> لم يكن يتوقع أي ناقد رياضي أو حتى المتابع للرياضة أن يكون دوري الدرجة الأولى بهذا الشكل الهزيل الذي ظهر به هذا الموسم 2007-2006 سواء من حيث الفارق النقاطي بين الفرق التي هي في المقدمة أم التي تقبع في مؤخرة الترتيب، ومستوى التهديف المتدني، وإذا نظرنا إلى بطل اتحاد الكرة المتوج (أهلي صنعاء) نجد أن عنده من النقاط (48)نقطة و(39) هدفا من أصل (26) مباراة، وهذا يعني أن هذا الموسم كان أضعف دوري منذ انطلاق الدوري التصنيفي 91-90 ومع احترامي وتقديري للبطل الأهلي وجماهيره إلا أن عزائي لنادي حسان البطل غير المتوج الذي قهر الظروف بلاعبيه الشبان في اعتقاد الكثيرين، ولو كان البطل حسان كان يمكن أن يفيد الكرة اليمنية أكثر، لأن نجوم فريقه أغلبهم يمثلون الوطن في المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها العمرية، والاتحاد لو كان تعامل مع المباراة كما يجب وأعادها من الوقت الذي انتهت فيه بدون جمهور كان سيعطي حسان الفرصة الكافية.

الذي أود قوله هنا هو أن مشايخ اتحاد الكرة لايمكن أن يفيدوا كرة القدم في شيء طالما وهم ينظرون إلى بعض الأندية بعين والبعض الآخر بنصف عين، حتى اللائحة التي يتكلمون عنها اخترقت من قبل الاتحاد نفسه، وألغيت شرعيتها عندما أجلت لقاء الأهلي مع اليرموك، ليس لأن المباراة تحصيل حاصل، ولكن لأن ذلك يصب في مصلحة النادي الأهلي لكي يأخذ قسطا من الراحة ويعد العدة للذهاب إلى إب للقاء شعب إب في بطولة الكأس، مع احترامي الشديد للنادي الأهلي الكبير، أما اللائحة فلا تطبق إلا على بعض الأندية مثل التلال.