مدرسة (الشاذلي) للموهوبين من الشيخ عثمان إلى (لوزان) ..وجد وعادل وجدان.. مفاجأة يمنية قد تعيد أسطورة زيدان العربية في الملاعب الأوروبية

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> (الشاذلي) عائلة رياضية معروفة وشهيرة في مدينة عدن خاصة واليمن عامة.. امتدت إبداعاتها الكروية بين مراحل وفترات مختلفة.. وتوزعت مواهبها على مساحات وأندية عدنية متعددة.. سكن أفرادها في أهم حيين من أحياء عدن (كريتر) و(الشيخ عثمان) ولعبوا وتألقوا في أشهر وأعرق وأبرز ناديين، قطبا المدينة الكبيران والمتنافسان (الوحدة) و(التلال) فصالوا وجالوا مع أنديتهم في الملاعب المحلية ومع المنتخبات في الملاعب الخارجية.

بدأت شهرة عائلة (الشاذلي) الرياضية من العم نصر شاذلي الذي كان أحد مؤسسي نادي الشباب الرياضي في كريتر وروحه وعقله وقلبه النابض، وجاء بعده ابنه وأبناء أخيه، لكن أشهرهم وأبرزهم وأفضلهم موهبة وتألقاً ونجاحاً كان الكابتن وجدان محمود شاذلي (غزال اليمن) الذي برز مع فريق الشرطة في بداية ثمانينات القرن الماضي، وازدادت شعبيته مع انتقاله إلى نادي وحدة عدن، حيث قاده منذ نهاية الثمانينات حتى اعتزاله نهاية التسعينات.

وعلى الرغم من مضي ما يقارب عشر سنوات على تركه الملاعب وهجرته إلى سويسرا مايزال لإسم (وجدان شاذلي) حضور ومكانة في ذاكرة وقلوب الجماهير اليمنية التي مازالت تتذكر وتردد إسمه بحب واعتزاز، فقد كان وسيظل واحداً من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة اليمنية مستوى وسلوكاً وأخلاقاً، وأحد أفضل المهاجمين القلائل الذين أنجبتهم الملاعب اليمنية وأكثرهم موهبة.

وجد وجدان شاذلي
وجد وجدان شاذلي
وجد وعادل شاذلي

عائلة الشاذلي رياضية معروفة، ولن نأتي بجديد مهما تحدثنا عنها.. ووجدان شاذلي نجم معروف لايحتاج إلى تعريف، لكن جديد عائلة الشاذلي الذي يمكن أن يشكل مفاجأة في قادم الأيام هما (الشبلان) من ذلك (الأسد).. موهوبان قادمان بقوة رغم صغر سنهما.. إنهما وجد وعادل وجدان شاذلي.

وجد وجدان

هل تذكرون ذلك الفتى الصغير الذي لم يكمل حينها السادسة من عمره وانطلق مسرعاً من خارج خطوط التماس ليسدد ركلة جزاء ناجحة في مرمى الحارس الدولي معاذ عبدالخالق في مباراة اعتزال النجم الكبير وجدان شاذلي على ملعب الحبيشي ؟

ذلك الفتى الصغير أصبح اليوم شاباً يافعاً إسمه وجد وجدان شاذلي 15 عاماً يلعب اليوم ضمن صفوف الناشئين في فريق (لوتوغ) أحد أندية محافظة لوزان السويسرية..مركزه مهاجم يميل إلى الجناح الأيمن مثلما كان والده، ويتمتع بمهارات فردية عالية ومذهلة في التحكم بالكرة والمراوغة والسرعة والتهديف ،الأمر الذي دفع مدربيه للزج به في للعب مع الفئة الأكبر عمرا منه حيث يلعب في دوري 18 سنة مع فريقه (لوتوغ) وتم اختياره ضمن منتخب ناشئي محافظة لوزان لخوض مباريات ضد منتخبات المحافظات السويسرية الأخرى مثل زيوريخ ونيو شاتل وجنيف وغيرها.

الشاذلي في نوكامب

موهبة وجد وجدان شاذلي ومهاراته العالية لفتت أنظار مدربيه وإعجابهم مما جعلهم يرون فيه نجماً قادماً على الطريق ويولونه اهتماماً كبيراً، وتم اختياره ضمن مجموعة من الناشئين لزيارة أكبر وأشهر الفرق الأوروبية واللعب على ملاعبها العملاقة الشهيرة.

وجد وجدان الثالث من اليسار في الصف الثاني من الواقفين في ملعب نوكامب مع فريق ناشئي نادي لوتوغ
وجد وجدان الثالث من اليسار في الصف الثاني من الواقفين في ملعب نوكامب مع فريق ناشئي نادي لوتوغ
ففي الإجازة الصيفية الموسم الماضي ذهب وجد وجدان شاذلي مع فريق الناشئين الموهوبين إلى نادي برشلونة الأسباني وهناك لعب في ستاد (نوكامب) الشهير ضد ناشئي برشلونة وضد فرق أخرى في المدينة، وكان قبلها (الموسم قبل الماضي) قد ذهب إلى مدينة ميلانو الإيطالية وخاض مع فريقه عدداً من المباريات ضد فرق الناشئين هناك.

عادل وجدان

عادل وجدان شاذلي يبلغ من العمر 7 سنوات لكنه أظهر موهبة كروية مبكرة جداً يمتاز بحاسة تهديفية عالية وتسديدات قوية جداً لدرجة تشبيهه بالبرازيلي (روبرتو كارلوس) مع الفارق طبعاً، يلعب في مركز المهاجم (رأس حربة) في مدرسة ناشئي نادي لوتوغ وهو الهداف الأول لفريق الصغار دون منازع.

نسج أسطورة زيدان

وجد وجدان معجب بالأرجنتيني ميسي لاعب برشلونة وعادل وجدان مايزال معجباً بالنجم الكبير زيدان، ويريد أن يكون مثله، بل أحسن منه مثلما يؤكد عادل الصغير ببراءة وثقة طفولية.

وجدان شاذلي مع ابنه الموهوب عادل
وجدان شاذلي مع ابنه الموهوب عادل
اللاعبان الصغيران وجد وعادل يحظيان بمتابعة واهتمام والدهما اليومية الذي يشرف بنفسه على تدريبهما خارج الحصص التدريبية للنادي، كما يحظيان باهتمام كبير من قبل مدربيهما في النادي اللذين يتوقعان لهما مستقبلاً كبيراً في عالم كرة القدم.

وكل من شاهدهما ووقف على مهارتهما الكروية عن قرب يؤكد أنهما مفاجأة كروية رفيعة المستوى ستعلن عن نفسها في قادم الأيام.

إنها مدرسة الشاذلي للموهوبين.. تمتد آفاقها من مدينة الشيخ عثمان إلى المهجر في (لوزان).. ونتمنى فعلا أن يكون (وجد) وشقيقه (عادل) قادرين على نسج مفاجأة يمنية جميلة تعيد إلى الأذهان أسطورة (زيدان العربية) في الملاعب الأوروبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى