جحيم الأسعار

> «الأيام» سامي حسن الصبري:

> تشهد بلادنا هذه الفترة تصاعداً في الأسعار، فالمواطن اليمني في حالة تذمر وسخط شديدين حيال لهيب الأسعار لدرجة أن كيس القمح يصل سعره إلى 6600.

القمح، قوت الفرد الضروري، ولا يخلو أي بيت من بيوتنا منه لما له من أهمية بالغة في المدينة والريف.. بالله عليكم إذا كان الموظف يشتري القمح والدقيق تقريباً بنصف الراتب والباقى إيجار ومصاريف فماذا يتبقى معه إلى نهاية الشهر؟

إنه شعب غلبان وصابر ومنكسر ويتحمل ولا حول له ولا قوة، ليس هذا المهم بل الأهم الفرد غير العامل أو الموظف الذي ليس له دخل شهري وليس له حيلة، أين يتوجه، ومن أين يقتات وأسرته؟ فلا تعجبوا من كثرة المجانين في الشوارع، فما أكثر من يمشي في الشارع بهندامه المرتب وهو يكلم نفسه ويضحك، بل الأدهى والأمر من ذلك أنك تجده يأكل من القمامة!

لقد رأيت هذه المشاهد بأم عيني حتى انقطر قلبي عليهم ألماً وحسرة.. وهنا نقف ونسأل إلى متى هذا التصعيد بالأسعار والحكومة لاتحرك ساكناً، فعلاً إن بلدنا بلد متخلف ولن يتطور أبداً إذا بقينا على هذه الحالة، فما أن يبدأ الموظف بالوقوف على قدميه بالزيادة التي تقرها الدولة للموظفين حتى ينكسر ظهره ويبرك على ركبتيه مثل الجمل.. أين الرقابة؟ أين المسئولون من كل هذا؟ أين حزم وشدة الحكومة؟ أسفي على بلدي التي أشاد بها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله «الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية» أين الحكمة من جحيم الأسعار، أين الحكمة أمام أسعار الخضار؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى