من فعاليات يوم الكاتب والأديب اليمني ومهرجان الأدب اليمني السادس

> «الأيام» متابعات:

> متابعة: مصطفى غيلان:في اطار فعاليات مهرجان الاديب والكاتب اليمني أقيمت مسية قصصية في مقر الاتحاد فرع عدن مساء الاحد 2007/10/28 شارك فيها عدد من كتاب القصة. قدم هذه الامسية الشاعر محمد ناصر شراء الذي أشار في كلمة التقديم الى ان المشاركين هم من القاصين الذين تم اجازتهم واعتماد توصيفهم من قبل الاتحاد الذي يعد التكوين والجهة الاعتبارية التي لها حق تقرير أدبية الكاتب واجازة اعماله الابداعية، موضحا ان اختيار المشاركين تم بناء على قاعدة اعطاء الفرص، ثم بدأت القراءات القصصية بقراءة القصة الشعرية والنص الادبي المشعور للقاص الاستاذ عبدالرحمن عبدالخالق بعنوان «عبد النور». النص فيه مزاوجة ابداعية بين القص والشعر ويعد هذا العمل اضافة نوعية الى رصيده الذي كان السرد فيه والقص موظفا شعريا، ثم تلته في القراءة القاصة المبدعة منى باشراحيل التي قرأت عدة قصاص الومضة.

ومنى باشراحيل كاتبة القصة بتقنيات حداثية فهي لا تلجأ الى التقرير والمباشرة كما انها كسرت قواعد وعناصر وأركان القصة فهي تكتب وساردة جيدة لكن السرد عند القاصة له آليات ويتكئ على ما هو أسلوبي وجمالي في سياق توظف فيه اللغة الشعرية، والاقتصاد في اللغة.. اقرأ : رحيل غيمة: «الغيمة التي احترقت ضحاها.. نقلت افتراضات المكان وعادت بطفلة ابنة خمسين عاما .. هي ذات الاختراق .. هي ذات الغيمة التي من المفترض ان يتعافى الملح الذي ينغرس بين أوردتها، ولكنها تحمل الطفولة العاجزة عن البكاء وتكتفي بذات الاختراق».

ثم قرأت أقصودة بعنوان «إليك» فيها الشعرى أداة التعبير أزاح في هذا النص القص والسرد وهذه ميزات قصة الومضة القصة فيها الشاعرية أو الشعرية تزيح السرد هذا مما أشكل التجنيس لهذا النوع الكتابي الادبي، اقرأ: «حينما يتسابق نبضي ..أدرك انه طرق عطرك .. لا فرق بين ان تعلن حضورك او لا تعلن.. فأنت بين نبضة وبعدها شريط الحياة داخلي .. أقبل طرق عطرك .. أسمع لون خطاك.. أرى روحك البيضاء تستر خوفي وقلقي وتبعثني إليك امتطي هلاك أسراري رغبة مني لخوف آمن معك».

ثم قرأ بعد ذلك مصطفى غيلان قصة للقاص مختار مقطري بعنوان «جنية العقبة» والقاص مختار مقطري كاتب مسكون بالمكان وبتفاصيله فهو انثروبولجي يحاول اللجوء الى التنقيب في حفريات الوعي للبحث عما هو أسطوري وواقعي وهو في هذه القصة من خلال الفن السردي أبرز تمثلات هذا الأسطوري لجنية العقبة وأثره في ترتيب الوعي بما هو شبحي والذي ساعده الوصف في تصوير العقبة المكان الذي كان له حضور مكثف في القص، حيث نجح القاص من حيث الشكل والتقنية وفيها الترميز «ببنجلة الشيطان» والاسقاطات التعبيرية لعناصر التاريخ والمكان. ونقتطع من قصته:

«كانت المسافة تتخطى ربعا بعد الثامنة وهو يددخل شارع (الهلال) تعجبه الاضواء وهي تنسكب من واجهات المستودعات والمحلات التجارية التي لا تغلق أبوابها الا بعد منتصف الليل .. وكان قلبه اهتز في مكانه هزة سريعة كطرفة عين لكنها مخيفة كهزة زلزال .. فخاف من شعوره بالخوف فجأة وكف عن مراقبة وجه الرجل في المرآة ثم تنفس بارتياح بعد ان نزل الرجل بجوار (بنجلة الشيطان)». وقرأ القاصون ميفع عبدالرحمن وهدى العطاس وآخرون بعضاً من أعمالهم القصصية.

وكانت قد عقدت في مساء السبت أمسية خاصة بشهادات المؤسسين لاتحاد الأدباء والرواد الأوائل وفي كلمة التقديم أشار الأخ مبارك سالمين رئيس فرع الاتحاد إلى أهمية مثل هذه الشهادات التاريخية في تسليط الأضواء على مراحل نشوء وتطور هذا الكيان الابداعي المؤطر للجهود والطاقات الإبداعية للأدباء، وكان أول المتحدثين في هذه الأمسية د. حسن مجلي أستاد القانون الجنائي بجامعة صنعاء الذي استعرض في حديثه المراحل والخطوات التأسيسية لأول منظمة ابداعية وحدوية، مشيرا إلى أن هذا التكوين النقابي والتنظيمي قد بدأ في عام 1970م بملتقى وتجمع ابداعي غير مؤطر وأن الترتيبات الاجرائية قد بدأت في عام 1973م في إعداد مشروع الدستور لهذا الاطار الذي يحدد هياكله وأوجه أنشطته والأسايب والمراتب التنظيمية لعمله القيادي والقاعدي، وأوضح أن هذا القانون الاساسي تضمن في مواده حق الكاتب اللجوء للقانون من أي ملاحقه أو ضرر أو توقيف عن ممارسة الكتابة الابداعية ، والحق في رفع الدعوى حالة تعرض الأثر الادبي والفكري للرقابة والحجب، والتعبير عن ذات صاحبه، وأوضح د. حسن مجلي أنه تولى سكرتارية المجلس التنفيذي بعد انتخابه في المؤتمر التأسيسي الأول الذي تشكل بحضور الاعضاء المؤسسين وقامات أدبية مثل محمد عبدالقادر بامطرف، حسين المحضار، علي أحمد باكثير صالح باعامر، جعفر السقاف وآخرين، وقد خرج هذا الاجتماع التأسسي بإقرار وانتخاب لجنة تحضيرية، كلفت بعده مهام منها الاعداد التنظمي للمؤتمر التأسيسي، حصر العضوية ، تشكيل لجان تحضيرية فرعية في المحافظات، إعداد الدعوات الخارجية. واستطرد قائلاً بأنه في إطار هذه المهمة سافر إلى ما كان يسمى سابقاً شمال الوطن في حين كان الاستاذ عمر الجاوي، والملاحي تتحدد مهمتهما في إجراء التنسيق مع الاتحادات خارج اليمن ووجهت حينها دعوات لعزت اسماعيل ومحمود أمين العام لحضور فعالية التأسيس، وقد استمرت إرهاصات البدايات بعد استكمال إعداد وثيقة النظام الاساسي وتحديداً في 24-21 فبراير 1973م تم حصر العضوية وشكل مجلس تنفيذي وحدوي وأمانة عامة في 1973/12/17م، واستمر انعقاد اللجان التنظيمية المتفرعة عن اللجنة التحضيرية، والتي تشكلت من الملاحي وفضل النقيب وسالم بكير

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى