الناخبون العمانيون ينتخبون أعضاء مجلس الشورى

> مسقط «الأيام» حبيب الطرابلسي:

>
صور من العملية الانتخابية يوم أمس
صور من العملية الانتخابية يوم أمس
اقبل الناخبون العمانيون وبينهم العديد من النساء أمس السبت على صناديق الاقتراع لانتخاب الاعضاء الـ84 لمجلس الشورى، الهيئة الاستشارية التي لا تملك صلاحيات فعلية في هذه السلطنة,ودعي 388 الفا و684 ناخبا مسجلا للادلاء بأصواتهم في مكاتب الاقتراع بين الساعة 07:00 و19:00 بالتوقيت المحلي (03:00 الى 15:00 ت غ). وبإمكان رئيس اللجنة الانتخابية تمديد فترة الاقتراع ساعتين كحد اقصى عند الضرورة. وينتظر ان تعلن نتيجة الاقتراع مساء السبت.

وتشكلت طوابير طويلة من الناخبات بعباءاتهن السوداء والناخبين بلباسهم التقليدي الابيض امام العديد من مكاتب الاقتراع في ولاية مسقط.

وبحسب تقديرات مراسلي التلفزيون المحلي، بلغت نسبة المشاركة عند منتصف نهار أمس نحو 45 بالمئة في بعض ولايات السلطنة الـ61. وسجلت التقديرات الاعلى في ولاية صلالة التي تقع على بعد الف كلم جنوب مسقط، وبلغت 60 بالمئة.

وقال مسؤول عماني “ان نسبة المشاركة جيدة جدا حتى الآن خصوصا لدى النساء”.

ودعا ائمة الجوامع في خطب صلاة الجمعة الناخبين الى «المشاركة الفعالة» في الانتخاب واختيار «العضو الامثل»، محذرين في الوقت نفسه من الوعود البراقة والشعارات الزائفة.

ويمكن لمجلس الشورى مساءلة الوزراء حول حسن ادارتهم لكنه لا يملك سلطة التشريع او سلطة اصدار توصيات حول مسائل تتعلق بالسياسة الخارجية او الدفاع والامن.

وسمح للمرشحين الذين بلغ عددهم 631 مرشحا، وبينهم 21 امرأة، لاول مرة منذ اقامة هذه الهيئة في 1991، بالقيام بحملة انتخابية. وافاد مسؤول محلي ان مرشحا في ولاية ليوا (250 كلم شمال مسقط) توفي عشية الاقتراع.

وتضم سلطنة عمان 2.3 مليون نسمة، بينهم 1.96 مليون عماني، غير انه لا يسمح الا للعمانيين البالغ عمرهم 21 عاما بالتسجيل في القوائم الانتخابية.

وكانت عمان اولى دول الخليج العربية وتبعتها قطر ثم البحرين، التي تمنح النساء حق التصويت والترشح عام 1994.غير ان النساء عجزن في 2003 عن تعزيز حضورهن في مجلس الشورى حيث تمكنت مرشحتان اثنتان فقط من الفوز من بين 15 مرشحة.

وينتقد المسؤولون هيمنة الروابط القبلية والاسرية على اختيار الناخبين الذين عادة ما يصوتون لمرشحي قبيلتهم او لاحد الاقارب، ويدعون العمانيين الى اختيار المرشح الاجدر. وسخرت صحيفة «الشبيبة» اليومية العمانية من هذا السلوك ونشرت رسما كاريكاتوريا لعماني يتساءل «لمن اصوت .. لخالي او لعمي او لصهري او لأم العيال».

وطرح ابراهيم بن حمود الصبحي عضو مجلس الدولة في صحيفة «عمان اليوم» عدة تساؤلات وقال ان «مواضيع كثيرة تشغلنا تبدأ من غلاء الاسعار والاسكان والصحة والتعليم ومستقبل النفط والغاز في البلاد». ويرى المرشح يونس البلوشي الذي ترأس اللجنة الاقتصادية في المجلس المنتهية ولايته انه لا ينبغي «حرق المراحل» وانه «مع مرور الزمن سيتم توسيع صلاحياته (المجلس) وتعزيزها».

ورأى البلوشي، وهو رجل اعمال، في السماح للمرشحين هذه المرة بالقيام بحملة انتخابية «تجديدا هاما».ومع ذلك، فإن اصواتا خجولة قليلة ترتفع للمطالبة بالمزيد.

وكتب الصبحي الثلاثاء «يتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع ليختار كل مرشحه حسب معرفته الشخصية به اذ لا توجد لدينا حتى الآن احزاب (سياسية) ليعلن كل منها عن برامجه». ويضيف الصبحي وهو ايضا رجل اعمال «هذا هو الفرق بيننا وبين الديموقراطية». ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى