> رحب أنصار زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو بها بالهتافات في مدينة لاهور أمس الأحد قبل احتجاج ضخم تخطط له ضد حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس برويز مشرف مطلع الاسبوع الماضي.

وهتف مئات من نشطاء حزب الشعب الباكستاني وهم يلوحون برايات الحزب "بينظير رئيسة الوزراء" و"تعيش بوتو" وهم يرفعون قبضاتهم في الهواء ويرفعون ايديهم بعلامة النصر.

وتعتزم بوتو قيادة مسيرة راكبة الى اسلام اباد غداً الثلاثاء لمطالبة مشرف بالتخلي عن منصبه كقائد الجيش ورفع حالة الطواريء التيفرضها واعادة العمل بالدستور واطلاق سراح الالاف من المحاميين والمعارضين المحتجزين.

وتعهدت الشرطة باعاقة الموكب مثلما عرقلت احتجاجا في روالبندي يوم الجمعة عندما احتجزت بوتو رهن الاقامة الجبرية في منزلها في اسلام اباد معظم اليوم.

وقالت بوتو لدى وصولها الى مطار لاهور حيث تمكن عدة مئات من نشطاء الحزب وانصاره من شق طريقهم وتجاوز الحواجز التي اقامتها الشرطة التي كانت مستعدة لمواجهة اي اعمال شغب بالهراوت والدروع "أنا هنا من أجل الديمقراطية".

ووقفت وحدة شرطة خاصة في اقليم البنجاب ورجالها يرتدون سترات طبع عليها "لاخوف".

وقالت بوتو قبل ان تدخل سيارتها البيضاء المدرعة طراز لاند كروزر "حتى لو حاولت حكومة البنجاب وضع العراقيل سنمضي في مسيرتنا الطويلة يوم 13 نوفمبر." وركض مؤيدوها خلف السيارة وهم يلوحون باللافتات ورايات الحزب.

واثناء انطلاق سيارتها اندفع شبان كانوا يلعبون الكريكيت في ساحة قرب المطار الى الطريق وقاموا بتحيتها ولوحوا بمضاربهم في الهواء.

غير ان بوتو التي كانت الولايات المتحدة تأمل ان ينتهي الامر باقتسامها السلطة مع مشرف وصفت باكستان المسلحة نوويا يوم أمس الأول بانها "مرجل يغلي" على وشك الانفجار.

وفي مواجهة ضغوط الرئيس الامريكي جورج بوش قال مشرف أمس الأحد ان الانتخابات ستجري بحلول التاسع من يناير كانون الثاني تماشيا مع الجدول الزمني الذي تصر عليه بوتو.

غير ان مشرف الذي ينتظر حكم المحكمة العليا بشأن اعادة انتخابه في اكتوبر تشرين الاول بينما لا يزال قائدا للجيش لم يحدد موعدا لرفع حالة الطواريء او خلع لباسه العسكري.

ورحبت بوتو باعلان موعد الانتخابات لكنها قالت ان ذلك ليس كافيا.

وقالت في وقت لاحق في مؤتمر صحفي في مقر اقامة احد قادة حزبها في لاهور "انها الى حد ما خطوة ايجابية لنزع فتيل الموقف لكنها لن تساعد في حل كل المشاكل."

وقالت في اشارة الى المسيرة الراكبة التي تعتزم تنظيمها "نحن لسنا راضين تماما .. المسيرة الطويلة ستستمر."

غير انها لم تستبعد اجراء المزيد من المحادثات مع مشرف.

وقالت "لم نغلق باب المفاوضات. لكي نمضي قدما على مشرف التخلي عن منصبه العسكري واعادة القضاء واطلاق سراح النشطاء السياسيين واعادة العمل بالدستور."

ويتوقع كثيرون من الباكستانيين ان ينكث مشرف بوعده التخلي عن قيادة الجيش كما فعل في عام 2004.

ويأمل مؤيدو بوتو ان تمثل عودتها الى باكستان بعد ثماني سنوات قضتها في المنفي الاختياري لتجنب اتهامات بالفساد بداية جديدة في باكستان المضطربة.

وقال محمد رياض بدار وهو كاتب اشعار غنائية سابق في الرابعة والسبعين من العمر وهو يلف راية الحزب حول عنقه "انها رمز الديمقراطية".

واضاف في اشارة الى والدها ذو الفقار على بوتو اول رئيس وزراء منتخب باجماع شعبي والذي اعدمه الجيش في عام 1979 "الديكتاتورية يجب ان تنتهي ويتعين السماح لها بتولي السلطة. اثبتت انها امرأة شجاعة. انها ابنة شهيد." رويترز