الموسم الكروي الجديد (شكل تاني)

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> يثبت اتحاد الكرة العام لكرة القدم الذي يرأسه الشيخ أحمد العيسي مدى أحقيته بقيادة الكرة اليمنية إلى آفاق التطور المنشود وذلك من خلال الخطوات التي يخطوها والتي تعطي الجميع الانطباع الجيد والمواكب لتطور الكرة اليمنية حسب الامكانات المتوفرة للاتحاد وحسب البنية التحتية التي نمتلكها والتي هي بالطبع لا تضاهي امكانيات العزيزة قطر ولاحتى المالديف كما أشار بذلك الزميل مختار محمد حسن الذي نقل إلينا صورة عن حال ملاعبنا وملاعب الإخوة في المالديف، غير أن ذلك واقعنا الذي لم نقف عنده مكتوفي الأيدي أو ننصب سرادق العزاء، وهات يا نواح، بل علينا تجاوز وإقناع الدولة بأهمية البنى التحتية للرياضة اليمنية وفي كيفية بناء الملاعب والصالات الرياضية الحديثة المواكبة والمطابقة للمعايير الدولية .

واقع كهذا تعامل معه اتحاد الكرة بطولة البال والصبر والعمل دون ضجيج، ودون الالتفات لكثير من الأصوات التي تنصب المشانق ليل نهار للإتحاد الكروي بمناسبة ودون مناسبة، والدليل هو خط السير الذي يسير عليه الاتحاد ومن خلال روزنامة المسابقات المحلية التي نفذت بطريقة ممتازة ووفق ما خطط لها، والذي شمل كافة الاندية الكبيرة والصغيرة وأندية الأضواء أو المظاليم للموسم المنصرم، أو من خلال روزنامة المشاركات الخارجية لمنتخباتنا الوطنية التي حققت الكثير من النجاحات والتي قفزت وتمردت على الواقع وما به من عوامل الإحباط بدليل الإنجاز الآسيوي للأحمر الصغير وما حققه الأحمر الشاب الذي هو الآخر تأهل بكل جدارة واستحقاق إلى نهائيات آسيا مضافاً إليه الظهور والنجاح الذي أفرح الجميع في خليجي 18 بالإمارات ومن بعده الاستحقاقات الأخرى التي قدم فيها الناخب الوطني صورة مبشرة بالخير لكرة يمنية قادمة .

وبما أن المشوار الناجح يبدأ بخطوة فإن الخطوات الناجحة تتوالى تباعا وسأقف عند الخطوة التي أو القرار الصادر من اتحاد الكرة العام الذي شكل لجنة من كبار الفنيين والنجوم الذهبيين ممن يجمعون مابين الخبرة الرياضية والتأهيل العلمي الكبير في المجال الرياضي والكروي وذلك لعمل تصور ورزنامة لشكل جديد لدورينا للموسم الرياضي 2008/2007م، ولاشك أن هذا الجمع الكبير من هؤلاء الكوادر الفنية والتربوية القديرة برئاسة الدكتور عزام خليفة ستضع عصارة أفكارها في تصور يجمع ما بين التطور الكروي وفق أسس علمية مدروسة وما بين الواقع الذي نعيشه والذي سينتج عنه عصارة جيدة تجعل من دورينا أكثر قابلية وأكثر فائدة للاعبنا، الذي دائما ما يشتكي منه المدربون لمنتخباتنا الوطنية جراء القصور في الجوانب الفنية والتكتيكية والتي يكون لها الأثر البالغ في أداء لاعبنا حينما يحتك باللاعبين الآخرين في المشاركات الخارجية .

قرار تشكيل اللجنة لوضع تصور للموسم القادم اعتبره الكثيرون ضربة معلم للقيادة الكروية التي تعمل بصمت بجميع لجانها عكس ما يقال أن هذه اللجان (منظره) وأن الأمور كلها بيد الشيخ أحمد العيسي الذي لايستطيع أن يعمل بمفرده بل هو أداة مساعدة على النجاح لما يمتلكه من شخصية قوية وبعد نظر، وتلك من صفات القائد الناجح لكل عمل ويزيد عليه بقلب طيب لايحمل حقدا أو كرها لأي أحد ، بل هو متسامح إلى حدود المعقول وإنسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وليس عن طريق تلفيق الشتائم والتهم من غير دليل، والذي مرده فيما بعد للقضاء الذي يقول كلمته في تبرئة أو اتهام هذا أو ذاك .

وبما أن اللجنة تضم في جنباتها كل هذا العدد الكبير من هذه الكوادر الفنية الخبيرة، فثقوا كل الثقة أن الموسم الرياضي القادم سيكون (شكل تاني) يتماشى مع التطور الذي يحصل في المنطقة ومع الرؤية الآسيوية وهو مايسير عليه الاتحاد والذي من دون شك سيثمر دورياً قوياً سيكون له بالغ الأثر في مسيرة الكرة اليمنية التي تتحسس الطريق بنجاح وبتأن وبنظرة فيها الكثير من العبر والدروس، وبرافو يا اتحاد الكرة هذه الخطوات الناجحة جدا التي تمضي بنا من نجاح لآخر .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى