للتذكير أيها الرفاق

> ياسر اليماني:

> طالعتنا صحيفة «الأيام» في العدد 5228 الصادر يوم الثلاثاء، بالمقال للكاتب الوهمي م.حيدر عبد الحق بن رباح الذي لا يزال يفكر بعقلية ورهبة عهد الرفاق حين يتخفى فكيف يمكنه أن يظهر الحقيقة ففاقد الشيء لا يعطيه، وقد كان مفاد المقال أن كل ما نشر في مقالنا السابق بعنوان «لماذا الإجحاف بحق فخامة الرئيس» الذي يحتوي على القليل والقليل جداً من الحقائق التي لم يتم ذكرها تفصيلاً لأبناء هذا الشعب فإنه يجب علينا أن نكون واضحين للإخوة القراء وليس كما روج لذلك الكاتب الوهمي الذي تضمن مقاله الكثير من المغالطات والمزايدات التي تعودوا عليها في كل مقالاتهم المذكورة فهم لم يتعودوا يوماً في كتاباتهم أن ينقلوا الحقائق سواءً في هذا المقال أو ذاك. ثم إني أدعوك يا ابن رباح أن تراجع مقالك فأنت فيه من شهد وصدق كلامي (وشهد شاهد من أهلها ) حين قلت (وكانوا ضحايا أخطاء القادة والقيادة) فقد أثبت أنهم كانوا ضحايا لأولئك القادة حسب زعمك وما أراهم بقادة وتريدون اليوم أن يكون أبناء هذا الشعب ضحايا مرة أخرى لكن أقول المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فنحن يا ابن رباح لم نذكر سوى القليل والقليل من الحقائق أما المقال الذي ذكرتم فيه الكثير من الزيف والتدليس وذلك لأنك وأمثالك لم تتعودوا يوماً أن تقولوا الحقيقة لأبناء هذا الشعب (القراء) وعودتمونا دائماً على المغالطات والمزايدات وكيل التهم لهذا وذاك لأنك وأمثالك لستم إلا جاحدين ناكرين للجميل حاقدين على الوحدة والوطن وبالأخص على القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس ولولا هذه الوحدة والقيادة يا ابن رباح لما تجرأت اليوم على أن تنتقد هذا النظام فأنت وأمثالك أعرف بعهد التشطير كيف كنا مكممي الأفواه مغلوبين على أمرنا فعليكم أن تترافعوا على الصغائر وعن تلك التصرفات الصبيانية التي تعودتم وعودتمونا عليها يا ابن رباح.

فنحن اليوم في ظل الوحدة المباركة ومن حقنا أن ننشر ما يمليه علينا ضميرنا وأن ننشر الحقائق التي يجهلها أغلب الناس والذين ينخدعون اليوم بأمثلكم وبمقالاتكم المغرضة، وكما أنه يجهلها البعض من أبناء الشهداء والمفقودين وأبناء المناضلين الشرفاء، كما أن هناك جيلاً ظهر بعد الوحدة من أبناء الكوكبة الكبيرة من المناضلين والذين علينا أن نوضح لهم الحقائق التي أخفيت عليهم حتى لا ينخدعوا بمقالتك أنت وأمثالك فأبناء تلك الكوكبة منهم من كان في بطن أمه ولم يولد ولم يعرفوا آباءهم لأنهم سحلوا أو قتلوا ولا يعرفون حتى أبناءهم وفقدوا حنان الأبوة وافتقد ذلك لحنان والسبب في ذلك يعود للرفاق الذين تم تمجيدهم في ذلك الحكم البائد والشمولي الذي تتباكون عليه اليوم والذي تحلمون أن يعود يوماً ما، وهذا من سابع المستحيلات كما أنك وأمثالك تعلمون علم اليقين أن من حكمونا طيلة عشرين عاماً ونيف (عقدين من الزمن) في عهد التشطير ليسوا سلطة حقيقية عندما أقدموا على ما أقدموا عليه والتاريخ والشعب شاهد على ما أقول ولعلك تعلم كيف ولمن تم تسليم السلطة من قبل المحتل البريطاني وكيف تم تجريد المناضلين الشرفاء من استلام البلاد والسلطة وهم الذين قدموا أروع الملاحم البطولية ضد المستعمر البريطاني حتى أجبروه على الجلاء والخروج من عدن (30من نوفمبر) والمناضلون الحقيقيون هم:

سالم ربيع علي، فيصل عبداللطيف، علي عبدالعليم، عبدالله سالم الميسري، علي عبدالله الميسري، سيف الضالعي، محمد صالح العولقي، محمد صالح الشاعر ، عبدالرحمن أحمد العود ، علي أحمد علي، د. هيثم محمد سعيد ، أحمد سكران، حامد مدرم، محمد صالح مطيع ، العكبري، يوسف علي بن علي، علوي حسين فرحان، الخضر الأسودي، محمد بن عبدالحميد، جميل مشبق، عبدالباري قاسم، نور الدين قاسم، حامد البز، منصور علي مثنى، جعبل امشعوي والقائمة الطويلة هم كثيرون يا ابن رباح ضحايا الرفاق.

واسال الرفاق يا ابن رباح إن كنت تجهل الحقيقة كما أسلفت كيف تم قتل وسحل والتصفية الجسدية لتلك الكوكبة الذين تم ذكر جزء يسير من أسمائهم وبأي ذنب قتلوا وسحلوا وتم تصفيتهم جسدياً من قبل الرفاق الذين تطبلون لهم اليوم أنت وأمثالك وإن كنت لا تعلم فاسأل كيف قتل صديق أحمد العولقي قائد الأمن آنذاك كيف سحلوه في شوارع محافظة أبين أمام مرأى ومسمع كل أبناء الشعب من الصباح حتى الظهر وهم يسحلون ذلك المناضل البطل إلى أن تفتت لحمه فلا نامت أعين الجبناء يا ابن رباح إنه مشهد يندى له الجبين فيا للعار لأولئك الجبناء.

وإن كنت حقيقة لا تعلم كما أسلفت فهناك قادة كبار لهم صولات وجولات في النضال والكفاح المسلح وما زالوا أحياء وهم من جبهة التحرير والتنظيم الشعبي فاسألهم كيف قتل وسحل وعذب وصفي جسدياً كل زملائهم، أولئك الأبطال الأشاوس أمثال صالح عبادي عفيف وعلي محضار وحسن جاوي وأبو المناضلين الأحرار أحمد يوسف النهاري وسيقولون ويحكون لكم المآسي التي مازالت تعانيها أسرهم حتى اليوم وابحثوا عن من عذب حتى شارف على الموت من قادة كبار قادوا الحركة الوطنية بجسارة أمثال المناضل الكبير حسين الجابري الذي من كثرة التعذيب أصبح اليوم مختلاً عقلياً مع العلم يا ابن رباح أنه كان المسؤول الأول في الجيش والأمن وهو من أطر القيادات في ذلك الحين، واسألوا كذلك المناضل الكبير عوض ناصر صدقة ومحمد عيدروس إن كانوا أحياء كيف عذبوا حتى شارفوا على الموت مراراً وتكراراً حتى أصبح البعض منهم مريضاً يستجر ألماً أفلا تستحق المحاكم الدولية أن تفتح أبوابها لهذه المآسي لأنها أكثر شراسة من مجازر البوسنة.

أما في ملحمة يناير البطولية للرفاق فالمجازر التي تجهلونها أنت وأمثالك اليوم شاهد على مآسي الآلاف من الأسر التي يتم أبناؤها ورملت نساؤها حتى اليوم فاسأل الرفاق يا ابن رباح عن مصير المناضلين الشرفاء الذين قتلوا في الصولبان والذين تم اقتيادهم إلى المعتقلات في الصولبان وفي ردفان وفي الضالع وفي لحج وتمت تصفيتهم فأين مصيرهم وبأي ذنب قتلوا وصفوا جسدياً وسنعززكم أنت والرفاق بأسمائهم وأرقامهم العسكرية وإذا تطلب الأمر لكم أنت والرفاق سنحكي لكم التفاصيل بالأدلة الدامغة وبشهادة الشهود.

إننا نمتلك الكثير من المعلومات الخطيرة والخطيرة جداً عن من تم قتلهم وسحلهم وتصفيتهم بأيدي الرفاق وهنا أسألك وأقول لك بأن تسأل الآخرين هل تعرف أو يعرف الآخرون مكان قبر لأحد هؤلاء كي تتمكن أسرهم من قراءة الفاتحة عليهم فكما كان مصيرهم مجهولاً فمكانهم وهم أموات مجهول أي أنهم حرموا من أبسط حقوق الكرامة والإنسانية حتى وهم أموات.

وهنا أذكرك وأقول لك وأمثالك أن لا تعتقدوا أو تحلموا أن الشعب في هذه المحافظات يمكن أن تدغدغوا عواطفه في مسألة الغلاء في المواد الغذائية فالشعب جرب ولم ولن ينسى كيف كنتم في ذلك العهد البائد عندما تصرفون له المواد الغذائية وقتها مجاناً أو بسعر زهيد وفي الوقت نفسه كنتم تصرفون حقوقه كإنسان وكرامته بل تصرفون حياته وحياة رب أسرة من تلك الأسر إلى الموت وأقول إن الشعب لا ولن ينسى لكم تلك المآسي التي راح ضحيتها أبناؤه الشهداء والمناضلون قبل استلامه لتلك المواد الغذائية الرخيصة كما تقولون والتي رخصت من قيمته كإنسان وامتهنته ومحته من الوجود.

فإذا كنت لا تعلم كما أشرت في مقالك بكل هذه الحقائق فإما أن تكون قد عشت على سطح القمر أو أنك قد ولدت بعد عام 2000 أو أنك أعمى البصر كما أنت أعمى البصيرة فكل هذه الحقائق يعرفها القاصي والداني من أبناء هذا الشعب والكثير من المؤرخين والكتاب والأدباء وبالأخص السياسيون من أمثالك ?{?وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون?}? صدق الله العظيم.

ألا ترى يا ابن رباح أن أغلبية تلك العناصر التي حكمتنا في عهد التشطير والتي قتلت وسفكت الدماء وسحلت الأبرياء تتجول اليوم في آفاق اليمن خارجه وداخله، بطوله وعرضه بحرية مطلقة ودون المساس بأحد منهم ولولا الوحدة والأخ القائد لكانت دماؤهم مستباحة لأسر الشهداء والمناضلين ولكن كل تلك الأسر التي تضررت منهم وذاقت الويلات احترمت واستجابت لقرار الأخ الرئيس بالعفو العام عن الجميع وطي صفحة الماضي وأراك هنا متضايقاً وغير مرتاح لهذه الخطوات الجبارة وذلك من خلال قولك في مقالك بأنه يوجد ممن كانوا قادة الحزب الاشتراكي من أصبح مستشاراً في الحكم ويجلسون في الصفوف الرسمية الأولى يتجاذبون أحاديث الود والوفاء والمحبة وهنا فإنك تناقض نفسك بسخطك من هذا الوضع المتسامح الذي ما عهدتموه في أنفسكم سواءً في الماضي أو الحاضر وستظلون على هذا الوقع مستقبلاً وكما قيل الطبع غلب التطبع، ولولا الوحدة والديمقراطية التي نعيش في ظلها اليوم لما تجرأت أنت وأمثالك أن تكتب أو تنتقد أحداً فعليكم أن تحترموا وتقدروا هذه القيادة التي تجحدون فضلها اليوم فهذا القائد المشير علي عبدالله صالج يا ابن رباح سجاياه طيبة مع الكل بمن فيهم من أساء إلى الوطن وممن سفكوا الدماء في عمران وأعادهم إلى أهلهم حتى أنهم عادوا بأسلحتهم الشخصية وبعدها عفا في صيف 94 عن الانفصاليين وبعدها كذلك عفا عن الحوثيين فهناك حقيقة يا ابن رباح لك وللرفاق بأن هذا القائد العظيم قد لملم وداوى جراحات الوطن بطوله وعرضه فعليك أنت والرفاق أن تفهموا وأن تعوا لما تخططونه من خراب ودمار لهذا الوطن لكن الشعب يدرك المخطط وهو يدرك أن أمانه هو على متن هذه السفينة وتحت رعاية هذا الربان ابن اليمن البار وهذا الشعب لا ولن يتنازل أو يتخلى عن هذا الربان الذي اختاره عن قناعة تامة وعن واقع لمسه فلا مكان اليوم لقراصنة الماضي بيننا.

وأما ما تتحدث عنه من الأرضية التي تزعم بأني استقطعتها من بلدية عدن حسب زعمك وافترائك فهذا محض افتراء وأكاذيب فهذه الأرض صرفت لي من أراضي وعقارات الدولة مثلي في ذلك مثل أي مواطن يمني ومن حقي أن أتحصل على قطعة أرض وللقارئ الكريم أن يعرف أن مساحة هذه الأرض 15×20 متر وهي الأرضية الوحيدة التي صرفت لي.. أما ما ذكرت من مبالغ فكنت أتمنى أن تكون صادقاً مع نفسك قبل القارئ وأن تعزز ذلك ولو بوثيقة واحدة أو بشكوى الأخ التاجر العزاني.. فأنت وأمثالك تعودتم على المغالطات والمزايدات وبث السموم أما اليوم فالشعب يعرف أكاذيبكم وأما قافلة الوحدة فستمضي رغم عواء الكلاب فهي راسخة رسوخ الجبال عمدتها دماء قوافل الشهداء قافلة تلو قافلة ولا مجال للمزيدة عليها أبداً وللحديث بقية...والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى