> قال مسؤولون إن 10 أشخاص لقوا مصرعهم في اشتباك لقوات شبه عسكرية أمس الأحد مع متمردين موالين لطالبان تحصنوا في منطقة وادي سوات بشمال غرب باكستان حيث تم قصف مخابىء المتمردين بنيران المدفعية الكثيفة.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد أرشاد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) " إن هؤلاء الأشخاص يرهبون ويقتلون المدنيين الأبرياء وقد نالوا ما يستحقونه ".

وأضاف أن العملية ستستمر حتى يتم إخلاء المنطقة من المسلحين وإعادة السلام إليها.

وقال إن السلطات المحلية أعربت عن مخاوفها من إمكانية ارتفاع أعداد القتلى نتيجة لوابل نيران المدفعية الذي استمر لساعات ، وقد كان مدنيون وأفراد من قوات الامن ضمن عشرات القتلى .

واستؤنف القتال ظهر أمس الأحد بعد أن انتقلت قوات الامن من قرية فيزاغات للتمركز فى منطقة تشارباغ القريبة من معقل أنصار رجل الدين المتشدد مولانا فضل الله.

وقال مسؤول بالشرطة طلب عدم الكشف عن هويته إن "القوات شبه العسكرية أطلقت قذائف هاون بشكل متقطع لتحييد جيوب المقاومة في مانجلور ولتوفير غطاء للقوات البرية".

وأضاف أن المروحيات العسكرية وفرت ايضا دعما جويا للقوات في ارض المعركة عن طريق استهداف المقاتلين الموالين لطالبان.

وانتشر العنف في سوات الواقعة على مسافة نحو 160 كيلومترا من بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية بعد أن فرضت قوات الامن حصارا حول معهد ديني تابع لفضل الله بقرية إمام ضيري الجمعة.

ويعتقد أن فضل الله الذي يحرض الاسلاميين على التمرد من خلال محطته الإذاعية غير القانونية اختبأ قبل الاشتباكات الاخيرة

ووزعت السلطات مؤخرا منشورات أسقطتها الطائرات بالمناطق المضطربة تطلب من المواطنين "مساعدة قوات الامن في طرد المتشددين من المنطقة حتى يمكن للحياة والتجارة أن تزدهر".

ويتصاعد التوتر في منطقتي ماتا وكابال بسوات حيث تشهدان هجرة السكان إلى مناطق مجاورة أكثر أمنا . كما وردت تقارير تفيد بأن ميليشيات مسلحة تتجمع في كاتا وقرية خوازخيلا القريبة.

وقد نشرت السلطات الحكومية مؤخرا نحو 2500 جندي من القوات شبه العسكرية فى وادي سوات للسيطرة على الانتفاضة العنيفة التي اندلعت عندما حاول متشددون مسلحون فرض قوانين طالبانية على السكان المحليين.

وتلا نشر الجنود تفجير انتحاري بسيارة ملغومة لشاحنة تابعة للقوات شبه العسكرية أسفر عن مقتل أكثر من 24 شخصا وإصابة كثيرين آخرين.