> محمد عبدالله الموس:
منذ الفرنسية (ماري انطوانيت) صاحبة مقولة (فليأكلوا البسكويت) رداً على ما قيل لها من أن الناس يتظاهرون في الشوارع لأنهم لا يجدون خبزاً، إلى (شاه ايران) صاحب الترسانة العسكرية الثانية في الشرق الأوسط حينها، بعد اسرائيل، الذي عجز عن إيجاد مطار في الأرض يؤوي طائرته بعد أن ثار عليه شعبه، وما بين الاثنين وما بعدهما لم نسمع أن سلطة من الديكتاتوريات أو حتى من الديمقراطيات (حسب المزاج) قد استجابت سلمياً لنبض الشارع، على اعتبار أن هذا الشارع هو صاحب السلطة والثروة، ولم تخرج هذه السلطات في ردودها عن مفردات بلهاء فقدت حتى تأثيرها اللفظي من نوع (غوغاء، عملاء، مخربون).. ونخشى أننا لا نخرج عن هذه القاعدة خصوصاً من خلال مصطلح (فاقدي مصالح) كما يردد في إعلامنا الرسمي وأخواته اليوم.
في حالتنا .. ليس من الصواب في شيء القول إن الاعتصامات عطلت الاستثمار فالاستثمار معطل من الأساس لأسباب يعرفها القاصي والداني أما الاعتصامات فلم تبلغ شهرها السابع، والدفاع عن المصالح ليس تهمة فهو حق كفلته الشرائع السماوية والوضعية بداية من مصالح الدول والمجتمعات وصولاً إلى مصالح الأفراد، ومن فقد مصالحه فله حق النضال من أجل استعادتها، على أن هناك مصالح مشروعة وأخرى غير مشروعة، فالعيش الكريم والمواطنة المتساوية والحقوق المكتسبة والمملوكة والشراكة في الإدارة والثروة والممتلكات العامة والسيادة، كلها مصالح مشروعة والدفاع عنها ومن أجلها حق وفرض على جميع السكان .
في شأن ما يعتمل في بلادنا، ندرك أنه نتاج سياسات خاطئة عجزت معها الأجهزة عن استثمار الهدوء خلال السنوات الماضية في تقديم شيء يحسن الحال، ولم نلمس الآن إلا تلكؤاً في تنفيذ ما يعلن عنه من توجهات (أراضي الجمعيات واللحوم مثالاً) وحشواً باللجان الفضفاضة (مع احترامنا لشخوص أعضائها) وقد لا تملك هذه اللجان الصلاحيات التي تمكنها من المعالجة، التي يمكن أن تتولاها الأطر الرسمية القائمة لو تم النظر إلى الواقع بعيداً عن الشطط، ما يجعلنا نعتقد أن الأمر برمته ضرب من (المسكنات) التي لا تعالج الجروح بقدر ما تؤدي إلى التفاقم .
على الجانب الآخر هناك محاولات بائسة لإحياء صراعات في جنوب الوطن من خلال استدعاء الماضي إلى ذاكرة المجتمع بوسائل إعلامية مختلفة يمكن اعتبارها من أبشع الممارسات (الانفصالية)، فليس من حب الأوطان إحياء الفتن بين أفراد الشعب في جزء من الوطن، على أن الناس قد اتعظت كثيراً من هذه الصراعات والمآسي لدرجة أنها لن تقع فيها مرة أخرى، والبحث عن الحلول والمعالجات أكثر جدوى من النبش في الماضي فهناك فرق بين العلاج وبين فتح مزيد من الجروح في جسم الوطن المنهك .
علمنا التاريخ أن لا مساومة مع الشعوب، وإنما هناك تحاور يجري بين النخب السياسية للوصول إلى صيغ معالجات ترضي الشعوب وفي حالة عجز هذه النخب عن إرضاء شعوبها فليس من سبيل أمامها سوى النزول عند رغبة الشعوب والقبول بكل ما تطرحه جملة وتفصيلاً، أو الدخول في مواجهة مع هذه الشعوب، ولم نسمع يوماً أن المواجهة مع الشعوب قد حسمت لغير صالحها .
تحية لأطباء عدن :
عقد خلال الأسبوع المنصرم مؤتمر نقابة أطباء عدن، وقد حمل أكثر من رسالة في وقت واحد فهو قد خرج عن كل صور الوصاية ومارست هذه الشريحة الواعية من المجتمع حقها في التعاطي المهني مع شؤونها عجزت معه اتصالات ورسائل ما تحت الطاولة عن التأثير في نتائج انتخابات نقابة أطباء عدن، على أن أهم رسالة حملتها لنا هذه الشريحة الواعية هي تميز عدن وأطباء عدن من خلال انتخاب (4) نساء في قوام قيادة النقابة البالغ (7) أعضاء ضاربة عرض الحائط بمقولات الكوتة أو (الحوشة) كما سمتها الأخت المحامية عفراء الحريري، فتحية لكم يا طبيبات وأطباء عدن.
في حالتنا .. ليس من الصواب في شيء القول إن الاعتصامات عطلت الاستثمار فالاستثمار معطل من الأساس لأسباب يعرفها القاصي والداني أما الاعتصامات فلم تبلغ شهرها السابع، والدفاع عن المصالح ليس تهمة فهو حق كفلته الشرائع السماوية والوضعية بداية من مصالح الدول والمجتمعات وصولاً إلى مصالح الأفراد، ومن فقد مصالحه فله حق النضال من أجل استعادتها، على أن هناك مصالح مشروعة وأخرى غير مشروعة، فالعيش الكريم والمواطنة المتساوية والحقوق المكتسبة والمملوكة والشراكة في الإدارة والثروة والممتلكات العامة والسيادة، كلها مصالح مشروعة والدفاع عنها ومن أجلها حق وفرض على جميع السكان .
في شأن ما يعتمل في بلادنا، ندرك أنه نتاج سياسات خاطئة عجزت معها الأجهزة عن استثمار الهدوء خلال السنوات الماضية في تقديم شيء يحسن الحال، ولم نلمس الآن إلا تلكؤاً في تنفيذ ما يعلن عنه من توجهات (أراضي الجمعيات واللحوم مثالاً) وحشواً باللجان الفضفاضة (مع احترامنا لشخوص أعضائها) وقد لا تملك هذه اللجان الصلاحيات التي تمكنها من المعالجة، التي يمكن أن تتولاها الأطر الرسمية القائمة لو تم النظر إلى الواقع بعيداً عن الشطط، ما يجعلنا نعتقد أن الأمر برمته ضرب من (المسكنات) التي لا تعالج الجروح بقدر ما تؤدي إلى التفاقم .
على الجانب الآخر هناك محاولات بائسة لإحياء صراعات في جنوب الوطن من خلال استدعاء الماضي إلى ذاكرة المجتمع بوسائل إعلامية مختلفة يمكن اعتبارها من أبشع الممارسات (الانفصالية)، فليس من حب الأوطان إحياء الفتن بين أفراد الشعب في جزء من الوطن، على أن الناس قد اتعظت كثيراً من هذه الصراعات والمآسي لدرجة أنها لن تقع فيها مرة أخرى، والبحث عن الحلول والمعالجات أكثر جدوى من النبش في الماضي فهناك فرق بين العلاج وبين فتح مزيد من الجروح في جسم الوطن المنهك .
علمنا التاريخ أن لا مساومة مع الشعوب، وإنما هناك تحاور يجري بين النخب السياسية للوصول إلى صيغ معالجات ترضي الشعوب وفي حالة عجز هذه النخب عن إرضاء شعوبها فليس من سبيل أمامها سوى النزول عند رغبة الشعوب والقبول بكل ما تطرحه جملة وتفصيلاً، أو الدخول في مواجهة مع هذه الشعوب، ولم نسمع يوماً أن المواجهة مع الشعوب قد حسمت لغير صالحها .
تحية لأطباء عدن :
عقد خلال الأسبوع المنصرم مؤتمر نقابة أطباء عدن، وقد حمل أكثر من رسالة في وقت واحد فهو قد خرج عن كل صور الوصاية ومارست هذه الشريحة الواعية من المجتمع حقها في التعاطي المهني مع شؤونها عجزت معه اتصالات ورسائل ما تحت الطاولة عن التأثير في نتائج انتخابات نقابة أطباء عدن، على أن أهم رسالة حملتها لنا هذه الشريحة الواعية هي تميز عدن وأطباء عدن من خلال انتخاب (4) نساء في قوام قيادة النقابة البالغ (7) أعضاء ضاربة عرض الحائط بمقولات الكوتة أو (الحوشة) كما سمتها الأخت المحامية عفراء الحريري، فتحية لكم يا طبيبات وأطباء عدن.