انغيلا ميركل تجدد التاكيد على بقاء الجنود الالمان في شمال افغانستان

> كابول «الأيام» وحيد الله مسعود :

>
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس حميد كرزاي
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس حميد كرزاي
اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس السبت في اول زيارة الى افغانستان ان الجنود الالمان سيبقون في معظمهم في شمال البلاد المنطقة الاكثر هدوءا لكنهم اذا اقتضى الامر سيمدون يد المساعدة للجنوب الذي يفتقر للاستقرار.

وقامت ميركل بزيارة مفاجئة ليوم واحد من اجل تفقد المستوى الامني وعملية اعادة الاعمار في افغانستان التي باتت الشغل الشاغل للطبقة السياسية الالمانية على الصعيد الدولي مع تفاقم تمرد طالبان.

وكثفت حركة طالبان التي اطاح بها تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة في نهاية 2001 هجماتها على مؤسسات الدولة والجنود الاجانب في القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي والتحالف الدولي ومعظمهم من الاميركيين.

وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس حميد كرزاي ان "المانيا تحملت مسؤوليتها في شمال افغانستان واعتقد ان الاهم هو مواصلة الجهود التي بداناها".

وفي رد على طلبات دول اخرى اعضاء في حلف شمال الاطلسي نشر قوات المانية في جنوب وشرق البلاد حيث تجري معظم المعارك ضد طالبان قالت "ما ان تحتاج القوات الى مساعدة في الجنوب اكيد اننا سنقدمها".

وشددت ميركل على ان بلادها تحملت مسؤولية جديدة بوضع ست طائرات استطلاع من طراز تورنيدو تحت تصرف الحلف الاطلسي في افغانستان.

وتنشر المانيا نحو ثلاثة الاف جندي في افغانستان في اطار القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي خاصة في الشمال في مزار الشريف حيث الوضع هادىء.

كذلك ارسلت المانيا 200 جندي من النخبة للمشاركة في عملية "الحرية الدائمة" لمكافحة الارهاب بقيادة اميركية.

وتثير هذه المشاركة استياء المعارضة وقسم من الاجتماعيين الديمقراطيين شركاء المحافظين في الائتلاف الحكومي ويتوقع ان تكون موضع نقاش خلال الشهر الجاري في البوندستاغ.

وفي الثاني عشر من تشرين الاول/اكتوبر صادق النواب الالمان بكثافة على انتشار الجيش الالماني وطائراته حتى تشرين الاول/اكتوبر 2008 رغم تشكيك الرأي العام في نجاح هذه المهمة الدولية.

ومنذ نهاية 2001 قتل 25 جنديا المانيا في افغانستان في مهام قتالية.

وفي هذا السياق اشاد الرئيس كرزاي بتدخل برلين العسكري الى جانب حكومته مشيرا الى ان المانيا "تنفق مليار دولار حتى 2010" مقابل 850 مليون انفقتها حتى الان.

وشددت ميركل على تدريب الشرطة الافغانية. وقد كلفت بلادها بتدريب كوادرها حتى نقلها في حزيران/يونيو لمهمة يوبول للاتحاد الاوروبي الذي التقت قائدها الجديد الالماني يورغن شولتز.

وتابعت "اذا كان هناك جانب لا بد من التركيز عليه الان هو اعادة تشكيل قوى الشرطة".

واتاح ضعف تلك القوة وهي في مقدمة اهداف المتمردين، لعناصر طالبان السيطرة على اقليمين في ولاية فرح الغربية.

وافاد الناطق باسم الحكومة الالمانية اولريخ فيلهلم في كابول ان قبل محادثاتها مع الرئيس حميد كرزاي تفقدت ميركل المقر العام لقوة ايساف حيث التقت القائد العام الجنرال دان ماكنيل وقائد القوات الالمانية الجنرال ديتر فارنيكي.

كما تباحثت ايضا مع الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان الالماني توم كونغس الذي سيترك منصبه مع نهاية 2007.

وافاد مراسل فرانس برس ان ميركل توجهت بعد ذلك الى مزار الشريف حيث تفقدت الجنود الالمان,ويفترض ان تعود الى برلين مساء. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى