ودعناه فماذا بعد ذلك؟

> «الأيام الرياضي» محي الدين الحوثري:

> يوم الخميس الماضي الأول من نوفمبر صادف الذكرى الثانية لرحيل كروان التعليق الرياضي الأستاذ سالم بن شعيب الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر 2005م، وهي مناسبة تعيد إلى الأذهان الخسارة الفادحة التي تكبدها ميكرفون التعليق الرياضي بهذا المصاب الجلل، وزاد طين الخسارة بلة أن تساقط على ميكرفون التعليق هذه الأيام معلقون (أي كلام) أزعجوا المستمعين وأكرهوهم على العزوف عن الاستماع، باستثناء عدد من الخامات والوجوه الواعدة وهم قلة..أجل ذهب ابن شعيب عليه رحمة الله وترك لنا الآهات والحسرات نجترها ونتجرع آثارها وأقول بصراحة لن يستطيع أحد ملء المقعد الشاغر الذي تركه كروان التعليق، فسالم الإنسان بدماثة خلقه وإتقانه لعمله استطاع بروعة صوته ومهاراته في الأداء التعليقي على المباريات أن يجعل المستمع مشاهدا لوقائع المباريات التي كان ينقلها إلينا بن شعيب «المدرسة» في مجال التعليق.

من هذا المنطلق اقترح على وزارة الشباب والرياضة والإعلام الرياضي إنشاء معهد يسمى (معهد بن شعيب للتعليق الرياضي» وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهذا الرجل الذي أعطى المهنة جل اهتمامه ووقته..رحمك الله يا أبا صبري.. لقد ظل ابن شعيب شهورا صابرا على هذا البلاء، يصارع المرض ورغم الآلام إلا أنه ظل مرحا مبتسما يشكر الله على هذا الإبتلاء فلم يتضجر ولم يتسخط قط، ويا بن شعيب والله لو تنفع الدموع لسكبناها أنهارا، ولكن هذا قدر الخالق ولا راد له، ولقد تعطلت عندنا لغة الكلام فلم نعد نقرأ ولا نسمع ولا نكتب ولا ننطق وستنام بإذن الله قرير العين منعما بالرضوان .. أما نحن فلن ننساك أبدا وسنظل نتذكرك دائما .. وللمسؤولين الكرام هذا السؤال :

هل تفقدتم أسرة بن شعيب وهل سعيتم لتوظيف أبنائه؟

وهذا أقل ما يمكن تقديمه لرجل خدم وطنه في مجاله الرياضي والإعلامي ويا صبري ثق أننا بجوارك ومعك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى