بمناسبة العيد الوطني السابع والثلاثين المجيد لسلطنة عمان الشقيقة سعادة السفير عبدالله بن حمد البادي لـ «الأيام»:احتفالاتنا تتويج لتجربة عمانية متميزة في المشاركة الشعبية وتحقيق الديمقراطية

> صنعاء «الأيام» خاص:

> أدلى سعادة عبدالله بن حمد البادي سفير سلطنة عمان الشقيقة باليمن، بتصريح خاص لـ «الأيام» بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين للعيد الوطني المجيد لسلطنة عمان الشقيقة فيما يلي نصه:

«تحتقل سلطنة عمان بعيدها الوطني السابع والثلاثين المجيد وسط تحولات ومكاسب تنموية شملت مختلف المجالات والأصعدة، فمنذ أن تولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد الحكم في سنة 1970م وسلطنة عمان تنعم بالخير والنمو والتطور الذي عم كافة أنحاء البلاد حيث توزعت المنجزات التي تشهد بشموخها على عظمة عهد النهضة العمانية المباركة، وقد أكد السلطان قابوس أمام مجلس عمان في شهر نوفمبر الجاري أن النهضة ماضية في طريق الإنجاز والتقدم المضطرد قائلا: إن معالم سياستنا الداخلية والخارجية واضحة فنحن مع البناء والتعمير والتنمية الشاملة المستدامة في الداخل، ومع الصداقة والسلام والعدالة والوئام، والتعايش والتفاهم والحوار الإيجابي البناء في الخارج، هكذا بدأنا وهكذا نحن الآن، وسوف نظل بإذن الله كذلك.

وها هي عمان تعيش اليوم كما أراد لها القائد بعد أن سطع فجر التنمية والنهضة الشاملة الذي بشر به جلالة السلطان منذ أوائل السبعينات حينما قال: عاهدتكم أن فجراً جديداً سيطل على عمان، فجراً يعطي شعبنا حياة جديدة وأملاً جديداً للمستقبل ووفاء بهذا العهد ها هي السلطنة تعيش حاضرها المزدهر وترفل في أثواب التطور والنمو والازدهار حيث انتشرت المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وتوزعت شبكات الطرق لتصل بين مختلف أنحاء البلاد، وأنارت الكهرباء كل أرجاء القرى. فضلاً عما يعتمل في البلاد من نشاط تنموي مضطرد في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة وغيرها من المجالات الإنتاجية والخدمية. ولم تكتف مسيرة النهضة العمانية بمعالجة مشكلات الماضي وتحقيق ازدهار الحاضر. بل وجهت اهتمامها لضمان ازدهار المستقبل، فكان الاهتمام ببناء الإنسان العماني أول وأهم أهداف العهد المبارك لجلالة السلطان قابوس إدراكاً لحقيقة أن الإنسان هو وسيلة التنمية وهدفها في آن معاً. وفي نفس الإطار جاء العمل على اكتشاف واستغلال الثروات العمانية وتحقيق المشاركة الشعبية وبذل الجهود من أجل تنويع مصادر الدخل القومي، والاهتمام بالبيئة، وبالتراث، وبالعلم، والتخطيط الاقتصادي، والانفتاح على العالم. وشكل كل ذلك منظومة متكاملة من عمليات البناء الهادفة إلى النهوض بحاضر السلطنة وضمان ازدهار مستقبلها.

وتزداد احتفالات الشعب العماني بالعيد الوطني السابع والثلاثين المجيد أفراحاً وبهجة لتزامن هذه المناسبة المجيدة مع إجراء انتخابات الدورة السادسة لمجلس الشورى بنجاح كبير تتويجاً لتجربة عمانية متميزة في المشاركة الشعبية وتحقق الديمقراطية والشورى تدرجت بشكل مدروس على أسس ثابتة من واقع الحياة العمانية ومعطيات العصر حتى وصلت إلى منح حق الترشيح والانتخاب لجميع المواطنين رجالاً ونساء ممن بلغوا السن المحددة قانوناً.

ومن دواعي السرور والغبطة أن تأتي احتفالات الشعب العماني بالعيد الوطني السابع والثلاثين المجيد في وقت تعيش فيه العلاقات العمانية اليمنية واحداً من أكثر عهودها تطوراً وازدهاراً، وتبرز كنموذج يحتذى به في العلاقات بين الأشقاء والجيران. وتشهد هذه العلاقات يوماً بعد آخر المزيد من التطور والتقدم في كافة المجالات تحت رعاية مباشرة من قائدي البلدين الشقيقين: جلالة السلطان قابوس بن سعيد وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.

وبعد أن عُرفت العلاقات العمانية اليمنية لسنوات طويلة بتميزها وتطورها على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية فإنها بدأت تشهد منذ بداية العقد الماضي وخاصة بعد تأسيس اللجنة الوزارية المشتركة في 1993م نمواً وتطوراً ونشاطاً واضحاً في مختلف المجالات. وتم خلال هذه الفترة توقيع العديد من وثائق التعاون بين البلدين التي غطت مختلف المجالات.

وتولي السلطنة واليمن اهتماماً خاصاً بتطوير وتنمية علاقاتهما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الأمر الذي يؤكد أن العلاقة بين البلدين تسير في الطريق الصحيح نحو التكامل المنشود.

ويطمح البلدان إلى أن يضطلع القطاع الخاص العماني واليمني بالدور الأكبر في تطوير علاقات البلدين وتعميق صلاتهما التجارية والاستثمارية وتوسيعها لتشمل مختلف أوجه النشاط الاقتصادي والتجاري وصولاً إلى تحقيق الشراكة الكاملة بين البلدين الجارين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى