رياضة السيارات أخذت طريقها إلى قلوبهم ..البحرينيون ينشغلون عن منتخبهم بمتابعة سباق جائزة البرازيل الكبرى و رياضة السيارات باتت تحظى بشعبية جارفة في البحرين

> المنامة «الأيام الرياضي» متابعات :

>
لقطة من سباق الفورملا1 الذي استضافته حلبة البحرين
لقطة من سباق الفورملا1 الذي استضافته حلبة البحرين
يبدو أن سباقات الفورملا واحد بدأت برمي سحرها على عشاق كرة القدم في البحرين,وألقت جائزة البرازيل الكبرى آخر مراحل بطولة العالم للفورملا واحد بظلالها على لقاء ذهاب منتخب البحرين مع نظيره الماليزي ضمن الدور الأول لتصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 لكرة القدم.

وبدا أن الجمهور البحريني قد قاطع مباراة منتخبه بسبب تراجع مستواه في الآونة الأخيرة.

وظهرت مدرجات ستاد البحرين الدولي بالرفاع والذي يتسع لما يقارب 30 ألف مشجع خاوية إلا مما يقارب الخمسة آلاف مشجع حرصوا على عدم تفويت المباراة التي انتهت لصالح البحرين بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

وانطلق لقاء منتخب البحرين في الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي (الثالثة بالتوقيت العالمي) يوم الأحد الماضي قبل ساعة من بدء سباق جائزة البرازيل.

وقال الصحافي أحمد عنان المتخصص في رياضة السيارات لـ «العربية نت» إن «حماسة نهائي الفورملا المجنون جذبت الكثير من الجماهير الذين ترقبوا الفائز المتوج بالبطولة إلى اللحظة الأخيرة»، معتبرا أن هذا النهائي لن يتكرر خلال عشر سنوات قادمة.

ورأى «عنان» أن الأحداث الرياضية العالمية أثرت على نصيب الرياضة البحرينية من المتابعة الجماهيرية، قائلا إن «نقل الفضائيات لمباريات كرة القدم الأوروبية والعالمية جذبت جمهور الرياضة البحريني؛ مما أثر على نسبة الحضور الجماهيري القليلة أصلا نسبيا».

الصحافيون منقسمون وانقسم الصحافيون على أنفسهم حيث اضطر بعضهم للحضور إلى الاستاد الوطني، فيما فضّل آخرون متابعة سباق الفورملا الذي توج في ختامه سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن ببطولة العالم لأول مرة في مسيرته الرياضية.

وقال صحفيون حضروا اللقاء إن المنصة الشرفية في ستاد البحرين التي عادة ما يجلس فيها كبار الشخصيات حرصت على توفير جهاز تلفاز لمتابعة جائزة البرازيل الكبرى دقيقة بدقيقة.

وتميز السباق بحماسة منقطعة النظير حتى اللفات الأخيرة التي أعلنت تتويج رايكونن على حساب البريطاني لويس هاميلتون الذي تصدر ترتيب السائقين في أغلب مراحل البطولة.

ورأى فيصل الشيخ تنفيذي أول علاقات عامة بحلبة البحرين الدولية أن الرواج الذي تحظى به رياضة السيارات في البحرين لها إرث قديم تحمَّله بعض الصحافيين الذين تابعوا السباقات وروجوا لها منذ سنوات.

وقال «الشيخ» في اتصال مع «العربية نت» إن «ثقافة اللعبة (فورملا واحد) ازدادت إلى درجة أن كثيرا من الجماهير أصبحوا يتحدثون عن التفاصيل حتى أدق القوانين».

من جانبه قال الصحافي جعفر الملا لـ«العربية نت» إن البحرين قادرة على إنجاح رياضة السيارات «بشرط وجود صحافيين مؤهلين لتغطية هذه الأحداث (...) لا متطفلين على هذه الرياضة».

وأكد «الملا» ضرورة «تهيئة صحافيين متخصصين لتغطية رياضة الماكينات».

وبحسب الأرقام المعلنة من قبل الحلبة فإن عدد حضور سباق الفورملا واحد ارتفع من 45 ألف مشجع خلال الأيام الثلاثة للسباق عام 2004 إلى 90 ألف مشجع عام 2007 بزيادة مقدارها 50% خلال ثلاثة أعوام.

وتنظم حلبة البحرين الدولية التي أنشئت عام 2004 والواقعة في جنوب البحرين تجمعا للصحافيين في يوم السباق الختامي بأحد مقاهي الدرجة الأولى لمشاهدة السباق بدافع الترويج للرياضة.وحضر السباق الأخير 70 صحفيا ومهتما بحسب ما قال فيصل الشيخ. وساهمت الإرادة السياسية في الترويج لرياضة السيارات بعد تبني ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة هذه الرياضة وإصراره على تحويل ما أسماه «الحلم» إلى حقيقة باستضافة البحرين لإحدى مراحل بطولة العالم للفورملا واحد، لكن فيصل الشيخ يؤكد أن الاهتمام الرسمي لم يدفع الناس بالدرجة الأولى إلى حب هذه الرياضة إنما «هي نتاج قناعة الناس وعشقهم لرياضة السيارات التي سـاهمت الحلبـة فـي تعـزيزهـا وتطـويرها».

وتستضيف حـلبة البحرين التي تقع في منطقة الصخير ذات الطبيعة الصحراوية ما لا يقل عن 500 فعالية سنوية رياضية واجتماعية وخيرية في محاولة منها لتأكيد حضورها في المجتمع البحريني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى