صحيفة «الأيام» وسام شرف صحافتنا

> صالح سعيد وبران:

> تعتبر الصحافة مهمة في وقتنا الحاضر وتكمن أهميتها في انها عبارة عن مرآة عاكسة لواقع المجتمع في كل المجالات وهي تسهم في ارشاد وتوجيه المبدعين في زيادة الابداع والبحث عن الجديد لتطوير القديم في العادات والتراث وان يكون هدفها مواكبا لتطور حضارة الانسان وحين ندرك ان الصحافة يجب ان تتحمل مسؤولية نشر كل ما يهم الانسان في مجتمعه وفي كل المجالات هنا يبرز دورها الأساسي وهو خدمة المجتمع لا خدمة فئة اجتماعية دون غيرها وكثيرا ما نجد ان هناك علاقة وثيقة بين الادب والصحافة فكلاهما مكمل للآخر فعن طريق الصحافة يتطور الابداع الفكري والثقافي وأما بالنسبة لصحافتنا فإني لن اقول الا ما يرضي الضمير من الدور الايجابي الذي لعبته وتلعبه صحيفة «الأيام» وهو دور مهم في نشر الثقافة والابداع والكشف الواضح عن سلوكيات المتنفذين في الحكم من بلطجية لا يملكون الا سلوكيات خارجة عن القيم والاخلاق وفضح دسائسهم وحين رفضت صحيفة «الأيام» ممارسة الفساد والابتزاز انطلاقا من نهجها الجماهيري نرى البلاطجة كثيرا ما يعملون على تهديد الصحيفة تارة بالنسف والتخريب وتارة بالاغلاق مع التهديد المتكرر للاساتذة الافاضل هشام وتمام أبناء الاستاذ المرحوم محمد علي باشراحيل وكذلك ملاحقة الاقلام المستنيرة في الصحيفة وتهديدها بتهشيم رؤوسها وأقلامها فالاستاذان هشام وتمام قد انتهجا نفس النهج الذي اتبعه المرحوم والدهما الاستاذ محمد علي باشراحيل الذي اثبت وطنيته والذي مازالت كتاباته منذ تأسيس الصحيفة 1958م وحتى هذا اليوم نبراسا يجب الاقتداء به من قبل كل صحفنا ورؤساء تحريرها ومدرائها وسكرتيريها وبدون مبالغة فصحيفة «الأيام» هي صحيفة كل مواطن يبحث عن الصدق والحقيقة .

وكم نجد ان الاقلام المستنيرة العاملة فيها تمارس مهمتها الصعبة في ظروف تكتنفها المتاعب هي الركيزة التي يتم الاعتماد عليها في ذلك وكثيرا ما نجد ان تلك الاقلام تبذل جهدها في ممارسة الثورة والتمرد على كل ما يلحق الضرر بالمجتمع والتي ليست الا نتيجة حتمية مضادة لممارسات صلفة وسخيفة مارسها أساطين الفساد الذين لا إله لهم الا الهة المال والجشع وهي التي لا تمعن الا في اذلال النفس البشرية وهدر كرامتها .

حين تعلن اقلامنا الشريفة ثورتها ضد كل السلوكيات المشينة والهابطة التي كثيرا ما يتم ملاحقة أصحابها ويتهمون بارتكاب الحماقات العمياء وفقا وما يشرعه ويسنه قوانين ذلك الاتهام الحكم نفسه ليتزامن ذلك مع تطبيل المنافقين حين يتم شحذ أقلامهم الواهية ونشر أفكارهم الملخبطة والعفنة وتزييف الحقائق مع ممارسة القيام بعمليات تطهير نجاسة ضمائرهم بنجاسة الفساد والعيش في اعماق البؤس والحزن واليأس من الحياة حين يستفيق فيهم العقل والضمير ولكن لا مناص من الفشل فالفشل هو النتيجة الحتمية لأولئك النفر من القوم. أما آن لنا نحن الشرفاء واصحاب الاقلام النزيهة ان نجعل من أحبار اقلامنا سيولا جارفة لتلك السلوكيات الخسيسة وان نجعل من أسنان أقلامنا مجارف تشق الطريق لتفسح المجال لتلك السيول لتواصل جرفها لكل ما هو فاسد وخارج عن عادات وتقاليد المجتمع ..؟ ونجعل من الأستاذ احمد عمر بن فريد الذي يتعرض بين لحظة واخرى للتهديد والوعيد والويل والثبور وعواقب الامور والاستاذ احمد القمع نموذجا يقتدى به لممارسة شرف الكتابة ونحن نفتخر بشرف الانتماء اليهم واعتبر نفسي أحد رواد مجالسهم الادبية والثقافية والاجتماعية . أما آن للاقلام الشريفة ان تكون حجة لدحض أفكار قوم مازالوا يعيشون احلام اليقظة بآراء في نظر المجتمع تافهة، ولذلك وجب علينا فضحها وفضح مروجيها من شياطين الفساد الاقتصادي والسياسي وممارسي الدعارة الثقافية .. وكشف ما يروجونه من الامل الكاذب الذي يحاولون ارغامنا على العيش في انتظاره فهم اقلية حكموا على انفسهم بحياة الكراهية والبغض لهم من قبل المجتمع . وهذه هي فطرتهم التي فطروا عليها.. وبالرغم انهم اقلية الا انهم كثيرون في المهنة يعيشون على فتات التطفل على موائد أسيادهم وحياتهم حياة الحرمان من مواجهة الجماهير ولبسهم لباس الخوف والذل والمهانة فهم قوم سخروا أقلامهم لممارسة حياة المعاناة مع ضمائرهم والصراع مع الواقع الذي منه نبذوا أنفسهم وأحلامهم الوردية في الحصول على حياة البذخ والترف والمجون ظنا منهم انهم بذلك قد انتصروا على الواقع وعلى أنفسهم وكم أرى أنا أن المنتصر في هذا الصراع هو الموت فحين يهمشهم المجتمع يزداد غيظهم وأمثالهم يموت بغيظه وصدق الله العظيم القائل في كتابه:?{?وقل موتوا بغيظكم?}?.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى