فرنسا وسوريا تبحثان جملة اقتراحات حول لبنان بانتظار التقيد بها

> اسطنبول «الأيام» اسعد عبود :

>
وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره السوري وليد المعلم
وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره السوري وليد المعلم
بحث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره السوري وليد المعلم في اسطنبول أمس الجمعة جملة اقتراحات حول الازمة السياسية في لبنان تنتظر التقيد بها وذلك في ظل "تحذيرات" بلهجة "حازمة وواضحة" حيال تبعات التدخل في انتخابات الرئاسة في هذا البلد.

وقال كوشنير لوكالة فرانس برس انه ابلغ نظيره السوري بلهجة "واضحة وحازمة" ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان "وفقا للدستور تجنبا للسيناريو الاسوا والوقوع في الفراغ".

واضاف الوزير "لقد حذرنا السوريين بشدة من حدوث فراغ سياسي في لبنان قد يؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة باكملها وسيسيء الى سوريا ايضا (...) كما ان الاسرة الدولية لن تقف غير مبالية حيال هذا الامر (...) يجب احترام الدستور".

واللقاء هو الاول من نوعه منذ العام 2004 وعقد على هامش المؤتمر الدولي الموسع حول العراق. وكانت فرنسا قررت مقاطعة كبار المسؤولين السوريين بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

يذكر ان الوزير الفرنسي كان الغى لقاء مقررا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة اواخر ايلول/سبتمبر الماضي بعد ان اعلن عن اصابته ب"صدمة" اثر اغتيال النائب اللبناني انطوان غانم.

وتابع كوشنير امام بعض اركان مكتبه وعدد من الدبلوماسيين الفرنسيين ان وزير الخارجية السوري "اقترح عددا من النقاط للتوافق عليها اولها وجوب +اجراء الانتخابات وفقا للدستور+ وذلك تجنبا للسيناريو الاسوا وضرورة ان +يحظى الرئيس المقبل بتاييد اكبر عدد ممكن من اللبنانيين+".

وقال ان "فرنسا ليس لديها اي مرشح (...) لكن ستكون هناك لائحة يقدمها البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير) او اسماء يقدمها اخرون".

وتابع كوشنير "بين النقاط ايضا عدم التدخل الخارجي في لبنان وعدم تهديد لبنان كما يجب الا تكون هناك اي اعتداءات. وستقيم سوريا علاقات دبلوماسية وتعين سفيرا لها بعد انتخابات الرئاسة كما ستعمل على ترسيم حدودها مع لبنان".

واكد ان المعلم "اعطى موافقته على هذه النقاط" مشيرا الى "التفاهم في العمق" معه.

وتابع "اذا احترمت سوريا استقلال لبنان وسيادته واذا لم تتدخل في الانتخابات الرئاسية فان علاقاتنا ستتطور في شكل ايجابي".

واوضح كوشنير "ستكون هناك لقاءات اخرى لكنني استبعد ذلك في حال وقوع اعتداءات".

واضاف ان "انتخابات منتظمة وفقا للمهلة الدستورية هي امر ضروري (...) نراهن على قدرة سوريا على التصرف بشكل مسؤول".

وتابع "ابلغت المعلم بوضوح انه اذا جرت الانتخابات وفقا للدستور فان لبنان سيخرج رابحا والجميع سيكون رابحا وضمنهم سوريا والا فان الاسرة الدولية لن تبقى عير مبالية".

وختم كوشنير قائلا "نددنا بشدة وبوضوح بالاعتداءات في لبنان (...) يجب عدم التدخل في لبنان (...) اذا التزمت سوريا فان علاقاتنا ستصبح اقوى بكثير".

وكان مصدر دبلوماسي غربي اكد لفرانس برس ان لقاء "وزاريا متعدد الاطراف حول لبنان" سيعقد بعد ظهر غد السبت في اسطنبول على هامش المؤتمر.

واضاف المصدر رافضا ذكر اسمه ان "اجتماعا وزاريا متعدد الاطراف حول لبنان" سيعقد لبحث الازمة في لبنان "بدعوة من الطرف الاميركي".

ومن جهته، اوضح مصدر رسمي عربي ان بين المشاركين الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزراء خارجية كل من السعودية والاردن والامارات ومصر.

وقال مصدر دبلوماسي سوري ردا على استفسار بهذا الخصوص، "لم توجه لنا دعوة لحضور هذا الاجتماع".

ورجحت مصادر دبلوماسية مشاركة كوشنير ووزير خارجية تركيا علي باباجان.

وقد شددت وزيرة الخارجية الاميركية على وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية يلتزم الدستور,وقالت رايس للصحافيين في الطائرة التي كانت تقلها الىتركيا "هناك الكثير من المحادثات الجارية. انه امر جيد جدا. ولكن اي رئيس (لبناني) يجب ان يلتزم احترام الدستور".. وستلتقي رايس اليوم السبت كوشنير.

وبدأت المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية ومدتها شهران في 24 ايلول/سبتمبر. ويفترض ان يعقد المجلس النيابي جلسة لانتخاب الرئيس الاثنين 12 تشرين الثاني/نوفمبر بعدما ارجئت مرتين حتى الآن نتيجة الازمة السياسية الحادة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى