سيدة الارجنتين الاولى الاوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية

> بوينس ايرس «الأيام» اوليفييه دوب :

>
السيدة الاولى كريستينا فرناندس
السيدة الاولى كريستينا فرناندس
دعي الارجنتينيون أمس الأحد الى المشاركة في الجولة الاولى من انتخابات رئاسية تعتبر زوجة الرئيس الحالي كريستينا فرناندس الاوفر حظا للفوز بها لتقود اعتبارا من كانون الاول/ديسمبر بلادا تتمتع بالازدهار والاستقرار.

واجمعت استطلاعات الراي منذ ايام عدة على ان المرشحة "الرسمية" التي تنعم بتقدم 20 نقطة على اقرب منافسيها قد تفوز من الجولة الاولى.

وقد يحصل ذلك رغم ان حملة السناتورة كريستينا فرناندس (54 سنة) التي بدأت حياتها السياسية منذ اكثر من عشرين عاما تحت راية البيرونية (نسبة الى الرئيس الارجنتيني السابق خوان بيرون 1896-1974) الى جانب زوجها الرئيس المنتهية ولايته نستور كيرشنر، كانت باهتة، اذ فضلت القيام بزيارات الى الخارج سعيا لاكتساب سمعة دولية.

وفي اخر مهرجان انتخابي مساء الخميس في احدى ضواحي بوينس ايرس الشعبية من معاقل البيرونية، اكدت انها ستواصل السياسة اليسارية التي انتهجها زوجها بنجاح منذ اربع سنوات.

وعاد الازدهار الى الارجنتين عام 2003 بفضل نمو يكاد يبلغ 9% في السنة في حين ما زالت غمامة واحدة تشوب النتائج وهي التضخم الذي يتوقع ان يتراوح بين 16 و20% هذه السنة حسب تقديرات خبراء الاقتصاد. في حين يشير الرقم الرسمي المطعون فيه الى ان التضخم لا يتجاوز 10%.

واعلنت المرشحة الرئاسية مساء الخميس امام حشود من انصارها "تم تجسيد احلام كثيرة خلال اربع سنوات ونصف". ودعت زوجة رئيس الارجنتين الانيقة التي تعنى بمظهرها باستمرار، الى الوحدة وتجاوز الانتماءات السياسية لتحقيق "كافة الاحلام التي لم تحقق بعد" في مجالي التربية والصحة.

ويفترض ان تدلي كريستينا فرناندس بصوتها الاحد في ريو غاييغوس في منطقة باتاغونيا (جنوب) النائية جدا بعيدا عن ولاية بوينس ايرس المكتظة بالسكان، رغم انها نائبة عن بوينس ايرس. لكن مشوار الزوجين كيرشنر بدا في ريو غاييوس، المدينةالنفطية الصغيرة عندما فتحا مكتب محاماة عام 1976 واقتحما المجال السياسي مع عودة الديمقراطية عام 1983.

وتعلمت "كريستينا" كما تدعى في الارجنتين والتي انتخبت مرارا نائبة او سناتورة، كيف تسوق نفسها لمواطنيها بحماستها وموهبتها الخطابية التي وظفتها بالخصوص ضد الرئيس السابق كارلوس منعم (1989-99) البيروني ايضا، انما اليميني.

وفضلت كريستينا فرناندس التي كانت غالبا ما تتعرض للسخرية لانشغالها باناقتها الذي يكاد يتحول الى هاجس، ان تتبنى هذا الامر. واوضحت أمس الأول ان المرشحة الاشتراكية الفرنسية السابقة سيغولين روايال التي استقبلتها كريستينا الجمعة قالت لها ان "القيام بحملة انتخابية ليس بالضرورة دافعا لان لا نهتم باناقتنا".

وعرف عن كريستينا التي كثيرا ما يشبهونها بالمرشحة الاميركية الديمقراطية الى الرئاسة هيلاري كلينتون، ان طبعها متسلط نوعا ما. وهي لا تكثر من التصريحات وتتجنب الصحافيين على غرار زوجها الذي لم يشارك ابدا في مؤتمر صحافي منذ انتخابه قبل اربع سنوات.

ونشرت صحيفة "لا ناسيون" أمس الأول مقابلات مع كافة المرشحين باستثناء كريستينا فرناندس.

واعربت النائبة الليبرالية المسيحية اليسا كاريو التي تحل ثانية في استطلاعات الراي عن قناعتها بانها ستكون جاهزة في الجولة الثانية المتوقعة اذا اقتضى الامر في 25 تشرين الثاني/نوفمبر. وتراهن المرشحة التي بنت شعبيتها على مكافحة الفساد على ان عدم حسم الانتخابات من الجولة الاولى سيشكل "صدمة" للحكومة.

ويحل وراء المرشحتين رجل هو وزير الاقتصاد سابقا روبرتو لافانيا الذي اقاله كيرشنر عام 2005 وهو يأمل كذلك بان يكون موجودا في الجولة الثانية.

وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة الثامنة (11:00 تغ) ليتمكن نحو 27 مليون ناخب ارجنتيني من اختيار رئيسهم او رئيستهم بين 14 مرشحا وتقفل الساعة 18:00 (21:00 تغ). (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى