم تتضمنها وثائق الاتحاد المطبوعة ولا احتوتها قرارات بعض المؤتمرات ، فعز علينا أن لا نرى أسماءهم مدرجة في قوائم أسماء المؤسسين ، مثلما صعب علينا أن ندرجهم في أسماء المكرمين اليوم» . ودعا في ختام كلمته إلى إنشاء جائزة الدولة التقديرية وجائزتها التشجيعية والتأكيد على منح أوسمة الإبداع لمن يستحقها.

كما ألقى الوالد عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي كلمة المؤسسين قال فيها:«إن هذا اليوم الذي تكلل بالمظهر الماجد والحضور الحاشد لأدباء اليمن ومثقفيه الذين أثروا سماء العلم والأدب بنور أقلامهم وضياء أفكارهم ليس مناسبة لتكريم وتقدير ما بذلناه في سبيل تأسيس هذا الصرح الوحدوي اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين إنما هو تكريم للتاريخ ولكل أديب ومفكر ومبدع عبر التواصل الحميمي للأجيال القادمة الأدبية عبر الزمن».

وقال:«إن ما ننشده نحن المكرمين في هذا اللقاء الكريم هو تكريم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي ساهمنا بشكل رئيسي بإخراج هذه الكوكبة في مجال الثقافة والفكر ، ما يسعدنا في هذه الأثناء هو الوفاء الذي أظهره المنسق التنفيذي للاتحاد إزاء أعضائه ومؤسسيه القدامى والذي يأتي كنوع من الإنصاف ولكي يزيل شيئاً من مرارة الغبن وإعلان الجحود والنسيان»، مؤكداً أن هذا التكريم يشيد جسر التواصل بين الأجيال الفكرية والأدبية قديماً وحديثاً جاعلاً من هذا الوفاء وحبل المودة بين المثقفين أهم دعامة يرتكز عليها هذا الجسر.

وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات التقديرية على المكرمين الأحياء أما الذين توفاهم الله فتسلم الشهادات من وجدوا في الحفل من أفراد أسرهم.

وفي السادسة مساء شهد مقر الفرع في خورمكسر أمسية خاصة بشهادات المؤسسين أدارها رئيس الفرع الأستاذ مبارك سالمين وشارك فيها كل من الأساتذة المؤسسين: د. حسن مجلي، محمد عمر بحاح، مختار علي بن علي، ومحمد الجحوشي.

وفي تقديمه أشار مبارك سالمين إلى أهمية مثل هذه الشهادات التاريخية في تسليط الأضواء على مراحل نشوء وتطور هذا الكيان الإبداعي المؤطر للجهود والطاقات الإبداعية للأدباء.

وتشهد قاعة ابن خلدون بكلية الآداب في التاسعة من صباح غد الأحد جلسة تتضمن محور (فن كتابة الذات في اليمن)، يرأسها د. مسعود عمشوش ويشارك فيها الباحثون: عبدالحميد الحسامي، د. عادل شجاع، علي حسن العيدروس، ميفع عبدالرحمن، أكرم باشكيل، سامي الشاطبي، سلطان العزعزي، عبدالوهاب الحراسي، عبداللاه البعداني.

وستكون الجلسة الثانية في مقر الاتحاد بخورمكسر الساعة السادسة مساءً، وتتضمن أمسية قصصية يديرها الأستاذ محمد ناصر شراء ويشارك فيها القاصون: أحمد السعيد، أحمد مبارك بشير، عبدالرحمن عبدالخالق، علي عبدالكريم، عمرو جمال، محمد الغربي عمران، محمد عمر بحاح، مختار مقطري، منى باشراحيل، ميفع عبدالرحمن، هدى العطاس، ياسر عبدالباقي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى