أهذا ما حلمنا به؟!

> «الأيام» أروى علي عوض/ المعلا - عدن

> كل الناس تحلم ولكن الأحلام قد تتفاوت ما بين الكبيرة والصغيرة، الممكنة والمستحيلة، الصعبة والسهلة، فالأحلام هي المكان الوحيد الذي يحقق فيه الإنسان كل ما يريد وليس بعضه، وهي الدافع لتحقيق آماله وطموحه.

فأحلامنا تكمن في حصادنا الذي عشنا سنوات نزرعه، أحلامنا تكمن في مستقبلنا الذي رسمناه لأنفسنا، ذلك الحلم الذي زرع فينا وترعرع وكبر معنا كلما كبرنا فأصبحنا نتطلع إليه لنحققه كما فعل آباؤنا.. أحلامنا ليست صعبة أو مستحيلة بل بسيطة، أحلامنا عادية وهي النهاية الطبيعية في نظرنا لسنوات التعب والجهد والمثابرة.

كافحنا، حاربنا وصمدنا لنصل لما نريد رغم كل الظروف المحيطة بنا، فكلما اقتربنا من هدفنا ازددنا أملا وثقة وعزما وقوة لتحقيق أحلامنا.

وها نحن اليوم نرى المستقبل المزهو الذي طالما حلمنا به وانتظرناه، لنتفاجأ أنه ليس بذلك الجمال الذي توقعناه، وليس بذلك الازدهار الذي حلمنا به. وهذا ببساطة استنتجناه من حال من سبقونا بعد أن ذابت احلامهم وآمالهم وتلاشت حيويتهم ونشاطهم من الانتظار، فأصبحنا نسأل أنفسنا يا ترى هل سنكون افضل حظا ممن سبقونا، أم نصبح مثلهم؟ أهذا ما حلمنا به وتمنيناه وانتظرناه طويلا لنصل إلى مستقبلنا؟!.

إن خيبة الأمل كبيرة قد لا نستطيع تحملها ولكن ماذا بأيدينا غير أن ندعو الله أن يحقق أحلامنا ويجعل مستقبلنا افضل حالا.. وأن لا تنتهي احلامنا وتموت دون أن ترى ضوء الشمس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى