رجل دين باكستاني متشدد يبدي استعداده للحوار لانهاء القتال

> مينجورا «الأيام» رويترز :

>
نسب إلى رجل دين باكستاني متشدد مؤيد لحركة طالبان الأفغانية أمس الجمعة الدعوة إلى انسحاب جميع الجنود من منطقة شمال غرب باكستان تمهيدا لبدء مفاوضات من أجل إنهاء القتال المستمر منذ أيام.

وقتل عشرات الاشخاص في وادي سوات بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي منذ الاسبوع الماضي بعد أن أرسلت الحكومة نحو ألفي جندي لقمع حملة عنيفة يقودها مولانا فضل الله لفرض نطم متشدد من الإسلام في المنطقة المحافظة.

واجتمع وفد من رجال الدين والساسة المحليين مع فضل الله أمس الجمعة في مسعى لإنهاء المواجهة.

وقال محمد أمين وهو سياسي قبلي محلي لرويترز "فضل الله قال إنه مستعد لإجراء محادثات مع الحكومة."

وأضاف أن فضل الله حدد ثلاثة شروط لإجراء المحادثات هي انسحاب قوات الأمن من وادي سوات وفرض تعاليم الشريعة الإسلامية وإسقاط جميع القضايا القانونية ضد أنصاره.

ولم يتسن على الفور الوصول إلى متحدثين حكوميين للتعقيب.

وشهد وادي سوات الذي يقع قرب منطقة الحزام القبلي المتاخم لأفغانستان ويسوده انعدام القانون تصعيدا في أنشطة المتشددين منذ أن أطلق فضل الله محطة إذاعية بشكل غير مشروع ودعا إلى شن جهاد بعد أن هاجم الجيش الباكستاني في يوليو تموز مسجدا في العاصمة إسلام أباد كان يتحصن فيه رجل دين متشدد وأنصاره.

واندلعت أحدث المعارك الاسبوع الماضي بعد ان أدى تفجير انتحاري استهدف قافلة للجيش إلى مقتل 21 شخصا. وأعدم المتشددون 13 شخصا بينهم ستة من أفراد قوات الأمن. وفي المجمل قتل أكثر من 180 شخصا.

وفر آلاف الأشخاص من الوادي بالفعل في ظل المخاوف من اندلاع المزيد من المعارك.

وذكر متشددون اليوم أن نحو 48 من أفراد الأمن سلموا أنفسهم لهم في قرية شرباغ. وعرض المتشددون الرجال الذين كانوا يرتدون ثيابا مدنية أمام الصحفيين قائلين إنهم جنود.

وقال أحدهم ذكر أن اسمه علي جول لرويترز "استسلمنا لانه لم يتبق معنا ذخيرة نقاتل بها ولا طعام نأكله."

ورفضت الحكومة مزاعم المتشددين قائلة إن أيا من جنودها لم يستسلموا.

وتصاعد العنف في انحاء باكستان منذ يوليو تموز عندما ألغى متشددون اتفاق سلام في منطقة وزيرستان الشمالية بعد أن هاجم الجيش المسجد الأحمر في إسلام أباد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى