معارك مقديشو تفاقم الأزمة الإنسانية

> مقديشو «الأيام» عبدي شيخ وعويس يوسف:

>
شابان صوماليان يحملان كيساً من المساعدات الغذائية في معسكر خارج مقديشو أمس
شابان صوماليان يحملان كيساً من المساعدات الغذائية في معسكر خارج مقديشو أمس
قتل سبعة أشخاص على الأقل أمس الجمعة في معارك اندلعت مجددا في العاصمة الصومالية مقديشو مما فاقم من الازمة الانسانية التي تعيشها البلاد بعد فرار نحو 90 الفا بسبب القتال في وقت سابق من الاسبوع.

وتحاول القوات الاثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة سحق المتمردين بقيادة اسلاميين في مقديشو.

وتجددت الاشتباكات قبل الفجر ثم هدأت لكن ظلت أصوات طلقات نارية متقطعة تسمع في المدينة.

وذكر سكان ان ثلاثة مدنيين على الأقل وثلاثة جنود اثيوبيين وأحد مقاتلي المتمردين قتلوا.

ولم تستطع الشرطة تأكيد الوفيات لكنها قالت ان هناك قتلى بين صفوف الجنود الاثيوبيين.

وقالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان ثلاثة ايام من القتال الذي بدأ مطلع الاسبوع تسببت في نزوح 88 ألف شخص.

وفر مئات الآلاف من العنف في وقت سابق من العام.

ويقول سكان ان عشرات قتلوا في قتال هذا الاسبوع وان كثيرين ارغموا على الاختباء.

وقلصت المعارك قدرة موظفي الاغاثة على العمل في اطار ما وصفته 39 منظمة خيرية هذا الاسبوع «بكارثة انسانية» آخذة في التكشف في الدولة الواقعة في القرن الافريقي.

وذكر شهود ان السكان خرجوا باعداد كبيرة من المدينة سيرا على الاقدام او في عربات او على ظهور الحمير.

وتقول مفوضية اللاجئين إن 47 الفا استقروا على طول طريق غربي مقديشو ويقيمون في ملاجئ مؤقتة.

وقالت جنيفر باجونيس المتحدثة باسم المفوضية للصحفيين في جنيف «انهم الآن مكدسون في أكواخ وأشياء شيدت على طول الطريق.

انهم يفتقرون للطعام والمياه..وكل ضرورات الحياة.» وفرت فطومة عبدي (60 عاما) من منزلها قبل شهور مع ستة من أحفادها وأمهم الأرملة.

وهم يقيمون في مستوطنة على مسافة 25 كيلومترا جنوبي العاصمة ويعيشون على إعانات من الأسر المقيمة في المنطقة.

وقالت فطومة وهي تبكي وتغطي فمها بيدها «ابلغوني للتو أن شقيقتي وأسرتها قتلوا في انفجار قذيفة مورتر الليلة الماضية».

وتكافح الحكومة الصومالية المؤقتة التي تدعمها الامم المتحدة لفرض سلطتها على البلاد وتتعرض قواتها والقوات الاثيوبية المتحالفة معها لهجمات يومية من المتمردين.

ونظرا لانعدام الامن وانشغال المجتمع الدولي بمشاكل اخرى منها الصراع في اقليم دارفور بغرب السودان يقول موظفو الاغاثة الانسانية ان الازمة الصومالية لا تلقى الاهتمام الكافي.

وتقول الامم المتحدة ومنظمات اغاثة انه حين شنت قوات الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية المتحالفة معها هجومين على معقلين للاسلاميين في العاصمة مقديشو في وقت سابق من العام لقي مئات المدنيين حتفهم وفر نحو 400 الف غالبيتهم لم يعد.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يجري مفاوضات مع الحكومة لبدء توزيع الغذاء في مقديشو الذي توقف بعد اعتقال كبير مسؤولي البرنامج في العاصمة دون توجيه اتهامات له منذ نحو اسبوع.

وقالت كريستيان بارثيومي المتحدثة باسم البرنامج للصحفيين في جنيف «نريد من يرافقنا لتوصيل الغذاء إلى داخل الصومال.»

وأضافت ان السبيل الوحيد للوصول إلى النازحين في شرق الصومال هو عن طريق زوارق لكن القراصنة يمثلون مشكلة كبيرة.

ومن المستحيل نقل الغذاء إلى هناك عن طريق البر من كينيا بسبب الافتقار إلى طرق آمنة.

وتابعت «نحن نعول كثيرا على الفرنسيين والقوى الاجنبية الاخرى في مساعدتنا على تأمين طرق النقل.» (شارك في التغطية ستيفاني نيبيهاي في جنيف وعويس يوسف في مقديشو....رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى