> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

من اليسار: القاضي محسن علوان ووكيل النيابة خالد الماوري وبجواره عضو النيابة قيس حميد
وفي بداية الجلسة التي عقدتها المحكمة أمس طلب القاضي محسن علوان إبقاء المتهم الخامس وإخراج جميع المتهمين الآخرين، كما حولت الجلسة من القاعة الرئيسية للمحكمة إلى قاعة أخرى ضيقة لم تتسع للحاضرين.
وطلب القاضي من النيابة تلاوة محاضر أقوال المتهمين، حيث بدأ وكيل النيابة الجزائية المتخصصة خالد الماوري، بتلاوة أقوال المتهم الخامس يحيى محمد عبدالله الخولاني - مرافق جوي بمطار صنعاء - الذي أنكر في أقواله التي أدلى بها للنيابة الانضمام للحوثيين، مشيرا إلى أنه كان متعاطفاً مع أصدقاء له.
وجاء في محضر أقواله: «كنت متعاطفاً مع أصدقاء لي طلبوا مني شراء مواد السيسانيت بكمية 1000 جرام ونسخ سيديهات وطلب مني معلومات عن القتلى والجرحى من الجيش».. معترفاً أيضاً بتسلمه مبالغ مالية لشراء مادة السيسانيت.
إلى ذلك أنكر انتماءه لجماعة الحوثي، مؤكدا أن أقواله التي دونت في محاضر استدلال الشرطة قد جاءت تحت الضغط والإكراه والضرب.
وحضر جلسة المحكمة أمس عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، لمؤازرة الزميل الصحفي عبدالكريم الخيواني، وكان في مقدمة من حضروا الأخت أمل الباشا، رئيسة منتدى الشقائق العربي والأخت رحمة حجيرة، رئيسة منتدى الإعلاميات اليمنيات والأخت توكل كرمان، رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود.
وحول زيادة وجود منظمات المجتمع المدني في المحكمة صرحت لـ«الأيام» الأخت أمل الباشا قائلة: «حضورنا اليوم مع الخيواني والحيمي وللقضية كلها أولا لمراقبة إجراءات سير العدالة في المحاكمة وثانيا هو لتسجيل موقف تضامني مع أصحاب الرأي، وهذا دور يجب أن تقوم به منظمات المجتمع المدني والإعلام، إذ لابد أن يقفوا ويراقبوا كل ما يجري من اختلالات تحدث داخل المحكمة.
إن ما أثارني في هذه الجلسة وأثار غضبي وحزني أن أحد المتهمين يصرح ويصرخ بأنه تعرض للتعذيب وتعرض للترهيب ومع هذا لم تكن المحكمة تدون أو تثبت أقواله فيما يخص هذ الأمر، وهذا يعتبر اختلالاً.

المتهمون أثناء إخراجهم من القاعة
وعند سؤال القاضي للمتهم عن أقواله التي أدلى بها للنيابة، أجاب: «إن الاقوال التي تلتها النيابة فيها تزييف كثير وأحتفظ بالرد على سؤال المحكمة حتى يحضر محام عني وهناك كلام قلته للنيابة لم يكتب وكلام لم أقله كتب».
وأضاف متابعاً: «ياحضرة القاضي أنا تلقيت تعذيب في نفس الغرفة التي حقق فيها معي رئيس النيابة، ولو سألني رئيس النيابة حينها وأنا في نفس الغرفة ونفس المكان التي حقق فيها معي البحث وضربت وأهنت، لو قال لي أن أتنازل عن نفسي لوقعت له ولا أتذكر من كان مع رئيس النيابة وأعتقد أنه الكاتب».
وهنا تدخل القاضي وقال للنيابة: «من الذي حقق مع المتهم وكم عددهم؟»، فرد المتهم: «في النيابة حقق معي رئيس النيابة وكاتبه وأنا كنت أتكلم عن البحث ورئيس النيابة حقق معي بنفس الغرفة ونفس المكان وكنت أعتقد أنني بيد أمينة ومكان آخر».
وتدخل وكيل النيابة بالقول: «سيدي القاضي المتهم أفاد بأنه تم تعريفه بصفة المحقق من النيابة وأمليت عليه حقوقه، وهذا ثابت بالصفحة 40، أضف إلى ذلك أن التحقيق بمقر النيابة بالبحث الجنائي لما تقتضيه الناحية الأمنية».

الزميل الخيواني يتوسط ناشطات ونشطاء منظمات المجتمع المدني أمام بوابة المحكمة
وهنا قال القاضي موجهاً حديثه للنيابة: «المحكمة تقرر إحالة المتهم للطبيب المختص وعلى النيابة الالتزام بالجانب الإنساني بهذا الأمر».
ثم قرر القاضي رفع الجلسة لسماع أقوال المتهم السابع والثامن والتاسع اليوم الاثنين.