> خيم الحزن على مدينة سوسة معقل النجم الساحلي وسيطر الإحباط على جماهير الفريق بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه الأهلي المصري في مباراة الذهاب بالدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمس الأول السبت.

وكان مشجعو النجم الساحلي يمنون النفس بتحقيق فوز مريح على الأهلي حامل اللقب في الموسمين لينعش آماله في إحراز اللقب قبل مباراة الإياب.

وامتلأت مدرجات ستاد سوسة بمشجعي النجم وحضروا بأعداد غفيرة لمساندة فريقهم ودعمه لوضع حد لسيطرة الفريق المصري على اللقب الأفريقي.

ولم يوفق النجم الساحلي في التغلب على ضيفه بعدما عجز عن الوصول إلى شباك الأهلي الذي حقق تعادلا ثمينا عزز به فرصه في الفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي.

وحمل عدد من أحباء النجم مسؤولية التعادل للجهاز الفني للفريق بقيادة الفرنسي رنسي برتران مارشان بعدما عجز عن فك شفرة الخطة الذكية التي استخدمها البرتغالي مانويل جوزيه مدر ب الأهلي.

وقال فريد شوشان اللاعب السابق للنجم «فشل برتران مارشان في اختياراته التكتيكية واستسلم للخطة الذكية التي انتهجها البرتغالي مانويل جوزيه الذي عرف كيف يتحكم في مفاتيح اللعب» .

وبات النجم بحاجة للفوز أو التعادل الإيجابي في القاهرة حتى يهدي تونس اللقب الأول لدوري أبطال افريقيا بنظامه الجديد بينما قطع الأهلي خطوة كبيرة نحو تحقيق إنجاز غير مسبوق بالفوز باللقب للمرة السادسة في تاريخه.

وبدت الحيرة على وجه أسامة خليج مشجع النجم عقب المباراة وقال « أصبحت المهمة صعبة بعد التعادل في مباراة الذهاب.. إذ أنه من الصعب الانتصار على الأهلي على أرضه وأمام مشجعيه رغم أن كل الاحتمالات ممكنة في كرة القدم» .. ولم يخف خليج خوفه من تكرار سيناريو الدور النهائي الذي جمع النجم بمنافسه المصري عام 2005 عندما تعادل الأهلي مع الفريق التونسي سلبيا في لقاء الذهاب قبل أن يفوز 3/صفر في القاهرة.

وستقام مباراة الإياب بين الفريقين في التاسع من نوفمبر المقبل على ستاد الكلية الحربية بالعاصمة المصرية.

الأهلي المصري يدرس تقديم احتجاج ضد إنذار لاعبه بركات في النهائي الأفريقي

يدرس مسئولو النادي الأهلي خلال الساعات القليلة المقبلة التقدم باحتجاج رسمي إلى الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) ضد البطاقة الصفراء غير الصحيحة التي أشهرها الحكم الكاميروني ديفين إيفيلي في وجه محمد بركات نجم خط وسط الفريق خلال مباراته أمام النجم الساحلي أمس الأول السبت في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا.

ويرجح أن تتخذ لجنة الكرة في النادي برئاسة حسن حمدي رئيس النادي الذي ترأس بعثة الفريق خلال تواجدها في تونس قرارا بالتقدم بهذا الاحتجاج إلى الكاف خاصة وأن الإنذار «الظالم» على حد قول معظم لاعبي ومسئولي الفريق والذي ناله بركات كان الإنذار الثاني له في البطولة ليغيب اللاعب بذلك عن مباراة الإياب في القاهرة يوم 9 نوفمبر المقبل.

ويدعم موقف الاهلي في حالة التقدم بهذا الاحتجاج وجود بعض الحالات المشابهة سابقا التي كان الحكم فيها لصالح اللاعب.

وكانت أشهر هذه الحالات السابقة الإنذار الثاني الذي ناله اللاعب البرازيلي رونالدينيو خلال مباراة فريقه أمام المنتخب الانجليزي في دور الثمانية لكأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

وطرد رونالدينيو من المباراة بعدما قاد فريقه للفوز الثمين 1/2 على نظيره الانجليزي بالهدف التاريخي في شباك الحارس الانجليزي العملاق ديفيد سيمان.

وتقدم مسئولو الاتحاد والمنتخب البرازيلي وقتها بالتماس إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لرفع الإيقاف عن اللاعب بدعوى أنه لم يستحق الانذار وبالفعل وافق الفيفا وخاض اللاعب مع فريقه المباراة أمام تركيا في الدور قبل النهائي لكأس العالم.

أما فيما يتعلق ببركات فقد نال اللاعب إنذارا لا يستحقه بشهادة خبراء التحكيم واستنادا إلى الإعادة التلفزيونية التي أظهرت أن اللاعب لم يحاول السقوط داخل منطقة جزاء النجم الساحلي وإنما تعرض بالفعل للإعاقة وكان يستحق الحصول على ضربة جزاء لصالحه بدلا من الإنذار.

ويمثل بركات عنصرا مهما في الفريق خاصة بعد أن أربك جميع لاعبي النجم الساحلي في مباراة الذهاب وبالتالي سيكون عنصرا فعالا في مباراة الإياب.

الجدير بالذكر أن مسئولي الاهلي وأعضاء الجهاز الفني لا يحتجون على مستوى الحكم رغم الانذارات العديدة التي أشهرها في وجه لاعبي الفريقين وبعض الأخطاء التحكيمية لكنهم يرون أن التوفيق خانه فيهذه اللعبة التي كانت كفيلة بفوز الفريق وكذلك بعدم غياب بركات عن مباراة الاياب.

وكانت بعثة الفريق قد عادت إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح أمس على متن الطائرة الخاصة التي استقلتها البعثة ذهابا إلى سوسة مباشرة لتوفير مزيد من الراحة للفريق.

وقرر الجهاز الفني استئناف التدريبات بالقاهرة مساء اليوم التالي للوصول دون حصول اللاعبين على أي راحة حيث تنتظرهم مباراة صعبة أمام الاسماعيلي يوم الجمعة المقبل في الدوري المصري.

ولقي الفريق لدى وصوله إلى مطار القاهرة استقبالا حافلا من العاملين بالمطار وبعض الجماهير التي حرصت على استقبال الفريق لدى عودته ومصافحة اللاعبين والتقاط الصور التذكارية معهم.

وأكد حسام البدري المدرب العام للفريق والقائم بأعمال مدير الكرة لدى وصوله على مطار القاهرة أن المباراة كانت خططية في المقام الأول وأن الجهاز الفني للاهلي تعامل مع المباراة جيدا ونجح اللاعبون في تنفيذ تعليمات الجهاز الفني.

وأشار البدري إلى أن التعادل السلبي يعد أسوأ النتائج الإيجابية والفريق مطالب بتحقيق الفوز في مباراة العودة للحصول على اللقب.

وأضاف أن الجهاز الفني درس فريق النجم الساحلي جيدا واستعد له بالخطة المناسبة والتي أجاد لاعبو الأهلي تنفيذها داخل الملعب.

وأوضح أن المسئولية ستكون مضاعفة على لاعبي الأهلي خلال مباراة الإياب خاصة وأن المنافس سيسعى للفوز ومصالحة جماهيره الغاضبة في تونس.

وأكد البدري أن لاعبي الأهلي على مستوى المسئولية وقادرون على الفوز والحصول على لقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي وإسعاد الجماهير الغفيرة.

مانويل جوزيه ينتقد خشونة مدافعي النجم وبرتران مارشان يشكو سوء الحظ

انتقد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني لفريق الأهلي المصري خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه التي انتهت بالتعادل السلبي أمام النجم الساحلي التونسي في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم «خشونة» مدافعي الفريق التونسي وكذلك اتهم الحكم الكاميروني بالتساهل مع بعض لاعبي النجم الحاصلين على بطاقات صفراء وبحرمان الأهلي من ركلة جزاء مستحقة.

وقال إن الخروج بالتعادل السلبي مع النجم في سوسة نتيجة مطمئنة متوقعا أن تكون مباراة الإياب صعبة على الأهلي لأن النجم سيلعب بكل أوراقه في تلك المواجهة على حد تعبيره.

من جانبه قال برتران مارشان مدرب النجم الساحلي التونسي إن الحظ لم يحالف فريقه في مباراة أمس الأول وأن «محمد علي نفخة» لاعب النجم كان بإمكانه إنهاء المباراة منذ الشوط الأول لو أسكن الكرة التي اصطدمت بالعارضة في شباك حارس الأهلي..وأشاد مارشان بالخبرة التي أظهرها لاعبو الأهلي في التعامل مع أجواء المباريات المشحونة،وبالصلابة الدفاعية للفريق المصري.

واعتبر مارشان أن إنهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي خير من إنهائها بأي نتيجة تعادل أخرى.