> أصدر مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين أمس بلاغاً.. جاء فيه:«يستهجن مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين ومعه كل الفعاليات الشعبية وجماهير الاعتصامات المفتوحة قرار السلطات العسكرية بشأن تمديد اعتقال العميد ناصر علي نوبة رئيس مجلس التنسيق وبصورة مخالفة لكل الأعراف والقوانين وعبروا عن رفضهم الشديد لهذا الإجراء الذي يرون فيه استهتاراً وانتهاكاً لحقوق الإنسان وتجاهلاً فظاً لمطالبات مئات الآلاف من الناس الذين خرجوا في اعتصامات شملت كل محافظات الجنوب تطالب بالإفراج الفوري عنه وتدين حبسه اللاشرعي وغير القانوني فبقرارها هذا عبرت السلطة عن أنها تتصرف على نحو همجي وغير مسئول.

إن مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين يعبر عن سخطه الشديد إزاء قرار تمديد الاعتقال ويرى فيه انتهاكاً خطيراً تقدم عليه السلطة ويشكل مقدمة لانتهاكات أوسع قد تطال أشخاصاً آخرين إذا لم يضع لها حداً.

إزاء كل ذلك يؤكد المجلس ويكرر مطالب هيئة الدفاع عن المعتقل العميد ناصر علي النوبة رئيس مجلس التنسيق ويدعو منظمات حقوق الانسان في العالم لتضع في اهتمامها قضية العميد النوبة ويطلب منها تدخلا قانونيا دوليا لحماية حقوق هذا المعتقل الذي أصبح ضحية الانتهاكات المستمرة من قبل السلطات ونطالب المنظمات الحقوقية وأولها منظمة العفو الدولية في بريطانيا ومنظمة حقوق الانسان في نيويورك والمنظمة العربية لحقوق الانسان في القاهرة وكذا المنظمة الدولية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف، الوقوف أمام غطرسة السلطة وتعسفها المستمر لحقوق الانسان.

ويؤكد المجلس على ان هناك حاجة حقيقية لأن تمارس هذه المنظمات تدخلا دوليا يمنع التمادي في انتهاكات حقوق هذه الشخصية الوطنية، فعندما تداس وتنتهك حقوق انسان فإن ذلك يعد انتهاكا لحرية الانسان وحقوقه في العالم أجمع، ويمثل العميد النوبة رئيس مجلس التنسيق بالنسبة لأبناء الجنوب رمزا وطنيا وانتهاك حقوقه انتهاك لحقوق أبناء الجنوب كافة ويتوجه بالمقابل الى كل أبناء الشعب والمدافعين عن حقوقه الى الوقوف صفا واحدا في وجه طغيان السلطة وتجاهلها لحقوق أبناء الجنوب، ويدعو كل الفعاليات السياسية وجمعيات المتقاعدين عسكريين ومدنيين وجمعيات الشباب ومناضلي حرب التحرير وكل مؤسسات المجتمع المدني وأبناء الجنوب كافة الى تصعيد الاعتصامات في جميع محافظات الجنوب ومديرياتها في أيام 26، 27، 28 نوفمبر لتكون الذروة يوم 30 نوفمبر الذي يصادف الذكرى اليوبيلية الأربعين لاستقلال الجنوب من الاحتلال مع التركيز على الفعالية الرئيسية التي سيجري تنظيمها في عدن في نفس الايام المذكورة.

إن مجلس التنسيق يجدد مطالبته وهي نفس المطالب التي رفعتها كل الفعاليات الاحتجاجية السلمية في كل محافظات الجنوب وتؤكد جميعها على المطالبة بالافراج الفوري عن المعتقلين وفي مقدمتهم العميد النوبة والمناضل الوطني حسن باعوم اللذان يخضعان لأبشع الانتهاكات في سجون الاعتقال غير الشرعي».